حسن العزي أصبح التعامل مع وسائل تنظيم الأسرة لدى السكان في مجتمعنا يتسم بالإقبال علية نظرًا لوضوح روْية الإسلام تجاه تنظيم الاسرة واتساع معارف الناس بان الدين الإسلامي دين شامل لكل زمان ومكان يعالج قضايا الإنسان والمجتمع بما فيها قضايا السكان ، ويدور مع قاعدة جلب المصلحة وحمايتها ودفع المضرة وإزالتها .وفي ضوء ذلك أصبح وعي السكان في مجتمعنا عن معاني ودلائل الدين الإسلامي منطلقا من الرأي الراجح للعلماء الأفاضل الذي يميل إلى التحكم في مواعيد الإنجاب تعجيلاً أو تأجيلا بما يتفق مع ظروف الأسرة ويعتبر امراً مشروعاً لا تحرمه الشريعة إذ تم بضوابطه الإسلامية وأهمها إن يكون يرضي طرفي الزوجية - وان يكون بوسيلة شرعية وان يتم ذلك قبل تكوين الجنين..هذا الرأي أصبح الأخذ به من قبل غالبية السكان امرأ لا جدال فيه وإذا كان وعي السكان في اتجاه الإقبال على الوسائل فإننا بحاجة إلى المزيد من التثقيف والتوعية السكانية اثناْء تواجد المستهدفات من النسوة في العيادات الصحية من اجل وصولهن إلى استيعاب فوائد تنظيم الأسرة من جهة وتحصين النسوة من الأمراض عن طريق الزيارات الدورية إلى المرافق الصحية إثناء الحمل من جهة ثانية .كما أننا بحاجة كذلك إلى نشر وحدات خدمات الصحة الإنجابية وبخاصة في المناطق الريفية والمناطق البعيدة وتوفير الوسائل المأمونة والاهتمام بتأهيل الكادر الصحي وتواجده في المرافق الصحية في الريف اضافة الى حاجتنا إلى حملات تثقيف وتوعية للسكان في القرى والمناطق البعيدة وحاجتنا إلى زيارات ميدانية يتم خلالها تشخيص الأوضاع الصحية و معالجة القصور والتعرف على أوضاع السكان المعيشية وتقديم المقترحات التي يرونها صالحة لتامين فرص عمل وتقديم المقترحات التي تؤدي إلى تحسين الوضع التعليمي ورفع مستواه وبخاصة في الريف .
تنظيم الأسرة.. رؤية شرعية
أخبار متعلقة