استطلاع/ مواهب بامعبدقام عدد من أصحاب وملاك المواصلات الداخلية في محافظة عدن وعلى وجه الخصوص ملاك باصات مديرية التواهي برفع أجرة التنقلات بين المديريات من مبلغ (30إلى50) ريالاً وهذا بسبب تدخل بعض (البلاطجة) من فئة المهمشين .. حيث قال عدد من المواطنين في أحاديث متفرقة لـ(صحيفة 14 أكتوبر) أنهم تفاجؤوا بعد قضاء إجازة عيد الأضحى بما يحدث من أصحاب الباصات والمواصلات الداخلية في المحافظة برفع أسعار الأجرة إلى الضعف، مضيفين أن عدداً من الركاب دخلوا في جدل واسع مع ملاك الباصات حين أستفسروا عن سبب الزيادة المفاجئة.
[c1] لم تكتمل فرحتي بالفرزة [/c]في بداية جولتنا الاستطلاعية التقينا بأم نوار جميل التي حكت لنا حكايتها وهي أيضا من المتضررين من هذا الارتفاع المفاجئ لأسعار أجرة الباصات المتوجهة من مديرية التواهي إلى مديرية المعلى فقالت: في أول يوم دوام بعد قضاء إجازة العيد بينما أنا متوجهة إلى الموقف المعتاد لكي اركب منه الباص لفت انتباهي وجود فرزة في الجانب الأيمن من الطريق الذي أقف فيه و زحمة باصات ،وكذا وجود كثير من الركاب فيها ، وعند ركوبي الباص وكادت الفرحة لا تسعني من وجود هذه الفرزة القريبة من منزلي .. ولكن للأسف لم تكتمل فرحتي عند وصولي إلى عملي وهنا كانت المفاجأة وعند إخراجي المبلغ المتعارف عليه بأن أجرة النقل من مديرية التواهي إلى مديرية المعلى(30) ريالاً، رد علي صاحب الباص ما هذا ؟!!! قلت له أجرة النقل قال: لقد تغير سعر الأجرة إلى (50) ريالاً فنظرت إليه وقلت له: لماذا أرتفع سعرها إلى هذا المبلغ هل ارتفع سعر البترول والديزل ؟؟ فأجاب وهو في حالة من الغضب حيث قال: أنت ركبت معي من الفرزة .و تقول أم نوار: من بعد هذا اليوم قطعت على نفسي عهداً ألا اركب من الفرزة لغرض واحد هو إعطاء درس لكل مالك باص مستغل لظروف هذا المواطن الذي يعلم الله بحاله، ونتمنى منهم أن يراعوا الله في كسب رزقهم.
[c1]ارتفاع مفاجئ للمواصلات [/c]وخلال لقائي بالمواطنة أم وضاح ناجي وهي أيضاً من سكان مديرية التواهي وتعمل في مرفق يقع في مديرية المعلى أوضحت قائلة: تفاجأنا بهذا الارتفاع المفاجئ في أجرة الباصات بعد قضاء إجازة عيد الأضحى المبارك من(30ـــــــــ50) ريالاً مقابل نقلي إلى عملي حيث يعتبر هذا المبلغ (20) ريالاً زيادة كبيرة على المسافة الصغيرة بين المديريتين ومن وجهة نظري أن مبلغ (30) ريالاً مبلغ كافً.. وعلى أصحاب الباصات الوقوف أمام هؤلاء البلاطجة الذين فرضوا عليهم هذه الفرزة وعليهم تبليغ الجهات المعنية بهذا الجانب و البعض يستغل هذا لصالحه الشخصي وبالنسبة لهم أصبحت فرصة لاتعوض .وأضافت قائلة: هناك سائقون لم يلتزموا بهذه الفرزة بل يعملون على نقل الركاب من على الطريق وهذا يكون هو الكسبان في الأول والأخير واخذ المبلغ المتعارف عليه بين الركاب ..والبعض الآخر ينتظرون وصول الركاب لنقلهم إلى مديرية المعلى أو كريتر أو خورمكسر ولم تتغير أجرة النقل بالنسبة لباقي المديريات، بل أصبح المواطن يفضل أن يمشي على أن ينفذ ما يطمح إليه البلاطجة، وكذا أصحاب الباصات الذين يستغلون المواطن المسكين ، ومن خلال الصحيفة نطالب الجهات الرسمية بالعمل على إلزام كافة السائقين بالالتزام بالأجر المعقول الذي يتناسب مع ظروف المواطن .
[c1] فرضها بعض البلاطجة [/c]وأما المواطنة أم مشتاق محمد فقالت: لقد أصيب أصحاب الباصات في هذه الفرزة بالجنون على حسب علمي لم تفرض نقابة المواصلات أو المرور عليهم رفع الأجرة من(30ـــ50) ريالاً لنقل الراكب من مديرية التواهي إلى المعلى وأما بالنسبة لمديرية كريتر وخور مكسر لم تتغير فيها أجرة النقل رغم ركوب المواطن من نفس الفرزة، حيث أجبروهم على الوقوف في الفرزة التي فرضها بعض الأشخاص البلاطجة ، رغم هذا فلم يتصد لهم احد من أصحاب الباصات حيث أصبحوا يستغلون هذه الفرصة الزيادة في أجور النقل لأسباب عديدة.. وأضافت: يفضل الكثيرون من الناس الركوب من خارج فرزة الباصات.. وأصبح المواطن يوفر (20) ريالاً مؤكداً أنها تضرب ميزانية أصحاب الدخل المحدود . وكل ينتظر دوره في تحميل الركاب وتعتبر هذه الزيادة جنوناً بحد ذاته .[c1] بحجة الفرزة [/c]وتقول المواطنة أم سعيد ناصر : كنت أدفع قبل إجازة العيد ( 30) ريالاً مقابل إيصالي لمديرية المعلى، واليوم ذهلت عندما طلب مني سائق الباص دفع( 50 ) ريالاً، وأضافت قائلة: يجب ألا نسكت عن رفع تسعيرة المواصلات لكي لا يتمادى البقية في رفع كل شيء بحجة هذه الفرزة ..وعلى المجلس المحلي النزول إلى الموقع والجلوس مع أصحاب الباصات، وأيضاً مع الأشخاص الذين فرضوا هذه الفرزة بل أيضا يلزمون المواطن بدفع (50) ريالاً مقابل النقل وحل هذه المشكلة قبل تفاقمها إلى باقي المديريات الأخرى وتركهم المجلس المحلي يتمادون في جشعهم..