القاهرة/متابعات:قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن مصلحة روسيا في أن تبقى مصر دولة مستقرة وإن بلاده تدعم خارطة الطريق المصرية، مضيفاً أن روسيا لن تتدخل في شؤون الدول الأخرى، ومؤكداً احترمه لسيادة الدولة المصرية.وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري نبيل فهمي، امس الخميس، أن روسيا مستعدة لمساعدة مصر في كل المجالات، موضحاً أنهم يريدون لمصر استعادة عافيتها.وأضاف أن تبادل الآراء في قضايا عدة كان مفيداً بين الجانبين الروسي والمصري.وقال لافروف إن “مصر بالنسبة لنا شريك أساسي في منطقة الشرق الأوسط، ولنا علاقة عميقة معها”.وتابع: “لقد اتفقنا على أننا سوف نستمر في مجال تطوير السياحة ونحن متأكدون من هذا الأمر، وهناك دول أخرى ترسل السياح لمصر”.وقال وزير الخارجية الروسي إن موسكو تأمل في تسوية السلام في المنطقة العربية، مضيفاً: “نحن نساند الدور الأساسي لمصر ولدينا تفاهم مفيد حتى تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل”.وأضاف: “إننا ندعم حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس مقررات مبادرة جامعة الدول العربية لأنها شريك لنا، ونحن نقدر جهود الولايات المتحدة الأميركية التي تدعم المباحثات ولكن الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية تحتاج مساندة دول أخرى”، مؤكداً أن روسيا لن تغير موقفها تجاه الأزمة السورية ومن الضروري إيجاد حل سلمي.من جانبه، قال نبيل فهمي، وزير الخارجية المصري، إن “توقيت زيارة الوفد الروسي إلى القاهرة له دلالات مهمة ونتطلع لتعاون مثمر”.وأضاف: “إننا نتطلع إلى علاقات قوية مستمرة، خصوصاً أن روسيا أكبر من أن تكون بديلاً لأحد ونحن نطمح إلى تحقيق المصلحة المشتركة”.وقال فهمي: تناولنا عدداً من القضايا الدولية والثنائية، وعلى المستوى الدولي والإقليمي تناولنا ملف الأزمة السورية، وعملية السلام في الشرق الأوسط”.وأكد وزير الخارجية أن ما بين مصر وروسيا تعاون تاريخي في مجالات عدة.وكان فهمي قد صرّح بأن المباحثات مع لافروف ستتناول بالإضافة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية الثنائية والقضايا الإقليمية، إصلاح منظومة الأمم المتحدة والمبادرة المصرية، الخاصة بإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.وكان الطراد الروسي “فارياغ” وصل إلى ميناء الإسكندرية،قبل يومين في أول زيارة لسفينة حربية روسية للموانئ المصرية منذ 20 عامًا، وذلك في إطار تعزيز العلاقات بين مصر وروسياوحظي باستقبال رسمي من القوات البحرية المصرية، بحضور المراسم العسكرية، ويعتبر الطراد “فارياغ “ أحد أهم وحدات الأسطول الروسي وسوف يتولى مسؤولية التشكيل العملياتي الدائم لسلاح البحرية الروسية في البحر المتوسط بعد أن يحل محل طراد “موسكو” التابع لأسطول البحر الأسود الروسي.ويحمل الطراد “فارياغ” على متنه وحدات لمشاة البحرية، وعدداً من مروحيات “كا - 27” القادرة على تدمير الغواصات وتنفيذ عمليات مكافحة القراصنة.يُذكر أن الطراد “فارياغ” هو النسخة الثالثة لمشروع 1164 “أتلانت”، ويزود الطراد بـ16 منصة لإطلاق الصواريخ من منظومة “فولكان” المضادة للسفن، ويبلغ مدى إطلاق الصواريخ 700 كيلومتر.