وصلتني رسالة عبر الجوال تفيد أن محافظ عدن دشن مرحلة إعادة مشروع الجسر البحري بكلفة 35 مليون دولار والجسر البحري هذا كم سمعنا وسمعنا عنه وهو على حاله هذا وموقعه حساس يفصل بين 4 مديريات وهو همزة الوصل بين المديريات الأخرى. وكم من حوادث مرورية يشهدها وكم من أرواح تزهق فيه بسبب السرعة فيه وضيق الخط المروري. ولا ندري من المسؤول عن تأخير وتعطيل مثل هكذا مشاريع أخذت سنوات طوال ولم تر النور هذا ما سمعنا به. وما بقي أن نتكلم فيه هو مستشفى عدن العام. تصلني رسائل عبر الجوال تخص أخبار محافظة عدن خاصة وأخبار تخص اليمن عامة هي شبه أخبار عاجلة وهذه الرسائل تنص على التوقيع على 10 مشاريع استثمارية جديدة في محافظة عدن بكلفة تقدر بعدة مليارات.وأقول في نفسي هذه المليارات وهذه الأخبار هل هي من باب التظاهر والظهور أم ماذا.. مستشفى عدن العام والله كنت على تواصل مع حارس يحترمني كثيراً ويفتح قلبه لي يحدثني عن أمور وأسرار تقشعر منها الأبدان حكايات وأسرار وفضائح وفضائع وأموال أكُلت ومهندسون ومقاولون (بيروحوا من ربنا فين). وكل ما سمعته منه قد آلمني. مستشفى يا ناس يعمل به هكذا ويظهر فيه كل هذا الفساد. ماذا أصابك يا عدن. (الخاص يعتنى به والعام له الله).قبل ثلاثة أسابيع كنت في العاصمة صنعاء ودخلت فيها المستشفى العسكري بمعرفة أخ وصديق لي هناك وقد أذهلني ما رأيت مستشفى لا ينقصه شيء كل شيء فيه موجود وكل شيء فيه مرتب وأحدث الأجهزة فيه، المنظر الخارجي والداخلي وترتيب الدخول والخروج والفحوصات. وعادت بي الذاكرة إلى مستشفى باصهيب ومستشفى النصر مساحتاهما كبيرة وموقعامها جميلان وكوادرهما موجودون مؤهلون صابرون عفيفون لكنهم لا يستطيعون عمل شيء مرتباتهم ضئيلة وهم يقولون الحمدلله وقلت والله لو وجدت النيات المخلصة لأصبحت من المع المستشفيات في العالم. يبقى هذا يا قائمين على أمور عدن حركوا ما تستطيعون تحريكه في سبيل الرقي بكل الأماكن الموجودة في محافظة عدن الصحية ـ التعليمية ـ الدينية ـ السياحية ـ البيئية ـ الثقافية ـ الفنية ـ الرياضية ـ الصناعية لابد من الإسراع في إنقاذ كل الأماكن التي تردى وضعها وأهملت إهمالاً شديداً وكبيراً ومخيفاً ومحزناً. نوروا عدن وأعيدوا لها بسمتها وفرحتها وبهجتها وسلامتها اخلصوا لها وبادلوها الحب بالحب فهي بحاجة لنا جميعاً. والكل منتظرون رؤيتها وعودتها بحلة وثوب جديد يبرق من فوقها. يبقى هذا وهو الانتصار الصادق النابع من قلوب المحبين المسالمين الذين هم بداخلها وفي الخارج منتظرون العودة إلى أحضانها مشاركين في نهضتها وبنائها والاستثمار النافع لها وكل من هم بداخلها منتظرون.إنني متفائل ودائماً متفائل وحبي لكل شيء صادق.وتذكرت بيتاً من الشعر أرسله لي أخ عزيز: كم ليلة من ليالي الدهر مظلمة [c1] *** [/c]قد ضاء من بعدها صبح من الفرج
سمعنا هذا ويبقى هذا
أخبار متعلقة