النظام الفيدرالي المقترح يعطي اليمنيين وعداً بتوزيع السلطة والثروة، فالأمر لم يعد مسألة مقارنة منطقية أو علمية إنما أصبح مطلباً شعبياً نفسياً وحالة من الترقب النفسي للشعب الذي سيرفض الإبقاء على الوضع الحالي مهما كانت الحلول اللامركزية المقترحة جيدة من الناحية العملية.أي تراجع عن الحل الفيدرالي قد يكسبنا ود القوى التقليدية ويوفر علينا المال ولكننا سوف نخسر ثقة الشعب بل وسنخسر الجنوب بأكمله الذي لن يثق بأي حوارات وحلول سياسية قادمة. ــــــــــــــــــــــــــــــ على الشباب والقوى المدنية في مؤتمر الحوار الضغط باتجاه تنفيذ النقاط العشرين وإلى جانبها النقاط الـ11 قبل أن تبدأ ما تسمى بالمرحلة التأسيسية؛ على الأقل لتدارك ما يمكن تداركه، فهمّ “القضية الجنوبية” يمثل نصف الهم الوطني الشامل؛ وفي هذا الإطار أيضًا يجب على القوى المدنية في الشمال والجنوب أن تنتصر للحل العادل لهذه القضية (يكون فيه الجنوب إقليمًا واحدًا ومزمنًا بحق تقرير المصير)؛ والآن وليس في وقت آخر قادم؛ لأن الزمن يمضي ومعه ترتفع الكلفة كل يوم. ــــــــــــــــــــــــــــــ الأحداث الجارية هنا في اليمن تتجاوز الخلاف إلى الصراع والكثير منها يتعداه إلى الصدام وبعضها يصل درجة الحرب، وبالتالي فالخلاف بشأنها يتخطى النقاش والمحاججة إلى اشتباك بالكلمة يجرح ويدمي، بل إن أكثر الكلام الذي نسمعه ونقرؤه هو استدعاء للسلاح ودعوة للاقتتال. ــــــــــــــــــــــــــــــ علينا أن ننظر لهذه المفاهيم: الوحدة الاندماجية والوحدة الفيدرالية والوحدة الكونفدرالية والانفصال ايضاً بإعتبارها وسائل تنظيم حياة الناس وترتيب مصالحهم, المهم فيها أين يكون فيها الناس بالمجموع حاضرين !! ــــــــــــــــــــــــــــــ ما حدث في مؤتمر الحوار دليل حالة توازن بين مختلف المكونات وعدم القدرة على تجاوز احد.حان الوقت لتجاوز الخفة السياسية حان الوقت للتعامل الجاد مع قضايا الحوار .
للتأمل
أخبار متعلقة