عدن / ابتسام العسيري:أكد الأخ قاسم داوود رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب أهمية النضال السلمي « اللاعنف» ووجود إستراتيجية وتخطيط هادف للوصول إلى تحقيق أهداف النضال بدون اللجوء إلى استخدام العنف الذي يؤدي إلى المزيد من الخسائر، موضحا من خلال الدورة التدريبية حول « تعزيز ثقافة النضال السلمي» لشباب الحراك السلمي التي نفذها مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب بعدن أن المركز يهدف إلى استهداف 20 من مختلف مكونات الحراك السلمي والاستماع إلى تجاربهم الشخصية ورؤاهم حول القضية الجنوبية ومناقشة أدوات النضال السلمي، ذاكرا أن هذه الدورة هي الأولى ضمن برنامج تدريبي يشمل 3 دورات لتدريب 140 شابا وشابة.إلى ذلك قال الدكتور محمود شائف أستاذ مشارك علم الاجتماع بجامعة عدن ومحاضر الدورة إن ما يحدث اليوم في ميادين النضال في الحراك الجنوبي من عشوائية وضعف تنظيم بالرغم من انه يعد ظاهرة جيدة على طريق تحريك مجرى القضية وإيصال رسالتها إلا انه يقف عائقا أمام تحقيق المزيد من التغيير المنشود واستعادة الحقوق.وتطرق المشاركون في الدورة إلى معوقات الحراك السلمي المتمثلة بالانتماءات الحزبية والسياسية وتعدد المكونات والفصائل في الحراك الجنوبي وإعلاء المصالح الشخصية وإقصاء الشباب وعدم وجود الإدارة الثورية الجيدة ، لافتي إلى أن ذلك سبب عدم التوازن الثوري رغم الزخم الميداني.وأوصوا باتخاذ الحوار كآلية سلمية من اجل استعادة الحقوق محذرين من استعداء الآخر، و وتطوير تنظيم إدارة النضال السلمي ، وبناء وحدة إعلامية تسهم في نشر وتعزيز ثقافة السلم والوعي الثوري السلمي.وفي ختام الدورة التي أنهت أعمالها يوم أمس تم توزيع الشهادات على المشاركين.وكان مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب قد أشهر في يناير من هذا العام ويعمل مع مؤسسات السلطة والهيئات التمثيلية والمؤسسات التربوية والأكاديمية ووسائل الإعلام والمنظمات في سبيل نشر ثقافة حقوق الإنسان والنضال السلمي المدني في أوساط عامة الشعب و رصد وتوثيق الانتهاكات للحقوق والحريات ونشرها وتقديم العون للضحايا.
اختتام دورة « تعزيز ثقافة النضال السلمي» بعدن
أخبار متعلقة