[c1]لندن تعيد العلاقات الدبلوماسية مع طهران[/c]لندن / وكالات :أعلنت بريطانيا وإيران تعيين قائم للأعمال «غير مقيم» في كلا البلدين تمهيدا لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعت بينهما منذ العام 2011 ، في حين حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ طهران من أنها ستواجه عقوبات أشد ما لم تتوصل لاتفاق مع القوى العالمية بخصوص البرنامج النووي.وقال هيغ أمام البرلمان إنه ستكون هناك ضغوط لتغليظ العقوبات على إيران إذا لم تتوصل لاتفاق مع القوى العالمية بخصوص برنامجها النووي، غير أنه قال إنه في حال توصلت طهران إلى اتفاق مبدئي سترفع القوى العالمية بعض العقوبات التي فرضتها على طهران بأن تعرض عليها «تخفيفا محدودا ومتناسبا للعقوبات». وأضاف أنه يشعر بأن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق.وقال هيغ «من الأهمية بمكان للسلطات الإيرانية أن تتفهم أنه سيكون هناك ضغط من أجل عقوبات أكبر وتشديد العقوبات ما لم يتم التوصل لاتفاق بشأن هذه المسائل».وفي وقت سابق أمس الأول الاثنين أعلنت بريطانيا وإيران تعيين قائم للأعمال «غير مقيم» في كلا البلدين تمهيدا لإعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعت بينهما منذ العام 2011 على خلفية هجوم متظاهرين إيرانيين على البعثة البريطانية في طهران.وقالت الخارجية البريطانية في بيان إن أجاي شارما -الذي يرأس حاليا رئيس قسم إيران بالوزارة- تولى المنصب بصورة فورية.وأضافت أن تعيين شارما سيمكن المملكة المتحدة من إجراء مناقشات مفصّلة ومنتظمة أكثر مع إيران بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك الظروف التي تمكن البلدين نهاية المطاف من إعادة فتح سفارتيهما.وأشارت إلى أن مقر شارما -الذي كان نائبا لرئيس البعثة البريطانية بإيران من يونيو 2007 إلى ديسمبر 2008 - لدى طهران سيكون بالمملكة المتحدة، لكنه سيسافر بانتظام إلى إيران.وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أعلن الشهر الماضي أن حكومة بلاده ستستأنف بعض العلاقات الدبلوماسية مع إيران من خلال تعيين قائم بالأعمال هناك.وكانت بريطانيا قررت أواخر نوفمبر 2011 إغلاق السفارة الإيرانية في لندن ومنحت دبلوماسييها 48 ساعة لمغادرة البلاد، وقامت بسحب دبلوماسييها من طهران الشهر التالي، بعد قيام متظاهرين إيرانيين باقتحام سفارتها ومجمع سكني تابع لها، ردا على فرض لندن عقوبات مالية جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.ويأتي هذا التقارب الدبلوماسي في وقت تتوفر فيه مؤشرات على أن الغرب -بما في ذلك بريطانيا- يقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي الذي تشك الدول الكبرى بأنها تسعى من خلاله لامتلاك أسلحة نووية، في حين تنفي إيران ذلك وتؤكد أن أغراضه سلمية.[c1]هبّة إغاثة ومقابر جماعية لضحايا الإعصار بالفلبين[/c]مانيلا / وكالات :بدأت السلطات الفلبينية عملية إنقاذ وإغاثة للمنكوبين من الإعصار هايان الذي قتل ما لا يقل عن عشرة آلاف وشرد أكثر من نصف مليون، قبل أن ينتقل إلى فيتنام ثم الصين، ونشرت الفلبين عناصر الشرطة لحفظ الأمن ومنع النهب والسلب، في حين بدأت دول ومنظمات بتقديم مواد إغاثية عاجلة.وقال رئيس بلدية تاكلوبان إن عمال الإغاثة يجدون صعوبة في إرسال مواد الإغاثة بسبب تدمير الشوارع والمطارات والجسور أو امتلائها بالحطام.وسعى عمال الإغاثة بالفلبين إلى إيصال الخيم والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى تاكلوبان عاصمة جزيرة لييتي التي يقطن فيها 220 ألف نسمة، وقد تحولت إلى أكوام من الركام، ولكن العمال واجهوا صعوبة في عملهم بسبب أعمال النهب من قبل من تبقى من السكان.وأكد وزير الطاقة جيريكو بيتيلا أن السلطات لا تملك المتطلبات المادية والبشرية الكافية لمواجهة إعصار بهذه القوة.ودفعت الظروف التي تمر بها البلاد بالرئيس بنينو اكينو -الذي أعلن حالة الكارثة الطبيعية- لنشر الآلاف من عناصر الشرطة والجيش لحفظ الأمن ومنع عمليات السرقة والنهب.وكان مسؤول رفيع بشرطة تاكلوبان قد تحدث عن مقتل عشرة آلاف شخص بجزيرة لييتي جراء الإعصار، في حين قال حاكم منطقة سامار التي انطلق منها «هايان» إن ما لا يقل عن 433 شخصا قتلوا بمنطقته.ووفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) فإن زهاء أربعة ملايين طفل فلبيني قد يكونون متضررين بفعل تداعيات الإعصار.وقد أدت رياح الإعصار التي تخطت سرعتها ثلاثمائة كيلومتر في الساعة حين ضربت الفلبين فجر الجمعة، وسلسلة الأمواج العملاقة، إلى تدمير مناطق بأكملها خصوصا في جزيرتي لييتي وسامار.ودمر الإعصار ما بين % 70 و% 80 من المباني في طريقه وهو يجتاح الجزيرتين، وسُويت منازل بالأرض وأغرق المئات في إحدى أسوأ الكوارث الطبيعية التي تضرب الأرض.وقد أقامت السلطات الفلبينية مقابر جماعية تضم المئات من ضحايا الإعصار، وقد تحدث مسؤولون محليون عن مقبرة جماعية حوت ما بين ثلاثمائة وخمسمائة جثة في تاكلوبان.وفي مواجهة حجم المأساة، أعلنت عدة دول من بينها الولايات المتحدة وأستراليا ومنظمات دولة وإغاثية عزمها على تقديم مساعدات مالية ومادية للفلبين.فقد أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري التزام بلاده بتقديم ما يلزم من مساعدات، مشيرا إلى أن حكومته بدأت تنظم شحنات طارئة لتزويد مئات الآلاف بالطعام والمأوى.وقد وصلت أمس الاثنين مواد إغاثية وعسكرية منها 15 طائرة من طراز سي 130، إضافة إلى 180 عسكريا لتعزيز القوات الفلبينية.وأعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة عن تخصيص مليوني دولار لمساعدة المنكوبين.وفي هذا الإطار، أعلن الفاتيكان الأول الاثنين تقديم مساعدة طارئة قدرها 150 ألف دولار «مساهمة أولى» لصالح السكان المتضررين جراء «هايان».وأعلنت أستراليا من جانبها عن تقديم مساعدات قدرها حوالي تسعة ملايين دولار، ويشمل ذلك إرسال فريق طبي للفلبين.
حول العالم
أخبار متعلقة