كتب / هاشم الناشري قصيدة الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري جعلتني أكثر جرأة للإفصاح عن انطباعاتي وآمل أن أقدم من خلال الكشف عن ذلك ما يضيف لي أنا شخصيًا ما يعتد به، إذ نرى في هذه النصوص الكبيرة ميداناً للتعلم ورفد الذائقة بما يثري المشهد الأدبي. روى أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:(أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدةً وألين قلوباً، الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية )وانطلاقًا من واو العطف في عنوان النص التي من أحكامها إدراج ما بعدها في حكم ماقبلها، حيث كان الشاعر بارعاً في استحضار الحديث الشريف فكان حوار النص مع عنوانه رائعًا.الاستهلال:أعـدي مطايـا الهيـد مـن كـل حافـدوعدي سجايـا الصيـد بيـن الأجـاوداستهلال بارع حافظ على منهج القصيدة العربية حيث استخدم الشاعر فن التصريع إضافة لحسن اختيار بحر القصيدة (الطويل) المناسب لمثل هذه الأغراض الفخمة واستخدم اللغة الرفيعة بمفرداتها الموحية (الهيد-حافد-سجايا-الصيد-الأجاود)ونلحظ تكرار تلك الكلمات (الدالية) التي أكسبت الاستهلال تناغمًا موسيقيا رائعًا والتناسب بين المفردات في الشطرين مثل:( أعدي / عدي ،مطايا/سجايا، الهيد/ الصيد، وحافد/الأجاود) وما فيه من البديع الرائع، وتبرز روعة التشخيص(الأنسنة) في الفعل(أعدي) فعل أمر للمؤنث نلمح ظلال (القصيدة) خلف ياء المخاطبة فيه كفاعل.!وتكمن فكرة المطلع الجميل في التأهب والاستعداد وهذا لا يكون إلا إذا كان الأمر عظيماً. ومدي بساط الـروح ميثـاق صـادقٍوشدي رحال الريح عفريـت قاصـدامتداد للمطلع بفكرته الجميلة من الاستعداد وكذلك لمافيه من البديع واستخدام الكلمات الموحية التي بدأت تفصح عن غرض هذه الرحلة ، فهي ليست إلا رحلة محب ودود عاشق صادق بدليل ( بساط الروح/ ميثاق/ صادق ، وشد الرحال).وحين ننظر في الأسلوب نرى أن الشاعر قد استخدم المجاز في قوله(مدي بساط الروح) ونعلم أن الروح من المعنويات وحين يجعل لها بساطًا فقد أنزلها منزلة المحسوسات، وربما أراد الشاعر هنا أن يكون الميثاق مرتبطًا بالروح ودوامها وفي نظري أن استخدام الروح أبلغ من القلب لأن الروح لن تستبدل ،بينما يمكن استبدال القلب بآخر، ولذا سيبقى هذا الميثاق ما بقيت الروح.!ولن يغيب عن ذهن القارئ المتأمل جمال ما في الشطر الثاني من الإلماح لعهد سيدنا سليمان عليه السلام وقصته مع الملكة بلقيس وتسخير الريح له وكذلك الجن والطير وغير ذلك في إشارة إلى البعد الزماني لمجد ومكانة الممدوح.!إلـى وطـن الآبـاء مــن آل يـعـربٍوسـادات فضـلٍ فـي طريـفٍ وتالـدإلـى اليمـن الوضـاء أرضًـا وأمــةًعظيم صروح المجد عالي القواعـديطوف عليه الحـرف يشـدو بسـؤددٍمتون المعانـي فـي عيـون القصائـدويرشـف منـه الدهـر فنجـان قهـوةٍويفرش فيه الطهر سمـت المقاصـدويهفـو إليـه الـدرب قـاب ابتسـامـةٍويصفـو إليـه الحـب تسبيـح ساجـدكـأن سهيـلاً إذ نــأى غـيـر كـاشـحٍتبوح لـه الشعـرى بنجـوى عطـاردتحـدث وهجًـا عــن بــلاد مـدارهـاوتزهـو بهـذا الوهـج بـيـن الفـراقـدبـلاد تـلاهـا الـكـون ميـقـات جـنـةٍبـآيــات مـعـبـودٍ وأبـيــات عــابــدلهـا ركـن بيـت الله تـرقـى بقـدسـهوتعلـو بذكـرٍ فـي صحـاح المسانـدتطـل علـى الأيــام مـهـد حـضـارةٍوتفـخـر فــي الأقــوام دار أمـاجـدتبرز هنا أفكار النص في أوضح صورها ، فنجد من أغراضه (المدح والفخر والوصف والحنين) على وجه الخصوص وإن لم يكن الفخر باستخدام الضمائر مباشرة (نا/نحن) وإنما بذكر انتسابه إلى تلك الأرومة وكذلك ( لها ركن بيت الله / وتعلو بذكر في صحاح المساند)ويؤكد هذا الفخر:تطـل علـى الأيــام مـهـد حـضـارةٍوتفـخـر فــي الأقــوام دار أمـاجـدوفي استخدامه مفردة (تطل) ما يكفي لجعل الأعناق تتجه للأعلى لرؤيتها!!