الرئيس التونسي منصف المرزوقي
ابوظبي/متابعات:استدعت الإمارات العربية المتحدة سفيرها في تونس، احتجاجاً على دعوة الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، إلى الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، وفق ما نقلت وسائل الإعلام المحلية امس السبت.وانتقد، من جهته كاتب تونسي، تدخل الرئيس منصف المرزوقي في شأن خارجي، وقال الكاتب حافظ الغريبي إن “المرزوقي قد يقول أطناناً من الكلام الجميل، لكن يكفي أن يعلن موقفاً واحداً غير موفق لمحو كل ما بناه، فالعبرة ليست بالكلام، بل بالنتائج. المرزوقي يتشبه بهوغو شافيز، وهو يجهل أن تونس ليست فنزويلا، وأن المغرب العربي ليس جنوب أميركا، فلا بلادنا تنام على ثورة نفطية، ولا الأشقاء يفكرون بنفس منطق الجنوب أميركيين”.وقال الغريبي أيضاً “تونس في حاجة إلى مزيد من دعم التعاون مع الإمارات العربية المتحدة، لأنها دعمت تونس، وأعربت منذ فجر الثورة عن استعداد لا مشروط لدعمها، ولأنها ظلمت عندما حشرت في ملفات فساد اتصالات تونس، وهي من مكّن بلادنا من أفضل صفقة في التاريخ”.ومن جهتها، ذكرت وكالة أنباء الإمارات الرسمية أن وزارة الخارجية في أبوظبي استدعت السفير في تونس سالم القطام “للتشاور حول المستجدات الإقليمية والعلاقات بين البلدين”.لكن صحيفة “الخليج” الإماراتية قالت إن تصريحات المرزوقي “كانت تدخلاً فجاً وغير مدروس في شأن دولة ذات سيادة بحجم مصر، إضافة إلى أنها تشكيك في إرادة الشعب المصري، إلى جانب كونها دفاعاً مكشوفاً عن جماعة بحد ذاتها، لا حرصاً على الديمقراطية”، وذلك في إشارة إلى الهجوم الذي شنه الرئيس التونسي من على منبر الأمم المتحدة على السلطات المصرية المؤقتة، ودعوته إلى الإفراج عن مرسي الذي عزله الجيش المصري في الثالث من يوليو الفائت والملاحق حالياً أمام القضاء.وأضافت الصحيفة “على الساسة في تونس، وعلى رأسهم المرزوقي بكل تأكيد، الالتفات إلى ما تمر به بلادهم من تطورات وحراك جماهيري، بدل محاولة تصدير أزمتهم إلى الجيران”.