«ســرطــان الــثـدي» خــطـر علــى الـرجــال قــبـل الــنســـاء
إعداد/ محمد فؤادسرطان الثدي أصبح في الآونة الأخيرة هاجساً لكل فتاة وامرأة وحتى الرجال، لأنه يصيب جزءاً حساساً من الجسد، ويعتبر من أكثر الأورام شيوعاً عند الضعفاء والغالبية العظمى منها حميد، والقليل منها خبيث (غير حميد) وقد يصيب الرجال أيضاً ولكن بنسبة أقل، لذا الكشف الطبي الدوري والمبكر يقلل من مضاعفاته بنسبة كبيرة ..سرطان الثدي غالباً ما يصيب أنسجة الثدي وخاصة في قنوات وغدد الحليب التي تحمل الحليب إلى الحلمة فنجد أن الخلايا المصابة تنمو وتتغير في شكل كتل من الأنسجة الإضافية وتسمى الأورام.أنواع الورمسرطانية- خبيثة-غير سرطانية حميدة، والفرق بين الخبيثة والحميدة أن الخبيثة تتكاثر وتدمر أنسجة الجسم السليمة، وقد تنتشر هذه الخلايا لأجزاء أخرى من الجسم وتدمرها.عوامل خطورة الورمهناك عوامل ترفع من درجة الخطورة عند الإصابة بسرطان الثدي:العوامل الوراثية تلعب دوراً مهماً في سرطان الثدي، وكذلك سرطان المبيض- و تزداد كلما زاد عمر المرأة، وخاصة بعد سن 50 عاماً.. عند الإصابة في أحد الثديين بالسرطان فإن احتمال إصابة الثدي الآخر تزداد بما يقارب 3 - 4 أضعاف- العلاج بالإشعاع في منطقة الصدر تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان ابتداء الدورة الشهرية قبل سن 12 سنة- مبكراً- أو تأخر انقطاع الطمث إلى ما بعد سن الخمسين عاماً تزيد احتمال السرطان، لأن هذا يعرض المرأة للتعرض لهرمون الاستروجين أطول فترة ممكنة ، الحمل بعد سن الثلاثين عاماً قد يزيد الإصابة أيضاً- استعمال الهرمونات مثل الاستروجين أو البروجسيتيرون بعد سن انقطاع الطمث، إلا بعد استشارة الطبيب المعالج قبل تناوله، إن نسبة الإصابة تقل عند المرضعات (الرضاعة الطبيعية) إذا توالت بعد سنتين، والنساء المنجبات لعدد أكبر من الأطفال- السمنة- الكحول تزيد كذلك من الإصابة إلى حد ما، الطعام الغني الدسم وخاصة بعد سن اليأس، الرياضة تقلل من الإصابة إلى حد ما، بعد كل هذه الأسباب لا يزال السبب الحقيقي غير معروف بالضبط أو بدقة تامة.أعراضههذا يقودنا إلى التعرف على العلامات والأعراض لهذا المرض:هذه الأعراض والعلامات كلما اكتشفت مبكراً كانت النتيجة جيدة ومذهلة واليكم سردها:أي تغيير يحدث في أي جزء من الثدي سواء كان تغييراً في لون الحلمة والجلد، وانكماش بالحلمة احمرار.. الخ- إفرازات من حلمة الثدي سواء كانت بيضاء أو صفراء أو مخلوطة بدم- وجود أي ورم أو كتلة في الثدي وخاصة إذا كانت غير مؤلمة، وجود أورام صغيرة في شكل حبيبات تحت الإبط( الغدد الليمفاوية)- الم في أي جزء من الثدي، مع أي سرطان غالباً لا يكون مؤلماً- كما سبق ذكره فإننا في معظم الأحيان لا نلاحظ الأعراض الصغيرة جداً وخاصة اذا كانت غير مؤلمة، فكيف يمكننا الكشف عن وجود الأورام غير المؤلمة الصغيرة في الثدي؟هذا يتم عن طريق الكشف الدوري والمبكر والذاتي للثدي كالآتي:كل امرأة فوق سن 20 عاماً يجب أن تفحص ثدييها شهرياً، أما إذا كانت في فترة الحيض، فيجب أن تقوم بذلك بعد 3 - 4 أيام من نهايته- أيضاً بعد الرضاعة شهرياً- أما المرأة بعد انقطاع الطمث فيمكن شهرياً في أي يوم من أيام الشهر أن تفحص ثدييها.