وقد لخص مفاخرها بأهم ما يمكن أن يقوله مفاخر فهي مهد الحضارة في إيحاء بياني جميل بأنها الأولى وهذه الحضارة تتكيء على الأماجد منذ القدم.!وإذا بحثنا عن البديع الجميل الذي لا أراه متكلفًا ، بل أضفى على النص حيوية ووضاءة من طباق وجناس من مثل قوله:.(طريف/تالد،أرض/أمة، سهيل / عطارد، يرشف/يفرش، معبود / عابد ) وغيرهاومن البيان نجد قوله:يطوف عليه الحـرف يشـدو بسـؤددٍمتون المعانـي فـي عيـون القصائـدويرشـف منـه الدهـر فنجـان قهـوةٍويفرش فيه الطهر سمـت المقاصـدحيث شبه الحرف بشادٍ يغني لليمن وفيه كذلك تشخيص جميل حين يجعل من الحرف طائراً غريدًا يطوف في البلاد، وكذلك حين يجعل للقصائد عيوناً معرجاً بالفخر على شعره الزاهي بتلك المعاني السامية ! الحال كذلك في البيت التالي مع جمال الإيحاء في (فنجان قهوة) لأن البن اليماني هو مما حباها الله به والعرب على ارتباط وثيق بالقهوة لدلالتها على الكرم وحسن الضيافة، ونجد أيضاً تجسيداً رائعاً؛حيث جعل من الدهر إنساناً يرتشف القهوة والطهر وهو معنوي يفرش سمت القصائد.ومن الأمور البلاغية التي تستدعي الوقوف قوله:بـلاد تـلاهـا الـكـون ميـقـات جـنـةٍبـآيــات مـعـبـودٍ وأبـيــات عــابــدلهـا ركـن بيـت الله تـرقـى بقـدسـهوتعلـو بذكـرٍ فـي صحـاح المسانـدفقد حذف المسند إليه من البيت الأول والتقدير (هي) بلاد / لمقام المدح، و قدم المسند في البيت الثاني (لها) للاختصاص! ففـي سبـأٍ فـي سـد مــأرب شـاهـدوفـــي جنـتـيـهـا آيــــة لـلـمــراودوفي حميرٍ حاكـت سرابيـل شأسهـاصناديـد أمـضـت أمـرهـا بالمقـالـدوفي حضرموت اعتـد بحـر وفدفـدوحــازت معـيـن كــل واقٍ وواقــدولولا فتى الأخدود ما أدرك الورىولا آمـنــت بالله مـهـجــة راشــــديحـدث عـن بلقيـس هدهـد عرشـهـاوحنـكـة أعــوانٍ لـــدرء المـفـاسـدوأروى التي أرسـت قواعـد ملكهـاوذو يـزنٍ سيـف العـلا خـيـر قـائـدممالك شادت دولـة العـدل والهـدىوحـازت مقاليـد الغـنـى بالسـواعـدفلم تبـق مـن خمـط الخطايـا خميلـةًولـم تسـق إلا مـن كـريـم الـمـوارديستعرض الشاعر العربي الكبير في هذه الأبيات البراهين على ما قدم من ذكر أمجاد اليمن مبتدأً بذكر ( سبأ/ مملكة سبأ) ويعرج على ذكر جنتيها المذكورة في القرآن الكريم فهي أرض الجنتين، ثم يعدد الممالك والحضارات التي قامت في اليمن مع ذكر بعض الأعلام وهنا ملمح للإجادة لأن كثرة الأسماء قد تفقد النص روعته وبهاءه ، إلا أن النص ظل متماسكًا رغم كثرة الأسماء والأماكن.وقد اشتملت الأبيات على الكثير من مواطن الجمال في البديع كقوله:(بحر/فدفد، واقٍ ،وواقد) ، وهناك استخدام رائع للجملة الفعلية (يحدث عن بلقيس هدهد عرشها) حيث تدل على التجدد والحدوث بعكس التعبير بالجملة الاسمية التي تدل على الثبوت والاستمرار ولذلك يكون هذا المجد متجددًا مع مر الزمن وليس مجدًا كان وزال أو ثابت لا يتغير لأن تقلب الأحوال من سنة الحياة.!!