نيويورك / سبأ: أعرب وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل عن تفاؤله بتجاوز اليمن للتحديات التى تواجهها مشيرا الى أن مؤتمر الحوار الوطني قارب على الانتهاء والنتائج مبشرة بما هو في مصلحة اليمن .واعتبر وزير الخارجية السعودي في رده على سؤال لـ وكالة الانباء اليمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي كان وجهه وجه خير على اليمن حيث تمكنت اليمن من تجاوز العديد من التحديات التى تواجهها .واعتبر وزير الخارجية السعودي أن الاجتماع السادس لأصدقاء اليمن يكتسب اهميته نظرا للتحديات القائمة التي تواجه اليمن على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية .وجدد وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية البريطاني ووزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي وحضره امين عام مجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني عقب اختتام الاجتماع السادس لمجموعة اصدقاء اليمن بنيويورك دعم المملكة العربية السعودية لليمن ووقوفها الى جانب الشعب اليمني في مواجهة التحديات الراهنة .واشاد الامير سعود الفيصل بالتفاف الشعب اليمني حول قيادته السياسية ممثلة في فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي منوها بالانجازات التى تحققت الفترة الماضية من المرحلة الانتقالية المزمنة بعامين ، مؤكدا أن المبادرة الخليجية حظيت بدعم كبير من الشعب اليمني والمجتمع الدولي منوها الى أنه تم قطع شوط كبير في مؤتمر الحوار الوطني وان هناك اهمية كبيرة للدفع بهذه الجهود والتأكيد للشعب اليمني على وقوف المجتمع الدولي معه لبلوغ اهداف التنمية المستدامة وتطلعاته نحو الأمن والاستقرار.كما دعا الدول والمنظمات المانحة الى الايفاء بالتزاماتها تجاه اليمن عبر التسريع بتخصيص التعهدات المقدمة لليمن خلال مؤتمر الرياض والاجتماع الرابع لأصدقاء اليمن المنعقد في نيويورك في شهر سبتمبر المنصرم معربا عن امله في أن يستمر هذا الدعم الدولي حتى يستطيع اليمن الخروج من ازمته وتحقيق امنه واستقراره وازدهاره.وقال “ تضافر جهود الدول والمنظمات الدولية المعنية والصناديق المانحة في مساعدة اليمن في هذه المرحلة من خلال الوفاء بالتزاماتها السابقة والنظر الى المرحلة الحالية ومتطلباتها وذلك بالتنسيق مع الحكومة اليمنية ووفق البرنامج الموضوع في هذا الاتجاه” .واعتبر وزير الخارجية السعودي أن اليمن عضو مهم في المجتمع الدولي ودعم وحدته وأمنه واستقراره من شأنه ان يسفر في تعزيز الأمن والاستقرار اقليميا ودوليا وهو الامر الذي اكد له الاجتماع الدعم الكامل لوحدته واستقراره وعدم التدخل في شئونه الداخلية وأن يكون القرار يمنياوقال: نحن علينا الدعم من منظور اليمن وعلينا المؤازرة من منظور يمني والحكومة اليمنية قامت بما عليها بالتعاون مع منظمات دولية كالبنك الدولي والبنك الدولي ايضا قام بدور مهم واستمرارا لمجهوداته في مساعدة اليمن .من جهته جدد وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي شكر وتقدير الحكومة اليمنية لاستضافة المملكة الاجتماع السادس لأصدقاء اليمن في نيويورك معتبرا أن هذه المبادرة تمثل امتدادا للدعم السعودي المستمر لليمن ولأمنه واستقراره.واستعرض الوزير القربي التقدم المحرز في مؤتمر الحوار الوطني مشيرا الى أن سبعاً من فرق عمل المؤتمر التسع انهت اعمالها وأن بعض الفرق كفريق بناء الدولة استكمل اعماله لكنه ينتظر مخرجات اللجنة المصغرة في فريق القضية الجنوبية .واعتبر القربي أن مؤتمر الحوار الوطني تتوقف على مخرجاته المرتقبة تطلعات وآمال اليمنيين في تجاوز الازمات الراهنة وبدء بناء الدولة اليمنية الحديثة .واشاد وزير الخارجية بدعم المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة لليمن معتبرا انه بفضل جهودهم ومواقفهم الداعمة استمر انعقاد اجتماعات اصدقاء اليمن لاربع سنوات متتالية وفي كل مرة نرى الالتزام يتجدد ،لافتا الى ما تضمنته كلمة وزير الخارجية السعودي من تاكيدات على ان امن واستقرار اليمن جزء من امن واستقرار المملكة .من ناحيته اكد وزير شؤون الشرق الأوسط بالمملكة المتحدة أليستر بيرت دعم المملكة المتحدة لأمن واستقرار اليمن منوها بما تحقق على صعيد تنفيذ بنود المبادرة الخليجية والتقدم المحرز في مؤتمر الحوار الوطني معتبرا أن اليمن قدم تجربة متفردة في كيفية معالجة الازمات من خلال اعتماد مبدأ الحوار وهو ما جنب اليمن مآسي كالتي تكابدها العديد من دول المنطقة في الوقت الراهن .وجدد الوزير البريطاني التزام المملكة المتحدة بدعم وتأييد كافة الجهود الرامية الى تعزيزمسارات الأمن والاستقرار في اليمن معتبرا أن اليمن تمر بمرحلة استثنائية تستدعي الدعم من قبل الشركاء الدوليين لليمن .