أفراد من العناصر المتشددة في سوريا
واشنطن/ متابعات :ذكرت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية الصادرة امس الثلاثاء، نقلا عن محللين سياسيين أنه لا مفر من منع سقوط الأسلحة الأمريكية في أيدي العناصر المتشددة في سوريا.وقالت الصحيفة في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني أن بعضا من الأسلحة الأمريكية التي تتدفق على صفوف المعارضة السورية سوف تسقط حتما في أيدي المتشددين.وأفادت بأن هذه التصورات تستند إلى حقيقتين على الأقل: الأولى منهما تتمثل في أن المجلس العسكري الأعلى التابع للمعارضة السورية، الذي اختارته واشنطن لتمده بالأسلحة، يضم عناصر عديدة من جماعة (الإخوان) التي ترغب في تطبيق الشريعة في سوريا.وتناولت الصحيفة نتائج أحد التقارير الصادرة من مركز أبحاث تابع لأكاديمية “ويست بوينت” العسكرية الأمريكية وتشير إلى أن الجنرال سالم إدريس، قائد المجلس العسكري الأعلى المعارض، لم تكن لديه سيطرة فعلية على الوحدات المسلحة للمعارضة، رغم ثقة واشنطن في قدرته على منع سقوط أسلحتها في أيدي المتشددين.أما الحقيقة الثانية، فهي تتمثل في انباء تؤكد تعاون مقاتلي الجيش السوري الحر مع مقاتلي جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال الجنرال المتقاعد بول فالي، الذي زار قيادات الجيش الحر في شهر أغسطس الماضي، إنه “ثمة انتشار لوحدات من القاعدة والجيش الحر في بعض أجزاء حلب، فهما يتحالفان فقط من أجل إسقاط نظام بشار الأسد ولكن من دون أن يتخلى الجيش الحر عن خططه في طرد القاعدة من البلاد وتشكيل حكومة جديدة عقب سقوط الأسد”.ووفقا للصحيفة، أشار فالي إلى أن بعض القادة العسكريين الأمريكيين يرون أن الأسلحة المتقدمة التي أعدها جهاز المخابرات المركزية الأمريكية “سي آي ايه” سوف تسقط حتما في أيدي “العناصر الخاطئة” قبل وصول اي منها إلى قوات الجيش الحر الموجودة داخل حلب وحولها.