توقع البعض أن يعلن العريض استقالة حكومته في أجل لا يتجاوز (3) أسابيع..
تونس / متابعات :استجابة لدعوة المعارضة بدأ آلاف التونسيون بالتظاهر، أمس الأربعاء، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، رافعين لشعار «لا تراجع» ومطالبين برحيل الحكومة التي ترأسها حركة النهضة الإسلامية.ويتوقع أن تشهد التظاهرة استجابة واسعة وكبيرة من قبل المواطنين، حسب ما أكده عدد من قيادات أحزاب المعارضة.وتجمع الحشود منذ الصباح أمام مقرات أحزاب المعارضة والاتحاد العام التونسي للشغل تحضيراً للتظاهرة، وسط حضور أمني مكثف وغير مسبوق.وتؤكد قيادات المعارضة أن تظاهرة اليوم (أمس) ستكون حاسمة في تحديد مستقبل الحوار الوطني الذي انطلق أمس، على قاعدة خارطة الطريق التي تقدمت بها أربعة منظمات أهمها اتحاد الشغل.وتنص مبادرة المنظمات الراعية للحوار على استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة محايدة ترأسها شخصية وطنية محايدة ومستقلة، لا يترشح أعضاؤها للانتخابات القادمة.وكان رئيس الوزراء علي العريض أعلن في وقت سابق أن حكومته لن تستقيل إلا بعد مصادقة المجلس التأسيسي على الدستور الجديد للبلاد، وتشكيل هيئة مستقلة لتنظيم الانتخابات العامة المقبلة.من جهته، قال الأمين العام لاتحاد الشغل بوعلي المباركي أنه من المتوقع أن يعلن اليوم (أمس) رئيس الحكومة الحالي علي العريض استقالة حكومته في اجل لا يتجاوز الثلاثة أسابيع.كما كان رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر قد توقع أن تقدم الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية استقالتها بعد ثلاثة أسابيع التزاماً بخارطة طريق طرحتها المركزية النقابية لإخراج البلاد من أزمتها السياسية.كما رصدت بعض الأنباء أن لقاء جمع أمس الأول الثلاثاء كلاً من الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية، تم بمقتضاه الاتفاق على استقالة الحكومة، وعودة النواب المنسحبين لاستكمال المرحلة التأسيسية، المتمثلة خاصة في كتابة الدستور وتحديد موعد للانتخابات القادمة.وأمس الأول الثلاثاء، أعلن نحو 60 نائبا كانوا جمدوا عضويتهم في البرلمان منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في يوليو الفائت، انهم لن يعودوا إلى البرلمان إلا بعد استقالة الحكومة.