نصر الله :
بيروت / متابعات :أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله أن “أن ذهاب الحزب إلى سوريا كان أكثر من ضرورة وواجب”.ونقلت صحيفة “السفير” اللبنانية عن السيد نصر الله قوله أمام كوادر حزبه خلال تنظيم المجالس العاشورائية لحزب الله “إنه تم إحباط معظم ما كان يخطط لسوريا برغم مكابرة بعض الدول في المنطقة وعرقلتها الحل السياسي” مؤكداً “أن سوريا ستتعافى في نهاية الأمر وسيتم الوصول الى هذا الحل خصوصاً أنّ محور الحرب على سورية قد وصل الى حائط مسدود”.وأضاف السيد نصر الله “يمكن القول إننا أصبحنا الآن في ربع الساعة الأخير قبيل تحقيق انتصار تاريخي واستراتيجي جديد” مضيفاً “لو لم نذهب الى سوريا، لتحوّل لبنان عراقاً ثانياً، بدليل أنه استشهد في العراق في الشهر الماضي 900 شخص وسقط المئات من الجرحى، نتيجة 300 سيارة مفخخة أو عملية انتحارية”، داعياً إلى “مواجهة الخطر الكبير المتمثل بمشروع استهداف بيئة المقاومة بالسيارات المفخخة”.وكان نصر الله قد ظهر تلفزيونيا للمرة الثانية خلال أقل من أربع وعشرين ساعة من الضاحية الجنوبية لبيروت، وأكدّ في كلمةٍ بمناسبة ذكرى عاشوراء أنه طالما أن سبب المقاومة موجود فإن المقاومة ستبقى موجودة لمواجهة التهديد والوعيد الإسرائيليين.واعتبر السيّد نصرالله أن “وجود حزب الله” في سورية هو بهدف الدفاع عن لبنان وسورية وفلسطين والمقاومة بمواجهة كل الاخطار التي تشكلها الهجمة عليها، وما دامت الأسباب قائمة وجودنا سيبقى قائماً، والمشكلة أنهم في لبنان يحولون دائما المشكلة الى سبب، من يتحدث عن انسحاب حزب الله من سوريا لتشكيل الحكومة يطرح شرطا تعجيزياً وهو يعلم، ونحن لا نقايض وجود لبنان وسوريا ومحور المقاومة ببعض المقاعد الوزارية.وقال السيّد نصرالله “لسنا بحاجة الى عطائكم لوجودنا في سورية لا سابقاً ولا حاضراً ولا مستقبلا وليذهبوا إلى الواقعية وليتركوا الشروط التعجيزية جانباً”.وإعتبر أنه “عندما يكون هناك أخطار استراتجية تتهدد شعوب المنطقة فهذا الأمر أكبر بكثير من أن يطرح كمقايضة، نحن لا نطلب منكم أي غطاء لسلاح المقاومة ولن نطلب منكم في المستقبل”.وقال “يجب أن نذكّر أمتنا العربية جمعاء بالقضية المركزية فلسطين، وأنه لا يجوز لأحد أن يتخلى عن هذه القضية مهما كانت الظروف وعلى المسلمين جميعا الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني ليتمكن من تحرير الأرض والمقدسات”.