في الغرب الأوروبي والأمريكي حيث الحكام (لا يعرفون الله ولا رسوله) وليس لديهم صناديق الزكاة، كل من يدخل البلد (بصورة قانونية أو غير قانونية) يصبح جزءا من سكانها ولا يجوز تعريضه للإهانة أو انتهاك أي من حقوقه أما إذا سجل اسمه لدى دوائر الهجرة فإنه يتمتع بحقوق قانونية توفرها له السلطات بينها حق العلاج وحق الحماية وحق الأمن وحق تعليم أبنائه وحق التأهيل المهني.ــــــــــــــــــــــــــــــ الدكتور ياسين ليس فوق النقد، وكذلك الحزب الاشتراكي، لكن من الواضح أن هناك مبالغة في النقد، حتى ظهر الأمر كما لو أنه ماراثون لتحقيق بطولات في المكان الخطأ.بالتأكيد، هناك أخطاء كثيرة للحزب، ومن حق الناس انتقادها، والإشارة إليها، ويجب، في المقابل، على قيادات الحزب تحمل ذلك واستيعابه؛ مهما كان النقد قاسياً، وجارحاً. غير أن نقد الحزب يبدو اليوم ضمن ذهنية متصيدة تظهر كما لو أنها في موقع من يريد عقاب الدكتور ياسين كشخص، لا نقد الحزب كمؤسسة.وفي مواقف شتى، ينطلق نقد الحزب من ذهنيات تريد أن تثبت أنه لا يستحق المكانة التي يحتلها، كثقل سياسي، وكحضور في الوعي الوطني العام، لأن هناك من هو أحق بها منه. ــــــــــــــــــــــــــــــالوطن والوطنية, ومثلها القومية العربية والاشتراكية والإسلام هو الحل ودولة الخلافة والحاكمية لله, كل هذه يطلق عليها بالتعريف المنطقي شعارات , وكل شعار تخريج أي تجري عليه مغالطات منطقية وعقلية, وفي الأخير يصحو الإنسان على عدم تطابق بين الشعار المرفوع وما يجري في الواقع من ممارسات.لأجل ذلك, علينا أن نعلم ونربي أولادنا على القيم والمثل العليا, نعلمهم ونغرس فيهم القيم الإنسانية المشتركة , نعلمهم ونربيهم كيف يعيشون كبشر ويعترفون بإخوانهم في الإنسانية بغض النظر عن المعتقد أو الطائفة أو اللون أو الجنس, نعلمهم ونربيهم على قيم وحقوق الإنسان الجامعة , وعلى مبدأ الحرية والمسئولية !!ــــــــــــــــــــــــــــــ ويبقى الفاسد فاسداً حيثما وجد،في وظيفة عامة أو خاصة أو منظمة مجتمع مدني أو ورشة صيانة أو زوجة تختزل مصاريف البيت لتملأ صندوق مجوهراتها أو لتضخم رصيدها،،،الخ.فقيم الامانة والنزاهة وجهاد النفس أمام مغريات عابرة، هي قيم لا تشترى. ــــــــــــــــــــــــــــــ نقد ما يجري في موفنبيك لا يعني رفض الحوار (او تمني فشله) وإنما هو الحرص على نجاحه بما يصب في مصلحة اليمنيين جميعا دون تمييز على اساس جهة او عرق او مذهب أو منطقة او قبيلة أو جنس. ووجود شخص ما في موفنبيك لا يمنحه امتيازا بل مسؤولية مضاعفة.
للتأمل
أخبار متعلقة