اواشنطن / متابعات :دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما النواب الجمهوريين بمجلس النواب للتوقف عن إطلاق التهديدات، والمصادقة على الميزانية لإنهاء الإغلاق الحكومي الذي يشل البلاد، في حين أصر الجمهوريون على إجراء مفاوضات بشأن سقف الدين.وقال أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض "إن أعضاء الكونغرس، والجمهوريين في مجلس النواب بشكل خاص لا يمكنهم أن يطالبوا بفدية مقابل القيام بعملهم. واثنتان من مهماتهم هما المصادقة على الميزانية وضمان سداد الولايات المتحدة لفواتيرها".وأكد أوباما أن عدم رفع سقف الديون الأميركية سيؤدي إلى عجز واشنطن عن سداد فواتيرها، وهو الأمر الذي قال إنه سيكون أسوأ من الإغلاق الحكومي الحالي. وقال "فور تصويت الكونغرس على إعادة فتح الحكومة، يجب كذلك أن يصوت لصالح وفاء البلاد بالتزاماتها، ودفع فواتيرنا، ورفع سقف الدين".وأضاف "رغم أن إغلاق الحكومة كان عملا طائشا، فإن الإغلاق الاقتصادي الذي يمكن أن يتسبب به عجز أميركا عن سداد ديونها سيكون أسوأ بكثير".وقال أوباما إنه إذا رفض الكونغرس رفع سقف الدين العام، فإن الولايات المتحدة لن تتمكن بعد 17 أكتوبر الجاري من الوفاء بالتزاماتها المالية، وذلك لأول مرة منذ 225 عاما. وأضاف أن الأسواق ستتراجع وسيتم تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية الأميركية، مع زيادة تكاليف اقتراضها.وفي حال لم يتم التوصل بحلول 17 أكتوبر الجاري إلى رفع سقف المديونية المحدد حاليا عند 16700 مليار دولار من جانب الكونغرس، فلن يتمكن الاقتصاد العالمي الأول من الاقتراض في سوق القروض، ولا من تسديد مستحقات بعض الدائنين.وتأتي دعوة الرئيس الأميركي لخصومه الجمهوريين إلى التصويت لإقرار الميزانية بعد أسبوع على بدء الشلل في الدولة الفدرالية، الذي بدأ بسبب غياب الاتفاق على ميزانية للسنة المالية 2014 في ظل رفض الجمهوريين التصويت على ميزانية تتضمن أي تمويل لنظام التأمين الصحي الذي أقره أوباما في العام 2010 والمعروف بـ"أوباما كير".وانتقد أوباما الحزب الجمهوري، وقال "لا يمكننا أن نجعل الابتزاز جزءا من ديمقراطيتنا. فالديمقراطية لا تعمل بهذه الطريقة. وهذا الأمر لا ينطبق علي وحدي، بل على من سيخلفونني في الحكومة مهما كان الحزب الذي ينتمون إليه".وتواجه الحكومة الأميركية -المغلقة منذ أسبوع- مهلة نهائية هي 17 الجاري لرفع سقف الاقتراض وإلا فإنها ستعلن العجز.من جهته، حذر رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوينر من أنه لن يسمح للكونغرس برفع سقف الدين إلا إذا قدم أوباما تنازلات بشان برنامج الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباما كير".وقال إن أوباما لا يمكن أن يواصل تجاهل مطالب الجمهوريين بالتفاوض على خفض عجز الميزانية مقابل رفع سقف الدين العام واستئناف تمويل الأنشطة الحكومية.وقال بوينر للصحفيين "الخلاصة هي إجراء المفاوضات. لا يمكن أن نرفع سقف الدين بدون أن نتعامل مع ما يدفعنا لاقتراض مزيد من الأموال".