قالت منظمة الشهيد جار الله عمر بأمانة العاصمة للحزب الاشتراكي اليمني إن اليمن ظلت تعاني طوال ثلاثة عقود من سياسات التزوير والزيف في كتابات التاريخ واعتمدت على ثقافة تمجيد العنف والحرب لشرعنة الانقضاض والسيطرة على السلطة وإقصاء جميع القوى السياسية.وأضافت في بيان صادر عنها (منذ انطلاق الثورة الشبابية الشعبية السلمية أكدت جميع القوى المشاركة فيها رفضها ثقافة تمجيد الحروب، كما أقرت القوى السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار، إلا ان وزارة التربية مازالت تعيش لحظات الاستمتاع بأصوات المدافع وأنين الجرحى أثناء الحرب العدوانية التي شنت على أبناء شعبنا في الجنوب).وأشار البيان إلى ان جهات في وزارة التربية قامت بتغيير طبعة كتاب (الوطنية) للعام 2013م، وكلف الميزانية نفقات إضافية بغرض إضافة اسماء إلى فريق التأليف ولم تقم بالغاء المواد التي تمجد الحرب وعند اعتراض القوى السياسية على هذه المواد طبعت نسخة العام 2014م، وتم حذف المادة من كتاب الصف السادس فيما احتفظ كتاب الصف الرابع الابتدائي بتمجيد الحرب والاحتفال باجتياح الجنوب.وأوضح البيان ان وزارة التربية قامت بتوزيع كتاب الصف السادس للطلاب بالنسخة القديمة الملغية وتجاهلت القرار الحكومي القاضي بالغاء الاحتفال بتاريخ 7 يوليو رغم ان الطبعة الصادرة تضمنت كلمة الوزير المشيرة إلى أن الكتاب طبعة معدلة ومنقحة لتحسين وتجويد الكتاب المدرسي شكلاً مضموناً.واستنكرت منظمة الشهيد جار الله عمر تمترس تلك الجهات في وزارة التربية وراء تمجيد الحرب وتزوير حقائق التاريخ فقد ذكر في كتاب الصف السادس أن الحرب كانت بعد إعلان الانفصال وهنا نوضح لجماهير شعبنا الزيف الممنهج لتحريف التاريخ - وكان ينبغي على وزارة التربية ان تكتب التاريخ الحقيقي للاجيال القادمة بدل الاستمرار في سياسات الزيف - حيث بدأت الحرب العدوانية على الجنوب في تاريخ 27 إبريل بينما كان إعلان الانفصال من بعض القيادات في الجنوب بتاريخ 21 مايو كنتيجة لتلك الحرب.وطالب البيان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بسرعة التوجيه بسحب الكتب الموزعة للطلاب وإلغاء المواد التي تمجد الحرب حفاظاً على الوحدة الوطنية من التمزق وايقاف التضليل على أبنائنا من خلال صياغة مواد تدريسية بالتاريخ الحقيقي كما هو، بعيداً عن سياسات كتابة التاريخ بحكم المنتصر.وأهابت المنظمة بجميع القوى الوطنية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين مواصلة النضال لإزالة نتائج الحروب العدوانية على أبناء شعبنا واسقاط ثقافة تمجيد الحرب.الجدير بالذكر أن يوم 7 يوليو كان اجازة رسمية خلال الفترة 1994 - 1998م، اثناء تولي حكومة ائتلافية من المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح الحكم.وبعد خروج حزب التجمع اليمني للإصلاح من الائتلاف الحاكم عقب انتخابات 1998م، تم الغاء يوم 7 يوليو كاجازة رسمية وشطب ما جاء اعلاه في مناهج التعليم.والمثير للدهشة ان تمجيد يوم 7 يوليو وعودة التعبئة ضد الجنوب في مناهج التعليم تكررت من جديد بعودة حزب التجمع اليمني للاصلاح إلى الحكم من خلال حكومة الوفاق، فيما تشهد اليمن مؤتمراً للحوار الوطني كان من أبرز مخرجاته الاعتذار عن حرب صيف 94م التي تعرض لها الجنوب والسعي لايجاد مخرجات تساهم في حل القضية الجنوبية.
اشتراكي الأمانة يستنكر تمترس وزارة التربية وراء تمجيد الحرب وتزوير حقائق التاريخ
أخبار متعلقة