صنعاء/ بشير الحزمي:بدأت أمس بالعاصمة صنعاء فعاليات المؤتمر الخليجي حول التعامل مع الأيتام ومشكلاتهم وتطلعاتهم والذي يستمر يومين بمشاركة 58 باحثا ومختصا من اليمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .وفي افتتاح المؤتمر قالت وزير الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق علي حُمد إن أهمية هذا المؤتمر تنبثق من طبيعة الموضوع الذي يركز على قضايا الأيتام ومن في حكمهم من خلال الوقوف على أوضاع هذه الفئة من الأطفال والتعرف على مشكلاتهم والإسهام في حلها والتخفيف منها وبحث احتياجاتهم وتطلعاتهم والاهتمام برعايتهم وإعدادهم وتأهيلهم ليتمكنوا من الاندماج في المجتمع والمشاركة في تنميتها. وبينت أن انعقاد المؤتمر فرصة للوقوف على التحديات التي تواجه الجهود الرسمية والشعبية وتعيق الوصول إلى الأهداف المنشودة في رعاية الأيتام كما حث على ذلك الدين الإسلامي الحنيف حتى يكونوا قادرين على تحمل مسئولياتهم في عمارة الأرض .. موضحة أن الأيتام هم الفئة الأكثر احتياجا للرعاية والتربية .وأشارت إلى أن اختيار مجلس وزراء الشئون الاجتماعية لدول مجلس التعاون الخليجي لهذا الموضوع يصب في سياق إعطاء الاهتمام الكافي للأيتام على مستوى الدول الأعضاء في المجلس انطلاقا من شريعتنا الإسلامية من أجل بحث قضايا الأيتام ومشاكلهم وتلمس تطلعاتهم ووضع الرؤى والأسس العلمية من أجل إيجاد منهجية فضلى وأساليب مناسبة تكفل للأيتام الحصول على الرعاية .بدوره أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عقيل أحمد الجاسم أن استضافة الجمهورية اليمنية لهذا المؤتمر الخليجي تأتي في إطار تنفيذ قرار مجلس وزراء الشئون الاجتماعية الهادف إلى إيجاد مبادرة توافقية منسجمة مع أهداف ومبادئ المجلس الداعية إلى ضرورة الاهتمام بقضايا ومشكلات الطفولة والأسرة والناشئة والسعي للتعامل مع الحلول التي تسهم في التخفيف من آثارها بما يتوافق مع ظروف ومعطيات بيئتنا العربية الإسلامية .وأكد أن اختيار مكان انعقاد المؤتمر في الجمهورية اليمنية دليل على أهمية الأبعاد الإنسانية والاخلاقية وآثارها العميقة وانعكاساتها المباشرة على الأمن والسلم الاجتماعي المنشود لكل مجتمع .ولفت إلى ان مناقشة موضوع الأيتام ومن في حكمهم وفق المحاور الموضوعة للمؤتمر يتيح مجالا واسعا للمشاركين لتبادل الخبرات والاطلاع على التجارب والتوجهات العلمية في مجال التعامل مع هذه الفئة من ذوي الظروف الخاصة .وكانت قد عقدت جلسات العمل الخاصة بالمؤتمر وناقش المشاركون عدداً من أوراق العمل المقدمة من الباحثين والمختصين في التعامل مع الأيتام.