بيروت / متابعات :قالت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “إسكوا” إن نسبة المساحات المزروعة في الدول العربية لا تتجاوز الـ5.3 % من إجمالي مساحتها بسبب عدم توافر المياه،لافتة الى التباين الواضح في توزيع الموارد الطبيعية على دول الوطن العربي، وتأثيره على التنمية الاقتصادية والاجتماعية ما أدى الى تنامي ظاهرة الهجرة في هذه البلدان.جاء ذلك في كلمة وكيلة الأمين العام والامينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف التي القاها نيابة عنها نديم خوري نائب أمين عام الإسكوا في مؤتمر عقدته اللجنة الدولية في مقرها في بيروت بعنوان “الترابط بين المياه والغذاء والطاقة”، موضحة أن الجزء الاكبر من اجمالي مساحة البلدان العربية يقع في بيئات جافة وقاحلة، ما انعكس مباشرة على قطاع الزراعة عربيا.ولفتت خلف إلى أن عدم توفر المياه وتزايد شحتها قد انعكس على قطاع الزراعة وبالتالي على الامن الغذائي في المنطقة، اذ ان اجمالي المساحات المزروعة الحالية لا تشكل الا ما نسبته 5.3′ فقط من اجمالي المساحة الجغرافية للوطن العربي.’وأشارت إلى أن عدم المساواة في توزيع الموارد الطبيعية على دول الوطن العربي انعكس بشكل عبء مالي على الدول العربية التي تفتقر لهذه الموارد. وقالت أن التباين الواضح في توزيع الموارد الطبيعية من مياه وأراض زراعية ومصادر الطاقة في المنطقة العربية قد اثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وادى الى تنامي ظاهرة الهجرة خصوصا من الريف الى المدينة داخل الوطن الواحد، وكذلك الى خارج حدود الوطن بحثا عن سبل العيش الكريم.’ودعت أمين عام الإسكوا البلدان العربية الى رسم سياسات وتبني ممارسات تنموية كفيلة بتحقيق التخطيط والادارة المتكاملة والشاملة في مجالات الطاقة والمياه والامن الغذائي للأجيال الحالية والمستقبلية، مشددة على وجوب تطوير ورفع كفاءة تقنيات الري ونظم تحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي واعادة استخدامها.وأعلنت انه قد تمت الموافقة على برنامج تطوير قدرات البلدان الاعضاء في ‘الاسكوا’ لمعالجة الترابط بين المياه والطاقة لتحقيق اهداف التنمية المستدامة الذي سيبدأ انشطته في عام 2015م والذي يتضمن اعداد الآليات والترتيبات المؤسساتية الممكنة لتنظيم التنسيق والمواءمة في السياسات المعتمدة في مجالي الطاقة والمياه وكذلك عقد ورش عمل اقليمية تدريبية حول تلك الآليات والترتيبات والتعريف بالخيارات التقنية في هذه المجالات.واشارت الى ان الاسكوا ستقوم بإصدار تقرير يتناول موضوع آفاق الترابط بين المياه والغذاء والطاقة في المنطقة العربية خلال العام 2015. داعية الى تقديم اقتراح موضوعات بحثية للدراسات العليا في مجالات الترابط بين المياه والغذاء والطاقة لرفع مستوى المعرفة العلمية العربية في هذا المجال.يذكر أن الأمم المتحدة حددت في وقت سابق عام 2013 سنة دولية للتعاون في مجال المياه ، ويبلغ عدد سكان الوطن العربي 367.4 مليون نسمة، أي ما نسبته 5.2 % من إجمالي سكان العالم.
الإسكوا: المساحات المزروعة في الدول العربية لا تتجاوز (5.3 %) من أجمالي مساحتها
أخبار متعلقة