كذلك استخدام التناص بشكل خدم النص من مثل قوله:سبأ/ هدهد/عرش/مأرب/خمط/بلقيس، الأمر الذي يحيلك إلى تلك الأحداث التاريخية العظيمة التي تزيد من تأكيد مجد اليمن.ممالك شادت دولـة العـدل والهـدىوهنا نجد البراعة في دقة المعنى عندما وصف ممالك اليمن ، وتكمن الإجادة في تقديمه العدل على الهدى وهذا أمر نجده في قصة بلقيس ، حيث إنها كانت عادلة حين طلبت من قومها إبداء الرأي في أمر رسالة سيدنا سليمان عليه السلام ولم تنفرد باتخاذ القرار وقالت كما في الآية : ( ما كنت قاطعة أمرًا حتى تشهدون) ثم بعد ذلك جاء الهدى بإسلامها، وهذا من جماليات المعنى وصحته التي تشهد ببراعة الشاعر.ألا ليت يقري الحب أرضًـا بوحـدةٍويؤوي إليها الجهد صدق المعاضـدفيقـلـع منـهـا الـقـات بــن وحنـطـةويدفع عنها السيف محراث حاصـدوتزهـر فـي صنعـاء آيـات حسنهـاوتثمر في المحويت أقسى الجلامـدوفي عدنٍ صـرح البطولـة والنـدىوأبـيـن بـنـت الـطـود أم الـخـرائـدوبستـان خيـرٍ فـي الحديـدة مـغـدقٍوقلـعـة عـلـمٍ فــي تـعـز الأســـاودوتسمو المعالـي فـي ذمـارٍ وشبـوةٍوحجة ذات الحصن ذات المساجـدوإب ولـحــجٍ والـمـكـلا وصــعــدةٍوعمـران والبيـضـا وســامٍ وحـافـديستمر الشاعر في قصيدته بعاطفة متدفقة قوية وصادقة من محب تجاه بلد الأجداد ونقرأ هنا نبرة الإخلاص في (ألا) التي تلاها أسلوب التمني لهذا البلد الأصل بالوحدة والأمن والاستقرار ودعوة محبة للتكاتف والتآزر من أجل اليمن.وفي البيت الثاني يطرح الشاعر مشكلة اليمن مع القات ويأتي بالحل المتمثل في الانصراف إلى الاهتمام بالأمور الكبرى المتمثلة في كف السيف كناية عن درء مخاطر الفرقة والاقتتال بين الأخوة وكذلك لبناء قوة رادعة في وجه الأعداء و البن والحنطة كناية عن كل ما يفيد البلد، وقد كان موفقًا في طرح القضية واقتراح الحل.ويستمر الشاعر في التجوال بين مدن اليمن ومعالمها محملاً بالأمنيات الصادقة لها بالازدهار جولة لم تخل من الوصف الجميل لتلك المدن والمعالم ، فقط تمنيت أن يضاف إلى هذه الأسماء الرائعة اسم (آزال) وهو الاسم القديم لصنعاء.قبائل لـم ترفـع سـوى الشيـم العلـىولا خـنـجـرًا إلا لــــرد الـمـكـائـدهـم العتـرة الأحـرار مـن آل كـنـدةٍوممـن تـلا همـدان مــن آل حـاشـدومـن مذحـجٍ مـن آل جـهـمٍ ويـافـعٍومـن باعقـيـلٍ مــن بكـيـلٍ وغـامـدإن الإقدام على إنجاز عمل كبير يحتاج للاستعداد وهذا ما نراه في قصيدة الشاعر الموسوعي (ماشاء الله) حيث ترك لدى المتلقي انطباعًا رائعًا وهو يجول به من مدينة إلى أخرى وكأنه ولد وعاش هناك، ونجده الآن يكمل سير هذه الرحلة بالاقتراب من قلوب أهل اليمن معددًا تلك القبائل العريقة وفي هذا تودد وبرهان على صدق المشاعر والحب وتمكن الشاعر من أدواته.قبائل لـم ترفـع سـوى الشيـم العلـىولا خـنـجـراً إلا لــــرد الـمـكـائـدأعجبني هنا استخدام (الخنجر) وهذا الرمز عند اليمنيين تم توظيفه مجازًا كناية عن القوة فكان أجمل استخدامًا من السيف أو الدبابة و...هكذا رأيته!إضافة لجمال التركيب بحذف المسند إليه(هم) في مقام المدح.