دمشق / متابعات :اعترفت صفحات المعارضة السورية ومواقعها بأن عددا من المسلحين في الريف الشمالي بحلب الخاضع لها أقدموا على إعدام الشابة «سميرة كيالي» العاملة في مجال الإغاثة.وقالت هذه المواقع في نعيها الشابة، التي تبلغ من العمر 20 عاما، إنها اختطفت من قبل المسلحين الشهر الماضي خلال سفرها من حلب إلى تركيا قرب قرية «كفر حمرة» المتاخمة لبلدة «حريتان»، قبل أن يعثر على جثتها مرمية في أحد حقول القرية المذكورة.وتحدثت بعض المواقع عن أن كيالي أعدمت ميدانيا من قبل عصابات «لواء التوحيد»، فيما سارعت جبهة النصرة الإرهابية الى نفي الأمر متوعدة بالقصاص من المسلحين الذين قتلوها أياً كان انتماؤهم حد قولها. وعرّفت هذه الصفحات الشابة المغدورة بأنها «أعدت عدة تقارير إعلامية، ومن ثم انتقلت إلى العمل الإغاثي حيث عملت بالعديد من المشافي الميدانية كان آخرها المشفى الميداني في كفرحمرة».يذكر أن جميع المنطقة الممتدة من كفر حمرة إلى الحدود التركية خاضعة لسيطرة المسلحين التكفيريين، الذين ينشطون ضمن فصائل متنازعة، منها داعش وجبهة النصرة المنتميان إلى تنظيم (القاعدة) الإرهابي.من جهة أخرى نقلت مواقع اعلامية عن مصادر مقربة من الجماعات التكفيرية، قولها ان السلطات التركية بدأت منذ فترة بالتضييق على حركة عناصرها ضمن أراضيها، مشيرة الى اعتقال اثنين من التكفيريين السعوديين الاسبوع الماضي في تركيا عندما كانا متوجهين إلى سوريا.وافاد موقع «سوريا الآن» ان المصادر كشفت لوكالة «انباء آسيا» ان السلطات التركية لا تمانع باعتقال أي جهادي إذا رأت ضرورة لذلك، أو إذا طلبت منها إحدى الدول ذلك، ولاسيما السعودية.واشارت الى ان تركيا اعتقلت قبل اسبوع اثنين من التكفيريين السعوديين وهما خالد الحربي وعمر الحربي عندما كانا متوجهين إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات التكفيرية فيها.واوضحت المصادر ان ذلك تم بناء على معلومات قدمتها لها السلطات السعودية التي كانت في الوقت نفسه تقوم بحملة مداهمة وتفتيش لمنزل المذكورين في بلدتهما بالمملكة.وكانت السلطات التركية قد قامت منذ حوالي شهرين باعتقال قيادي بارز في «الدولة الإسلامية في العراق والشام» هو السعودي راكان الرميحي.