[c1]سنودن استعان بعفوية زملائه للوصول إلى مبتغاه[/c]واشنطن / وكالات :قالت مصادر لوكالة رويترز إن إدوارد سنودن المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي استخدم بيانات وكلمات مرور حصل عليها بطريقة عفوية من زملاء له في قاعدة تجسس في هاواي لجمع بعض المعلومات السرية التي سربها لوسائل الإعلام.وذكر مصدر مطلع على العديد من التحقيقات التي تجريها الحكومة الأميركية في الأضرار التي لحقت بسبب التسريبات أنه تم تحديد هوية قلة من موظفي الوكالة الذين زودوا سنودن بتفاصيل كلمات المرور الخاصة بهم وخضعوا للاستجواب وفصلوا من وظائفهم.وذكر مصدر آخر أن سنودن ربما أقنع ما بين عشرين و25 من زملائه في مركز العمليات الإقليمية بالوكالة في هاواي بإعطائه تفاصيل الدخول وكلمات المرور بإبلاغهم أنه يحتاج إليها في عمله كمحلل برمجيات.ويُعتبر الكشف عن هذه المعلومات أحدث مؤشر على أن إجراءات الأمن غير المحكمة في وكالة الأمن القومي لعبت دورا مهما في أسوأ اختراق لبيانات سرية في تاريخ الوكالة الممتد إلى 61 عاما.وذكر الشهر الماضي أن الوكالة تقاعست عن الاستعانة بأحدث برامج كمبيوتر مضادة للتسريب في مركز هاواي قبل أن يعمل سنودن هناك ويتمكن من تنزيل وثائق شديدة السرية تخص الوكالة ونظيرتها البريطانية، هيئة الاتصالات الحكومية.ولم يتضح بعد ما هي القواعد التي انتهكها الموظفون الذين أمدوا سنودن بكلمات المرور الخاصة بهم، الأمر الذي مكنه من الحصول على البيانات التي لم يكن مسموحاً له بالاطلاع عليها.وعمل سنودن في هاواي لنحو شهر في الربيع الماضي حيث حصل على عشرات الآلاف من الوثائق السرية للوكالة.وقال الخبير في شؤون السرية باتحاد العلماء الأميركيين، ستيفن آفترغود إنه وفي عالم التجسس هناك تمييز قاطع بين من هم بداخل المؤسسة ومن هم خارجها، وإذا حصل أحد على الموافقة بالعمل داخل المؤسسة فإنه يكون جديرا بثقتها.وأضاف أن أكثر ما تعاني منه هذه المؤسسات من تهديدات مصدرها من هم بداخلها، أي فكرة أن من يجلس بجوارك ربما لا يكون موثوقا به.ويقول مطلعون على جهود تقييم الأضرار التي ألحقها سنودن بالاستخبارات الأميركية جراء تسريباته إن التقييم يسير ببطء لأن سنودن نجح في إخفاء بعض الآثار الإلكترونية التي بواسطتها يمكن معرفة الكيفية التي حصل بها على الوثائق السرية.وقالت مصادر إنه وفي الوقت الذي تعتقد فيه الحكومة الأميركية أن لديها فكرة جيدة عن كل المعلومات التي حصل عليها سنودن، إلا أن المحققين غير متأكدين من تحديد المعلومات التي حصل عليها سنودن أو حجمها.[c1]الحزب الشيوعي بالصين يبحث الإصلاحات[/c]بكين / وكالات :بدأ الحزب الشيوعي الصيني اجتماعا في العاصمة بكين وصفه الإعلام الرسمي بأنه «تاريخي» ويهدف إلى استحداث مزيد من الإصلاحات الاقتصادية.وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن الاجتماع يعقد في جلسات مغلقة تضم أعضاء اللجنة المركزية للحزب البالغ عددهم 376، وهو الثالث من نوعه منذ عملية الانتقال التي جرت قبل عام على رأس السلطة، وتستمر أعماله حتى يوم غد الثلاثاء.وبيّنت الوكالة أن المجتمعين الذي توافدوا على فندق صغير أحيط بتدابير أمنية كثيفة، سيناقشون «قضيا مهمة تتعلق بتعزيز الإصلاحات بشكل عام».وقد أشارت صحيفة غلوبال تايمز إلى الاجتماع بعنوان رئيسي قائلة «آمال كبيرة معلقة على نتائج هذا الاجتماع». بينما تحدثت صحيفة الشعب عن «نقطة انطلاق جديدة تاريخية».وقد جرت العادة أن يكرس الاجتماعان الأوليان لتعيين قادة الحزب والدولة، والثالث لتحديد الخطوط العريضة للسياسة الاقتصادية، وتصدر عنه أحيانا نتائج حاسمة كما حدث عندما أطلق دينغ سياوبينغ عام 1978 عملية تحديث الاقتصاد.وقالت غلوبال تايمز بافتتاحيتها إن اجتماع نوفمبر «سيرسم الخطوط العريضة للإصلاحات» التي ستحدد القدرة التنافسية للصين بالعقد المقبل». وأضافت أن الاصلاحات يجب أن تهدف إلى فتح باب المنافسة بالقطاعات التي تسيطر عليها شركات القطاع العام، من سكك الحديد إلى النقل الجوي مرورا بالمال والطاقة والاتصالات.من جهة أخرى، نقلت صحيفة تشاينا ديلي عن مستشار حكومي أن الاجتماع «سيمهد الطريق» نحو «نمو اقتصادي أكثر ديمومة» بفضل «إصلاحات واسعة النطاق وغير مسبوقة».ومن المتوقع أن تسفر الاجتماعات عن جدول للإصلاحات يمتد إلى مدى السنوات العشر المقبلة، في وقت يفقد فيه الاقتصاد الصيني العملاق القوة الدافعة ويرزح تحت عبء الطاقة الصناعية الزائدة والديون الضخمة وارتفاع أسعار المنازل.ويؤكد الرئيس شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي كه تشيانغ اللذان يتوليان الحكم منذ مارس عزمهما على إعادة التوازن للنمو بثاني اقتصاد عالمي ليصبح أقل تبعية للخارج للصادرات والاستثمارات بالبنى التحتية. ومن المرتقب أن يظهر الاجتماع مدى التزام القيادة الجديدة بالإصلاح.
حول العالم
أخبار متعلقة