الانتماءات المناطقية والطائفية وغيرها من الانتماءات الأخرى العصبوية تجرف هذا البلد إلى مستنقعات التفكك، ويجري استدعاؤها من داخل تاريخ مراوغ ومغالط لحقيقة بلد كل مشكلته أنه لم تترك له فرصة أن يتحول إلى وطن.الصورة النمطية السائدة عن المرأة العربية هي أنها مقموعة، وأن تمكين المرأة هو عملية صعبة، خصوصاً أن تلك الصورة النمطية تعطيها صفات أخرى مثل أنها “غير متعلمة، غير مشاركة، ليس لها رأي ولا خيار .ﻻ يخفى على أحد غياب الدولة، لكن أن يكون في عدن مكتب رسمي يقوم بتسجيل مجندين ﻻرسالهم الى دماج، ويتحقق ذلك بالفعل، والدولة ﻻ تمنع انفجار الصراع هناك، أمر يدعونا- كمواطنين/او مواطنات - إلى أن نتهم الدولة نفسها بإسهامها في إشعال فتائل الفتن واﻻحترابات الداخلية، تكريسا لغيابها وتغيبها ، ونتمنى أن تنجو هذه الدولة من اتهاماتنا.لماذا نحن دولة فقيرة تشكو محدودية الموارد أو الاختلال المزعج بين مصادر الموارد وقنوات الإنفاق، لماذا نشكو الفقر ولدينا حوالي خمسة وعشرين مليون مواطنً يدفعون الرسوم المختلفة ابتداءً بحفلة الختان - بعد الولادة - ومروراً برسوم التعليم وشراء الملابس وتعبئة رصيد الهاتف ورخصة البناء - إن فتح الله عليه - إلخ.... وانتهاء بمراسيم تأبينه بعد الدفن لملاقاة ربه..؟!.لماذا ولدينا مختلف عوامل الجذب للسياحة الثقافية والدينية والرياضية كسياحات الصحراء وتسلُّق الجبال والغوص، حيث أجمل شواطئ وشُعب مرجانية، لماذا ولدينا من الثروة السمكية من حيث الجودة والوفرة وطول الشواطئ ما يجعلنا نعتمد عليها قبل الاعتماد على الثروات الطبيعية الأخرى . الحياة في تعز فرصة جيدة لمعرفة كيف أن المدن تتراجع، وكيف أن المدنيين من الناس أصبحوا - بفضل عضلات الثورة - ميالين إلى البنادق لكأنها أقصى وسائل الرفاهية.تعز كانت أغنية وجريدة وتجارة ومواعيد حب وسلام، أصبحت الآن مجرد صفحة حوادث يومية، وخلي اللي ما ينضم للثورة يتفرج . بحسب التقرير الأمني الإحصائي السنوي الصادر عن وزارة الداخلية فقد وثقت 133 جريمة خطف أشخاص في عدد من محافظات الجمهورية خلال العام الماضي 2012.وتتجلى الخطورة في استمرار تشجيع التفاوض مع الخاطفين عبر مشايخ أو مسؤولين حكوميين بحيث لم نسمع عن إلقاء القبض على أي من المجرمين وتسليمهم للعدالة للحد من عمليات الاختطاف والتشويه باليمن واقلاق السكينة الاجتماعية.
للتأمل
أخبار متعلقة