صنعاء / سبأ:صدرت حديثاً عن مركز عبادي للدراسات والنشر مجموعة جديدة للشاعرة ميسون الإرياني بعنوان « الموارب من الجنة»، وهي المجموعة الفائزة بجائزة الدكتور عبد العزيز المقالح للإبداع الأدبي في الدورة الاخيرة. وتتضمن المجموعة التي جاءت في 131 صفحة من القطع المتوسط بإخراج فني متميز ، قصائد تعبر عن الأحاسيس المرهفة والعواطف الجياشة كما في قصيدة «لكننا كعشاق عاقلين» متنقلة بين قصائد تجسد الثنائية كقصائد «أريد عينين عميقتين، غائرتين، حيث لم نولد سواسية» و «أريد مثلك أن أتفتح »، لتختتمها الشاعرة بمقولة باللغة الإنجليزية لـ «الأم تريزا». وقدم للمجموعة الشاعر والأستاذ الجامعي المغربي الدكتور مصطفى الشليح بقوله» المُواربُ من الجنِّةِ إلى جنِّة المُواربِ، ميسون ،شاعرة المختلف الفاتن، تعرجُ ميسون إلى ديوانها الثالث هيَ تصعدُ، شعرا، إلى بوح الترقي. هيَ تأخذ، معها ما خفَّ من اللغة وما شفَّ لافتتاح كلام النصِّ، وربَّما ليفتتح النص كلامه بذاته كأن لا سيدَ إلاه، تخرجُ ميسون من معجم التواتر إلى أفضية لغوية ذات اختزال مدهش، اختزال اللغة طمحة شعر الاختلاف ضدا على الترهل الذي كاد يكون تسريا باللغة. ويقول الدكتور الشليح: تتوق ميسون للسيولة اللغوية المتأتية من تداول مسكوك الكلام حتى لكأنها تنحت ما يخلص بها إلى التخيّر بغية المواءمة بين المعنى والمبنى، والحق أنهما غير منفصلين بقدر ما هما متصلان اتصال كينونة واحدة. ومن التوقي تترقى الشاعرة إلى بناء تكاد تكون مخصوصة به، ولعل من سماته اثنتين، توخي البناء التركيبي القصير والمضيّ إلى التعبير بالصورة . فيما اعتبرتها لجنة الجائزة: «إضافة حقيقية إلى إنجاز الشاعرة ميسون الإرياني التي تنمو موهبتها في مبعدة عن التأثيرات المباشرة ، ولغة الشاعرة مصقولة صافية ،غنية بالدلالات المفتوحة على فضاءات لا تحد، حقا هي شاعرة المختلف الفاتن منذ بداية ظهورها». وللشاعرة مجموعتان سابقتان صدرت الأولى عن «دار فراديس» البحرينيةبعنون: «سأثقب بالعاشقين السماء» 2008 وصدرت الثانية عن جائزة رئيس الجمهورية للشباب بعنوان «مدد»2009م.
ميسون الإرياني تحلق في سماء «الموارب من الجنة»
أخبار متعلقة