ان العملية الإرهابية المسلحة التي تعرضت لها قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت هي عمل ارهابي اجرامي استهدف جنودا وضباطا مناوبين ومتواجدين في ادارة قيادة المنطقة العسكرية يؤدون واجبهم ومهامهم الوظيفية اليومية الروتينية العسكرية، بعد أن كان في الأصل هذا العمل الاجرامي موجها لاستهداف الشخصية الوطنية العسكرية اللواء محسن ناصر قاسم قائد المنطقة العسكرية الثانية المشهود له بالنزاهة والأمانة في أداء مهامه الصعبة المناطة بالقوات المسلحة ومواجهة المارقين على النظام والقانون، ومن المؤشرات والدلائل التي ظهرت على مسرح العملية الارهابية الاجرامية يمكن استخلاص النتيجة التي لا يختلف عليها اثنان وهي أن الهجوم العدواني المسلح هو عمل ارهابي جبان قامت به مجموعة مأجورة مدفوعة الثمن يمكن وصفها بمجموعة القاعدة اليمنية الصنع والمنشأ تنفذ المهام الموكلة لها من قبل نفوذ القوة لمثلث الفساد اليمني الذي يعمل على الحفاظ على استمرارية وديمومة بقائه، وما يؤكد ذلك هو ان بصمات (القاعدة) واقصد هنا «التنظيم الجهادي الاسلامي» الذي يخطط وينفذ عملياته الارهابية وبعد التنفيذ تخرج علينا البيانات والاعلانات عن مسؤولية تنظيم القاعدة «الحقيقي» بما تم تنفيذه من اعمال عنف وارهاب مسلح استهدف المصالح والمنشآت الأجنبية الصهيو امريكية ولا يكون الاقرار هذا والاعلان الا من جهة او شخص قيادي على مستوى عال من المسؤولية ذات الارتباط الوثيق والمعروفة من زعامات القاعدة الحقيقية وهو الأمر الذي لم يلمس في هذا العدوان الارهابي الاجرامي الجبان على جنود وضباط قيادة المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت الذي كان يستهدف في الاصل القائد العسكري البطل اللواء محسن ناصر قاسم الذي لم يصب بأي أذى ونجا بعناية ولطف الله تعالى القادر على كل شيء الذي ان اراد للشيء ان يكون يقول له كن فيكون وهو الغفور السميع العليم وكانت العاقبة على المعتدين الظالمين سبحانك رب العالمين.ان ما تشهده بلادنا من حراك سياسي وشعبي وتغيير سلمي كشف الكثير من خفايا واسرار العبث والفساد الذي يدار من قوى مثلث الفساد الجاثم على صدور وانفس البلاد والعباد منذ زمن بعيد بعد ان سيطر على كل مفاصل السلطة وادخل الوطن في نفق مظلم وانحرف بمسار واهداف ومبادئ الثورة وكملها بالعدوان على جنوب الوطن في صيف 1994م بعد ان عمل على استهداف الكوادر والكفاءات المدنية والعسكرية القادمة من الجنوب صوب العاصمة صنعاء بعد اعلان قيام الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م بالتصفيات الجسدية والاغتيالات، واليوم مع ارتفاع مستوى الوعي السياسي والثقافي وانطلاقة الحراك الشبابي الشعبي للتغيير السلمي وتنفيذ المبادرة الخليجية والتسوية السياسية والبدء باجراءات الهيكلة للقوات المسلحة والأمن واستعادة الوجه المشرق لليمن وولاء ووفاء الجيش اليمني للشعب والوطن والتحرر من الولاءات الشخصية والقبلية والبدء الحقيقي بالانطلاقة الصحيحة ووضع الاقدام بثبات على طريق التغيير المنشود والتحول الوطني للفكر والوعي الاجتماعي ورفع المستوى الثقافي لتلبية حاجات ومتطلبات المرحلة الحالية التي هي بحاجة اكثر من أي وقت مضى للمزيد من الحرص واليقظة والحذر مع كل خطوة لان ما نراه من اعمال عنف وارهاب في البلاد واستهداف النجاحات والمنجزات يؤكد بما لا يدع مجالا للشك وجود عدد من الحاقدين الكارهين لكل نجاح ونصر يتحقق في الوطن وللمواطن.ان هيكلة القوات المسلحة والأمن بدأت تحقق ثمارها الاولية باحداث الخلخلة وسط منظومة الفساد التي كانت تدار من قبل نفوذ القوة العسكرية وتوفر الحمايات والغطاء اللازمين لعمليات الفساد المتمثل بمختلف الاعمال الخارجة على القانون نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر عمليات الاصطياد المخالفة للقانون او غير المرخص لها وتهريب الوقود (بترول وديزل) الى خارج البلاد وتهريب الادوية والمخدات والمواد الغذائية والسلاح الى داخل الوطن وما خفي كان اعظم، حيث كانت الهيكلة وتعيين القيادات العسكرية للمناطق العسكرية وفقا للهيكلة الجديدة والالوية العسكرية واعادة ترتيب الاسلحة والقوات لها أثرها الايجابي باتجاه كشف مكامن الخلل والضعف والقوة في بنية المؤسسة العسكرية وفكك الكثير من حلقات سلسلة الفساد.لقد استطاع اللواء محسن ناصر قاسم الضرب بيد من حديد وبحنكة القائد العسكري المفاصل الاساسية لبؤر الفساد في نطاق المنطقة العسكرية الثانية من دون خوف لومة لائم رغم التحديات والصعوبات التي كانت تقف أمامه عائقا الا انه اثبت جدارته وكفاءته الشخصية وقبل التحدي من خلال مواجهة التحدي بالتحدي وانتصر بكل شجاعة وخرج مرفوع الرأس وبشموخ جبال شمسان وعيبان رفض كل محاولات الاغراء مرة والتهديد مرة اخرى وبشهامة الوطنيين الاحرار ينتصر القائد اللواء محسن ناصر قاسم بكل عزيمة واصرار ولقن المعتدين درسا عظيما لن تنساه قوى مثلث الشر والفساد.. ويظل الأمل كبيرا مادام هناك على ارض الوطن ابطال شرفاء صامدون يحافظون على أمن واستقرار الوطن والمواطن.
قيادة المنطقة العسكرية الثانية تتصدى لإرهاب مثلث الفساد
أخبار متعلقة