صنعاء/ بشير الحزمي :وصلت مساء امس الاول الى العاصمة صنعاء كمية كبيرة من المخطوطات اليمنية والقطع الأثرية التي كانت السلطات اللبنانية قد قامت باحتجازها بحوزة احد اليمنيين في مطار بيروت في نوفمبر من العام 2011م .وفي تصريح لــ(14أكتوبر) اوضح وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل ان الوزارة بذلت جهودا كبيرة لإرجاع هذه المخطوطات والآثار المهربة التي ضبطت في مطار بيروت عندما اكتشف العاملون في المطار وجود القات في متعلقات احد المواطنين اليمنيين ولان القات في القانون اللبناني ممنوع فقد تم توقيف المتهم ومصادرة متعلقاته التي كانت تحوي الكثير من المخطوطات والآثار وتم محاكمته بتهمة ادخال القات الى بيروت ولم يحاكم على تهريبه للآثار .وقال وزير الثقافة ان وزارته شكلت لجنة من المختصين ذهبت الى بيروت بداية العام الماضي 2012م لمعاينة القطع وفحصها وتبين انها مخطوطات قديمة وآثار قيمة وأن الوزارة منذ ذلك التاريخ وهي تطالب السلطات اللبنانية وتحديدا عبر وزارة الثقافة اللبنانية بتسليم تلك المخطوطات والقطع الاثرية الى اليمن وكان هناك تجاوب كبير من السلطات اللبنانية التي طلبت ان يتم استخراج امر قضائي ليتم بموجبه تسليم القطع لليمن فتم استخراج حكم قضائي من احدى المحاكم اليمنية لاسترجاع تلك القطع وبالتالي ابدت الحكومة اللبنانية استعدادها لتسليم القطع اليمنية وتم تشكيل لجنة استلام برئاسة الدكتور مقبل الاحمدي وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب واثنين من الفنيين ،مشيرا الى ان القطع كلها وصلت الى صنعاء وحالتها جيدة وسيتم ايداعها دار المخطوطات بصنعاء . ولفت الى ان وزارته ستتوجه بطلب عبر الانتربول الدولي لتسليم المتهم الذي قام بتهريب هذه المخطوطات الى اليمن حتى تتم محاكمته على جرمه ومعرفة كيفية تهريبها من مطار صنعاء والظروف التي سهلت له هذه العملية .وعبر وزير الثقافة عن شكره لكل من ساهم في استرجاع هذا المخطوطات والقطع وعلى رأسهم سفارة بلادنا في بيروت والحكومة اللبنانية والسلطات المعنية وعلى راسها وزارة الثقافة اللبنانية .مثمنا جهود وكيل الوزارة الدكتور مقبل الاحمدي في تحقيق هذا الانجاز الكبير .. مؤكداً أن عودة هذه القطع خطوة مهمة على صعيد الحفاظ على المخطوطات والآثار اليمنية كونها المرة الاولى التي تستعيد فيها اليمن قطعاً ومخطوطات اثرية بهذا الشكل وبهذه الكمية.