احتجاجات في الخرطوم على رفع الدعم عن المحروقات
الخرطوم/متابعات:تظاهر نحو 3 آلاف شخص، امس السبت، في شوارع العاصمة السودانية، مرددين شعارات تطالب برحيل الرئيس البشير، في سادس يوم من الاحتجاجات على رفع الدعم عن المحروقات، فيما أعلنت الحكومة مقتل أربعة أشخاص فقط، الجمعة، برصاص من وصفتهم بالمجهولين.وقال الناشط في مدينة الخرطوم، غازي الريح السنهوري: «ابن عمي قتل بالرصاص، وأيضاً قتل أكثر من أربعة أشخاص الجمعة، ولدينا تقارير من الشرطة تفيد بأن القتلى لقوا حتفهم بطلقات رصاص».وأضاف السنهوري «كان ابن عمي قد خرج في مظاهرة سلمية وهو طبيب، وغير صحيح ما قالته الحكومة من أنها أطلقت على مخربين ومجرمين، إنهم قتلوا متظاهرين خرجوا بالسلمية».وكانت السلطات الأمنية السودانية خرجت بعد تظاهرات، الجمعة، لتعلن مقتل أربعة متظاهرين برصاص مجهولين في الخرطوم بحري وفي أم درمان وفي قلب العاصمة السودانية.في محاولة للتنصل من مسؤولية إراقة الدماء، وربما لبعثرة أوراق المعارضة من البداية، حسب وصف معارضين.وأعلن ناشطون عن تشكيل تنسيقية قوى التغيير التي باتت تطالب بالحد الأقصى، وهو إسقاط نظام البشير.التنسيقية تشكلها أحزاب معارضة ونقابات مختلفة، إضافة لما يسمى منظمات المجتمع المدني.الى ذلك انتقدت الولايات المتحدة استخدام القوة المفرطة ضد التظاهرات في السودان، فيما دعت منظمة العفو الدولية الخرطوم للتوقف على الفور عن القمع العنيف.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، إن واشنطن «تدين القمع الوحشي الذي مارسته الحكومة السودانية ضد المتظاهرين في الخرطوم والاستخدام المفرط للقوة ضد المدنيين الذي أوقع عشرات القتلى».وأضافت أن «هذه الأعمال القاسية التي مارستها قوات الأمن السودانية «غير متناسبة» ومثيرة جدا للقلق ويمكن أن تؤدي إلى تصعيد للاضطرابات».وقالت المتحدثة أيضا إن الحكومة الأميركية «تشعر بالقلق للمعلومات التي تفيد بأن الحكومة السودانية اعتقلت عددا من ناشطي المجتمع المدني وأغلقت وسائل إعلام مستقلة وحدّت من وسائل دخول الإنترنت وشبكات الهاتف المحمول».وطالبت بساكي الخرطوم بـ»توفير المناخ السياسي اللازم لإجراء حوار بناء مع الشعب السوداني بشأن التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها بلدهم».كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه حول «حجم العنف والتزايد في عدد القتلى والجرحى والمعتقلين من المدنيين السودانيين، بالإضافة إلى الأضرار بالممتلكات».ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الاطراف إلى الابتعاد عن العنف، راجياً «من حكومة السودان احترام حرية التعبير وحرية الإعلام وحرية التجمع السلمي للشعب السوداني».ومن جهتها، أعلنت منظمة العفو الدولية أن نحو 50 شخصا قتلوا يومي الثلاثاء والأربعاء خلال هذه التظاهرات نتيجة إصابتهم بالرصاص الحي في الصدر أو الرأس. ودعت الخرطوم إلى أن تتوقف على الفور عن هذا القمع العنيف.أما منظمة «هيومن رايتس ووتش» فذكرت أنها تأكدت من أن عدد القتلى أعلى من الرقم الرسمي البالغ 29 قتيلا، لكنها لم تذكر رقما محددا. وأشارت إلى أن قوات الشرطة والأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة والذخيرة الحية على المحتجين.وكانت قوات الأمن قد استخدمت، أمس الاول الجمعة، الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف السودانيين الذين تظاهروا ضد الحكومة في اليوم الخامس من موجة احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود قتل فيها العشرات.