رجال أثابوا الحمد مـن كـف مملـقٍوحسب غنـي النفـس نيـل المحامـدسـراة دعـاة العـدل فـي كـل محفـلٍبمنجـردٍ فــي الـحـق قـيـد الأوابــدفـكـل هـمـامٍ فـيـهـم غـيــر ســـادرٍوغيـر ضنيـنٍ بالـنـدى غـيـر قـاعـدنهاهم نجـوم للأقـارب فـي السـرىوكـــف نـداهــم مـوئــل لـلأبـاعــدلهم في طروس الدهر قنطار حكمةٍوفي قصعة الإحسـان نجعـة زاهـدإذا جل خطب جـال بالحـزم رأيهـموإن حل حزب حـال عـزم المكابـديهبون كالإعصـار فـي وجـه جائـرٍويقتبسـون النـور مـن وهـج جـائـدوبعد ذكر تلك القبائل العريقة ، يذكر مآثر رجالها ومناقبهم في الهدى والشجاعة وسداد الرأي والكرم وطيب النفوس والحكمة والحزم والنجدة والعدل وجرأتهم في الحق! فلله درك أيها الشاعر حين تقول:رجال أثابوا الحمد مـن كـف مملـقٍوحسب غنـي النفـس نيـل المحامـدفقد بدأت ذكرهم بتأكيد مدحهم عندما حذفت بلاغيًا المسند إليه (هم) كما ذكرنا! ثم ترصع الشطر الثاني بهذه الحكمة العميقة وتزين البيت بما يسمى ( رد العجز على الصدر :الحمد/والمحامد ، وبالطباق في : مملق / غني)!فيـا أكـرم الأوطـان يـا يمـن العلـىويـا قبـلـة الإنـسـان قـبـل المحـاتـدنـحـبـك أهـــلًا مسـتـهـلا ومـوطـنـاًسـعــيــدًا عـتــيــدًا درةً لـلـقـلائــدتطـل علـى مـاضٍ وترنـو إلـى غـدٍوتسعى إلى العليـاء سعـي المجالـدولنتأمل هذا النداء الذي يحتمل نداء القريب ونداء البعيد ومن أينما جئته أعطاك من الغرض ما يوحي بمحبة الشاعر لليمن، ولكنه هنا أنزل المنادى منزلة القريب باستخدام(يا) النداء إذا علمنا أن الشاعر يقيم في أوروبا/ السويد لأن المنادى قريب من قلبه ووجدانه!ثم للنظر في حسن انتقاء المفردات التي تعبر بصدق عن هذا الحب الكبير مثل:نحبك /أهلاً/ مستهلاً / موطناً/ سعيدًا /درة / القلائد، ألفاظ رقيقة عذبة رقت استجابة لمشاعر وإحساس الشاعر! فردنـا علـى الدنيـا جناحـي يمـامـةٍنحلـق فخـراً عصـبـة ابــنٍ ووالــدوشدنا لك الإحساس صرحاً ممـرداًيـديـم إلـيـه الـمـاس نـظـرة حـاسـدنباهـي بـك الأقطـار إيـلاف رحـلـةٍومعـراج أمـنٍ فــي شـتـاء الفـدافـدوما زلـت والأيـام قفـر مـن المنـىتصالـح لأيًـا فــي الـزمـان المعـانـدتجدد ما يبلـى مـن الرهـط بالرضـاوتنجـد مـن ينـسـاك عـنـد الشـدائـدعقيـدة مجبـولٍ علـى البـر والهـدىومـا الرشـد إلا فـي التـزام العقائـدوإنك والله قد شدت من إحساسك صرحاً سيظل شاهدًا على أنك شاعر كبير ومحب لليمن أرضًا وإنسانًا فلله درك !ولا يفوتني أن أصرح بإعجابي عن الإشارة إلى رحلة الشتاء التي كانت وجهتها اليمن السعيد كما ورد في القرآن الكريم، وفي هذا تذكير بأن اليمن بلد خير وعطاء منذ القدم.وما أروع هذه الحكمة ( وما الرشد إلا في التزام العقائد)! جعلنا الله وإياك من أهل العقيدة الصحيحة.فعـش يمـن الأمجـاد حـرا مـوحـداًعزيـزًا أبـيـا فــي جمـيـع المحـافـدودم عامرًا بالحب محـراب رحمـةٍومنبـع خيـرٍ فـي المـدى غيـر نافـدوختام رائع لهذه الخريدة في حب اليمن بصيغة الأمر الذي خرج بلاغيًا إلى غرض الدعاء، ثم في بيتين أوجز كل ما تقوم عليه الدولة، الحرية والوحدة والعزة والخير والمحبة والرحمة وبهذه مجتمعة يتحقق الأمن والرخاء والمنعة.لفت انتباهي أن القصيدة قد اشتملت على أكثر من أربعين بيتاً كان نصيب الأسلوب الإنشائي أقل من الأسلوب الخبري (40/11) وفي هذه المزاوجة الرائعة بين الإنشاء والخبر ضمان لاستمرار المتلقي في سبر جماليات النص دون ملل. كنت هنا قارئًا بسيطًا يحاول أن يعكس على دفاتره ما رآه في هذه القصيدة الكبيرة معنى ومبنى وإلا فهي أكبر من قدرتي وتحتاج حبرًا لا تتسع له محبرتي.
|
ثقافة
اليمن في مواجيد الشاعر الفلسطيني د. سمير العمري
أخبار متعلقة