حول العالم
واشنطن / وكالات :تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن تواصل بلاده ملاحقة الإرهابيين، وذلك بعد عمليتين نفذتهما القوات الخاصة الأميركية في الصومال وليبيا في نهاية الأسبوع الماضي، أدت إحداهما إلى اعتقال القيادي المفترض في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي، لكن أوباما رفض التعليق على شرعية هذه العملية التي تمت في طرابلس.وقال أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض «ضربنا النواة المركزية لتنظيم القاعدة، الذي كان يعمل في البدء بين أفغانستان وباكستان. ولكن الآن توجد مجموعات إقليمية، بعضها مرتبط بشكل علني بالقاعدة أو بهذه العقيدة وتتمتع باستقلالية ذاتية».وأضاف «من النادر أن تكون هناك مجموعات قادرة على العمل خارج حدودها، ولكن بإمكانها أن تسبب الكثير من الخسائر داخل حدودها» مسميا أفريقيا من بين الأماكن التي يمكن لهذه المجموعات أن تختبئ فيها.وقال «سوف يتوجب علينا مواصلة التصدي لهذه المجموعات. ولكن هناك فرق بين ملاحقة الإرهابيين وأن ندخل في حروب».وأدت العملية في العاصمة الليببية طرابلس إلى القبض على أبو أنس الليبي، وهو أحد القادة المفترضين في القاعدة. وقد نددت بها الحكومة الليبية واعتبرتها «خرقا فاضحا للسيادة الوطنية» وطلبت طرابلس من واشنطن تسليمها «فورا» المشتبه به.كما استهدفت عملية أخرى في الصومال الكيني من أصل صومالي عبد القادر محمد عبد القادر، وهو زعيم في حركة الشباب المجاهدين ويعرف باسم «عكرمة».وأشاد أوباما بالعمليتين معتبرا أنهما جسدتا «القدرات والتفاني والحرفية النادرة لعناصر قواتنا المسلحة».ولكن ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية حول شرعية اعتقال أبو أنس الليبي بالنسبة للقانون الدولي، رفض أوباما الرد على السؤال.وقال «نعلم أن أبو أنس الليبي ساعد على التخطيط وتنفيذ مؤامرات أدت إلى مقتل مئات الأشخاص، من بينهم العديد من الأميركيين. ونحن لدينا أدلة دامغة بهذا الخصوص. وسوف يحال إلى القضاء».من ناحيتها، نددت منظمة العفو الدولية باعتقال أبو أنس الليبي ونقله -كما قال الأميركيون- إلى سفينة حربية أميركية في المنطقة لاستجوابه.وقالت المنظمة «يتوجب على واشنطن أن تؤكد فورا مكان اعتقاله، وأن تسمح له بتعيين محام، وأن تقدم له كل الإسعافات الطبية والسماح له بالاتصال بعائلته».ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] بوتين يطلب اعتذار هولندا بعد توقيف دبلوماسي روسي[/c] موسكو / وكالات :طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من هولندا تقديم «اعتذارات» بعد حادث توقيف دبلوماسي روسي في لاهاي بشكل عنيف في منزله واحتجازه لساعات عدة، بحسب موسكو.ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن بوتين قوله في تصريح على هامش قمة آسيا والمحيط الهادي في بالي الإندونيسية «إنه انتهاك فاضح لاتفاقية فيينا، ننتظر توضيحات واعتذارات ومعاقبة المذنبين». وأوضح أن رد فعل موسكو سيكون وفقا لسلوك الطرف الهولندي.وأعلنت الخارجية الهولندية أنه إذا أثبت التحقيق أن ما تعرض له الدبلوماسي مخالف لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية فستقدم اعتذاراتها إلى روسيا، غير أن هذا الرد لم يقنع موسكو واعتبرته «مخيبا».وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت في وقت سابق أنها استدعت السفير الهولندي في موسكو لإبلاغه بالطابع «غير المقبول» للحادث الذي وقع مساء الأحد في لاهاي. ورفض السفير الهولندي التعليق على الحادث عقب خروجه من مبنى الخارجية الروسية.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش إن شرطيين هولنديين اقتحموا مساء الأحد منزل السكرتير الأول للسفارة الروسية في هولندا ديمتري بورودين. وبحسب لوكاشيفيتش تعرض الدبلوماسي للضرب وتم تكبيله ثم اقتيد إلى مركز الشرطة ولم يفرج عنه إلا في الصباح «من دون أي تفسير أو اعتذار».واعتبر المتحدث أن الشرطيين انتهكوا الحصانة الدبلوماسية، ورأى أن الشرطة الهولندية تذرعت «بحجة لا أساس لها بأنه كان يسيء معاملة أولاده».وفي تصريحات لوكالة إيتار تاس، قال الدبلوماسي الروسي إن رجال الشرطة استخدموا القوة عند توقيفه لأنه حاول منعهم من دخول شقته، وأوضح أن الشرطيين دقوا باب الشقة ولم يقدموا أي وثائق تثبت صفتهم.وأشار إلى أنه شدد على صفته الدبلوماسية وحاول منع الشرطيين من دخول الشقة، لكنه ألقي أرضا وتم تقييد يديه وضربه بهراوة على رأسه، قبل أن يقتاد إلى مركز الشرطة حيث تبعه دبلوماسي آخر ليخرجه منه. وقال الدبلوماسي إنه يعاني الآن من ارتفاع ضغط الدم بسبب هذه الحادثة.في المقابل، قالت إذاعة «إن أو أس» الحكومية بهولندا إن قوات الشرطة تابعت سيارة مشتبه في تورطها في حادث إلى غاية مقر إقامة الدبلوماسي، وهناك تحدث لها الجيران عن مخاوفهم على سلامة طفلي الدبلوماسي.