فحص الثدي أمام المرآة -عند الاستحمام- عند الاستلقاء،واليكم كيفية الفحص الذاتي عند الاستلقاء:لملاحظة التغيير في البشرة، والشكل، وانكماش الحلمة، فيجب النظر في المرآة، وبعد ذلك للفحص بطريقة سهلة ومريحة يبدأ الفحص بالاستلقاء مع رفع الذراع اليسرى، وثنيها للخلف (خلف الرأس) وبعد ذلك تقوم بفحص الجزء الأيسر للثدي باستخدام اليد اليمنى وفي شكل حركة دائرية مع تحسس الحلمة للأعلى والأسفل للتأكد من خلوها من الأورام، والأهم من ذلك فحص منطقة الإبط اليسرى حيث الغدد الليمفاوية للتأكد من خلوها من الأورام، وفي كل مرة يجب الضغط على الحلمة للتأكد من عدم وجود أي إفرازات وتكرر نفس العملية على الثدي الأيمن.التشخيص المبكربعد الفحص الاكلينيكي بواسطة الطبيب هناك فحوصات لتصوير حالة الثدي منها:فحص الثدي باستعمال أشعة اكس- عمل موجات صوتية للثدي- الفحص بواسطة أخذ عينة عن طريق الإبرة وأخذ عينة من أنسجة الثدي تحت تأثير التخدير- يمكن أيضاً الفحص باستعمال الرنين المغناطيسي- هناك بعض الفحوصات لتوضيح إذا كان سرطان الثدي قد انتشر لأجزاء أخرى من الجسم وذلك بـصورة أشعة الصدر، صورة للعظام-موجات صوتية للكبد- صورة كاملة للدم(الأنيميا.. الخ) للتأكد من سلامة الكبد والعظام- إلى غيرها من الفحوصات التي يمكن أن تحدد نوعية الورم الموجود، ومدى انتشاره في بقية أجزاء الجسم الأخرى.حسناً بعد أن تم تشخيص المرض على أنه سرطان ثدي وليس عرضياً فما هو العلاج؟:هناك عدة طرق لمعالجة أورام الثدي، فمثلاً تعالج الأورام الحميدة عادة بالاستئصال الجراحي، وبعد ذلك المتابعة مع الطبيب دورياً، ومن حق أي مريضة أن تعرف التفاصيل الكاملة عند مرضها من غير تبسيط في التعامل، ومن ثم تحدد هي بمساعدة طبيبها وأفراد أسرتها أفضل طرق العلاج لسرطان الثدي. إن علم المريضة بنوعية العلاج وكيفية إعطائه ومضاره وفوائده هو أفضل طريقة لتقوية عزيمتها لتقيل العلاج، والتغلب على هذا المرض بإذن الله تعالى.علاج المرضيعتمد علاج سرطان الثدي على عدة عوامل منها:مرحلة المرض: من حيث حجم السرطان وحالة الغدد الليمفاوية، ونوعية الخلايا السرطانية، وحالة المريضة العامة- يعتمد اعتماداً كبيراً على رغبة المريضة في العلاج، وخاصة أن العلاج غالباً ما يكون شاقاً وطويلاً، ويشمل مختلف الطرق العلاجية، لذا يتطلب منها إعداداً نفسياً وإرادة قوية وتشجيعاً من الجميع- أن تكون العلاقة بين الطبيب ومريضته علاقة ثقة وصدق من البداية، وتوصيل المعلومات لها دون خوف أو مبالغة أو تبسيط شديد.مراحل تطورهوتم تقسيم مراحل سرطان الثدي إلى التالي:المرحلة الأولى والثانية- المرحلة الثالثة- المرحلة الرابعةوتختلف كل مرحلة في شدتها ومخاطرها وعلاجها عن المرحلة الأخرى.. عموماً طرق العلاج هي: « الجراحة- العلاج بالإشعاع- العلاج الكيميائي- العلاج الهرموني- العلاج البديل-العلاج النفسي، وطرق العلاج هذه إما موضعية أو شاملة لجميع خلايا الجسم، ولكن غالباً العلاج بعدة طرق في نفس الوقت على حسب تقدير الطبيب المعالج».الخلاصةالفحص الدوري لصدرك يوفر لك حماية كاملة وعلاجاً مبكراً قبل حدوث المضاعفات- اكتشاف سرطان الثدي متأخراً، يعني تفشي وانتشار المرض في الجسم بنسبة كبيرة، ويصبح علاجه صعباً- اكتشاف ورم بالثدي أو كتلة لايعني بالضرورة وجود سرطان، فمعظم الكتل المحسوسة بالثدي حميدة والحمد لله-إن الألم في الثدي في مختلف أعمار النساء قد يكون نتيجة لمختلف الأمراض السهلة العلاج التي تصيب الثدي، وجود الإفرازات من الحلمة أيضاً قد يكون عرضاً من أعراض كثير من الأمراض الحميدة التي تصيب الثدي.سرطان الثدي عند الرجالالرجال غير بعيدين عن الإصابة بسرطان الثدي، وأن حدث يكون بنسبة أقل من 1 % من الحالات، ويظهر في شكل ورم غير مؤلم حول الحلمة، وغالباً ما يكون في سن متقدمة- 60 عاماً- وإذا حدث فإنه أكثر خطورة من سرطان الثدي عند النساء.