[c1]مسؤول استخبارات: التجسس من أجل الأمن القومي الأميركي[/c] واشنطن / متابعات :قال مسؤول استخبارات أميركي إن التجسس على قادة أجانب أمر مألوف، في حين رفض مسؤول آخر الاتهامات الأخيرة بشأن تجسس أجهزة الاستخبارات الأميركية على اتصالات في أوروبا، مؤكدا حصولها على هذه المعلومات من وكالات استخبارات أوروبية.فقد قال مدير الاستخبارات القومية الأميركية جيمس كلابر في جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس النواب لدى استجوابه بشأن العمليات الاستخباراتية التي أثارت سخطا بين الحلفاء الأوروبيين «أعمل في الاستخبارات منذ 50 عاما، ومعرفة نوايا القادة هو مبدأ أساسي في ما نحاول جمعه وتحليله».وأضاف أن «نوايا القادة تمثل تخوفا أبديا بالنسبة للمعلومات الاستخباراتية، ومراقبة قادة أجانب ليس أمرا جديدا وهو أحد أوائل الأشياء التي تعلمتها في مدرسة الاستخبارات عام 1963».وأوضح أن الهدف خصوصا هو «تحديد ما إذا كان ما يقولونه مطابقا لما يحصل. من الحيوي بالنسبة لنا أن نحدد الاتجاه الذي تسلكه الدول وماهية سياساتها وتداعيات ذلك علينا في سلسلة من المجالات».وتابع أن معظم القلق يأتي من الساسة الذين ربما لا يألفون حجم عمليات بلدانهم الاستخباراتية، مؤكدا أن دولا حليفة مارست أنشطة تجسس على الولايات المتحدة أو قادتها.من جهته رفض رئيس وكالة الأمن القومي الأميركية كيث ألكسندر تقارير وسائل إعلام أوروبية عن أن واشنطن جمعت تسجيلات لعشرات الملايين من المحادثات الهاتفية في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، واصفا إياها بأنها «كاذبة تماما».وأعلن ألكسندر أمام جلسة الاستماع بمجلس النواب أن ما كشفته صحف لوموند الفرنسية وإلموندو الإسبانية وليسبريسو الإيطالية عن تجسس الوكالة على اتصالات مواطنين أوروبيين «خاطئ تماما».وأضاف «لكي نكون واضحين تماما، لم نجمع معلومات عن مواطنين أوروبيين»، موضحا أن الأمر يتعلق بـ»معلومات تلقتها وكالة الأمن القومي» من شركائها الأوروبيين.ونقلت لوموند وإلموندو في الأيام الأخيرة استنادا إلى وثائق سلمها المستشار السابق في الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن أن الوكالة الأميركية تجسست على أكثر من 70 مليون اتصال هاتفي في فرنسا و60 مليون اتصال في إسبانيا خلال شهر.وأكد مدير الوكالة أن ما كشفته صحيفة وول ستريت جورنال بأن التجسس الهاتفي الذي جرى في تلك الدول ونسب إلى الوكالة الأميركية قامت به فعليا أجهزة الاستخبارات الأوروبية ثم «سلمته» للوكالة الأميركية. كما أكد أن الوكالة الأميركية «تتقاسم معلوماتها مع الحلفاء الأوروبيين والعكس صحيح».وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انتقد عمليات التجسس التي قامت بها الولايات المتحدة على حلفائها واعتبرها أمرا غير مقبول، بينما دعت المفوضية الأوروبية واشنطن إلى التحرك بصورة عاجلة لاستعادة الثقة بين الجانبين.وفي المقابل وعد البيت الأبيض بالسعي لاحتواء أنشطة التجسس، في وقت يفكر فيه الرئيس باراك أوباما في احتمال حظر التنصت على قادة بلدان حليفة.يشار إلى أن واشنطن تواجه انتقادات دولية على خلفية عمليات التنصت على الهواتف والإنترنت التي قامت بها وكالة الأمن القومي الأميركية. وتقول الإدارة الأميركية إن برنامج وكالة الأمن القومي ضروري لحماية الأمن القومي للولايات المتحدة ومنع العديد من الأعمال الإرهابية.
حول العالم
أخبار متعلقة