> الجيش المصري خلال مواصلة تطهير سيناءمن الارهابيين
القاهرة / متابعات :اتخذت أجهزة الأمن بمحافظة شمال سيناء إجراءات أمنية جديدة لتحصين منشآتها ضد هجمات انتحارية محتملة خلال الفترة القادمة، وكشفت مصادر مطلعة أن معلومات أمنية وصفت بالمهمة تلقتها أجهزة الأمن تفيد أن مجموعات انتحارية تستعد للقيام باستهداف أكمنة ومنشآت أمنية هامة بعدة مواقع بالمحافظة.وقال شهود عيان إنه تم تجديد كافة السواتر الترابية، وإضافة المزيد منها حول المقرات الأمنية بوسط مدينة العريش وعزلها بشكل كلى عن المناطق المدنية المحيطة بها وقطع كافة الطرق المحيطة بها والتى يستخدمها المدنيين، ونشر قوات أمنية سرية حول محيطاتها فضلا عن قناصة يتمركزون خلف سواتر ترابية محكمة أعلى تلك المقرات وببعض العمارات المحيطة بها.وتواصلت لليوم الحادي عشر إغلاق كافة مسارات الطريق الدولي "العريش - رفح" والتى تتمركز بها قوات أمنية، وكانت أجهزة الأمن بشمال سيناء، قد نفذت حملات تمشيط واسعة تعقبت خلالها مسلحين مطلوبين أمنيا، وشملت تلك الحملات قرى جنوب مدينة الشيخ زويد ورفح وساحل المدينة، إضافة إلى قرى المناطق الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة.وقال مصدر أمني إن تلك الحملات أسفرت خلال الساعات الماضية عن ضبط شخصين من المشتبه فيهم، وجاري التحقيق معهم ،كما تم إحراق 4 عشش وسيارتين ودراجتين.على صعيد متصل، أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء أن الجنود المصابين فى حادث الهجوم الإرهابي على حافلة بالقرب من مدينة الشيخ زويد صباح الأحد، هم: عمر محمد عبد الحميد 20 سنة، مجند، من محافظة أسيوط، وأصيب بطلق نارى فى الصدر، وعادل يسرى عبد النور 24 سنة، مجند، من المنيا، وأصيب بشظايا بالفخذ اليسرى، وأشرف محمد عبد الحليم، 20 سنة، المنيا، صف ضابط، وأصيب بطلق نارى فى الساق اليمنى، وإصابة المواطن محمد أبو الخير سلامة، 21 سنة، مدنى، من الماسورة برفح، وأصيب بطلق نارى الفك السفلي.وأوضحت المصادر أن المهاجمين عبارة عن مجموعة إرهابية مسلحة قامت بإطلاق النار من بعد على مجموعة من الأتوبيسات تقل جنودا على طريق العريش الشيخزويد والتى كانت تسير محاطة بحراسة مدرعات أمنية، وأصيب الجنود الثلاثة وتم نقلهم إلى مركز إسعاف نقطة النخلات ومنها نقلوا إلى مستشفى العريش العسكري.من جانبها، أعلنت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان صحفي لها، ضبط عدد من المطلوبين على خلفية اقتحام أقسام الشرطة والمحكوم عليهم.وجاء فى البيان، "وردت معلومات لوحدة مباحث قسم أول العريش، مفادها قيام "م ع ر"، بالتحريض على التظاهر، وتمويل وتنظيم المسيرات والتحريض على استهداف القوات المسلحة والشرطة، وعقب تقنين الإجراءات قامت مأمورية مدعومة بمجموعات من الأمن المركزى والدوريات الأمنية المدرعة استهدفت المذكور وتمكنت من ضبطه.وتمكنت وحدة مباحث قسم شرطة بئر العبد، عقب تقنين الإجراءات من ضبط كل من "ن م ح ح"، "أ ص ص ن"، وهما من العناصر التى تقوم باستهداف قوات الشرطة والمنشآت العسكرية والمطلوب ضبطهم وإحضارهم فى واقعة (اقتحام وحرق مبنى قسم بئر العبد وسرقة محتوياته والاستيلاء على الأسلحة والذخائر).كما تم ضبط عدد 16 محكوما عليه، بينهم عدد (15) محكوما عليه بجنح الحبس الجزئى، وعدد (5) محكوم عليهم بجنح الحبس المستأنف، وعدد (2) محكوم عليهم جنح الغرامات الجزئية.وطالب التيار الشعبي بمدينة العريش فى بيان له كافة الجهات المسئولة بالحكومة الحالية وعلى رأسهم الشرطة والجيش، بالتدخل الفورى والسريع لإيقاف ما يحدث داخل المدينة، والذى يثير الكثير من البلبلة والخلافات ويساهم فى زيادة الفجوة بين الشعب والجيش، بل وأيضا بين سيناء ومصر.وأكد البيان أن ما يحدث فى المسيرات التحريضية التى تنظمها جماعة الإخوان بشارع 23 يوليو، يؤدى إلى المشاحنات والاضطرابات بينهم وبين الأهالى، وفى ظل غياب التواجد الأمنى صار كل مواطن يسعى إلى تأمين نفسه وعائلته وممتلكاته.وجاء فى البيان، أن هذا الغياب الأمنى تسبب فى انتشار تجارة المخدرات بشكل ملحوظ، حتى أن تلك التجارة صارت تمارس فى أكشاك السجائر سواء المرخصة أو التى تمارس عملها دون ترخيص حتى أصبح وباء يهدد شباب المدينة.وناشد البيان رئيس الجمهورية ووزيرى الدفاع والداخلية، والمسئولين عن الأمن بمحافظة شمال سيناء بالتدخل الفورى لإنقاذ المدينة من تلك المهازل التي نخشى عواقبها.