[c1]إعادة هيكلة مساعدات واشنطن لمصر[/c] نشرت صحيفة الواشنطن بوست مقالا للخبيرين الأمريكيين بمركز مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط ستفين ماكلنيرنو وكول بوكينفيلد، دعوا فيه إلى إعادة هيكلة المساعدات الأمريكية لمصر كخطوة لإصلاح العلاقات المتدهورة بين البلدين.وقال الكاتبان إن قرار الولايات المتحدة الأخير بتعليق جزء من هذه المساعدات أثار انتقادات، وعزز شكوك كثير من المصريين بأن سياسة أمريكا تتسم بالنفاق والافتقار إلى المبادئ، وهوجمت هذه الخطوة على اعتبار أنها لن تؤثر على تصرفات الجيش فى مصر، بل إنها تقلل من النفوذ الأمريكي هناك. ولو تبين أن هذا القرار مجرد خطوة عابرة قبل العودة إلى العمل كالمعتاد في غضون أشهر قليلة، فإن هذه الانتقادات سيكون لها ما يبررها. ومن ناحية أخرى، لو كانت التعليق الحالي هو خطوة أولى نحو إصلاح علاقة قديمة سيئة، فمن الضرورى أن تستعيد الولايات المتحدة مكانتها في مصر وفي المنطقة.ووصف مكينيري وبوكنفيلد حزمة المساعدات لمصر بأنها مجرد بقايا من الماضي سواء من حيث الشكل أو المضمون، مجرد بناء بالى عمل على تحقيق المصالح الأمريكية المصرية في عام 1979، إلا أنه اليوم منفصلة تقريبا بشكل كامل عن الواقع، ففي مناح كثيرة، فإن هناك الكثير الذي يمكن قوله عن العلاقات الثنائية الأكبر، ففي حين أن مصر مضت من حكم مبارك إلى حكم عسكري ثم إلى حكم مرسي وبعدها إلى حكم عسكري آخر، على حد وصف الكاتبين، فإن الحكومة الأمريكية فشلت في التكيف، وتشبثت بسياسة قديمة بدعم مجموعة صغيرة من الجهات الفاعلة فى مصر فى الوقت الذي تسعى فيه إلى التأثير فى الأحداث من خلال التوسلات المهذبة.وطالما خشيت الحكومة الأمريكية من أن وقف المساعدات أو فرض الشروط عليها سيؤدي على تآكل نفوذها، لكن في المناسبات القليلة جدا التى استخدمت فيها الولايات المتحدة المساعدات كأداة للنفوذ، مثل إطلاق سراح معارض مسجون (سعد الدين إبراهيم) عام 2002، ومنع تصعيد العنف ضد المحتجين فى فبراير 2011، ولضمان ألا يواجه موظفو المنظمات غير الحكومية المتهمون فى قضية التمويل الأجنبي بمغادرة مصر العام الماضى، كانت فعالة.ورغم هذه النجاحات القليلة، فإن إدارة أوباما ظلت غير مستعدة للتمسك بمبادئها من خلال فرض ضغط حقيقي في اللحظات الحرجة، بما في ذلك قبل الإطاحة بمرسي في الثالث من يوليو، وقبل استخدام قوات الأمن العنف فى 14 أغسطس، مثل هذا العزوف يمكن أن يفسر جزئيا بالبنية الجامدة للمساعدات.ولو كانت الولايات المتحدة تريد إصلاح علاقتها مع مصر، فيجب أن تقوم بإصلاح نهج سياستها الفاشلة، فقد أدت عقود من الدعم غير المبدئي للأطراف غير ديمقراطي إلى فقدان تام للمصداقية. وتغيير هذا الأمر يستغرق سنوات، لكنه يجب أن يبدأ على الفور، وتغيير طبيعة وهيكل المساعدات الأمريكية لمصر يمكن أن يكون خطوة أولى مهمة في تلك العملية.[c1]حركة الشباب الصومالية تجند عناصر جديدة[/c]قالت صحيفة الجارديان إن حركة الشباب الصومالية المتطرفة تعكف على إعادة تنظيم صفوفها وتعيد بناء قواتها في البلاد مع توقف حملة الاتحاد الأفريقي ضدها، بينما قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمد أن تلك لجماعة الإسلامية المتطرفة هي يد ممتدة لتنظيم القاعدة.وتحدثت الصحيفة عن الحرب التي يشنها الاتحاد الأفريقي وقوات الجيش الصومالي ضد حركة الشباب لتنفيذها عمليات إعدام وتجنيد الصبية للقتال وإجبار الفتيات على الزواج، والهجوم الذي تحملت الحركة مسئوليته الشهر الماضي على المركز التجاري في العاصمة الكينية نيروبى والذي أدى إلى مقتل 70 شخصا.ورغم أن بعض المحللين اعتبروا أن حادث كينيا مؤشر ضعف، مجرد مقاومة حيوان يحتضر، إلا أن هناك علامات على أن حركة الشباب تعيد تنظيم صفوفها وتتطور، وتقوم بتجنيد أعضاء بشكل أسرع بكثير مما تخسرهم، وأنها أصبحت وفقا لكلمات الرئيس الصومالي يداً ممتدة للقاعدة.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة