حتى لا يصبح اعتذار الحكومة مجرد حبر على الورق فإنه عليها البدء بإجراءات حقيقية على الأرض لحل القضايا العالقة في الجنوب، إذ يحتاج الشق الحقوقي من القضية الجنوبية لإجراءات سريعة وعاجلة تمهد لمخرجات الحوار الوطني الشامل وتهيئ الأرضية لإعادة بناء الدولة اليمنية الجديدة، وحتى لا تصبح حكومة للاعتذار الوطني فحسب فإن الفرصة ما تزال أمامها سانحة لتحسين أدائها السلبي منذ عامين والظهور بصورة إيجابية .ــــــــــــــــــــــــــــــ تحول اليمن إلى دولة فدرالية من إقليمين، أو أكثر، يحتاج إلى مؤسسات قوية وفاعلة قادرة على ترجمته إلى الواقع، إلا أن غياب وهشاشة المؤسسات القائمة في اليمن - شمالا وجنوبا- لن تكون قادرة على تأسيس مؤسسات في هذه الأقاليم، ولا حتى في الحدود الدنيا، وكما كانت الوحدة فاشلة بسبب هشاشة المؤسسات فإن مشروع الإقليمين سيكون مصيره أسوا، لأن عملية الدمج هي أسهل من عملية التفكيك. ــــــــــــــــــــــــــــــانتصار قيم القبيلة على قيم الدولة المنشودة، واندثار الطبقة الوسطى ولا دولة مؤسسات بالمقابل، بينما عاث الفساد في المجتمع والدولة حتى اتسم تاريخنا المعاصر بالانفعال والشعارات الواهمة وعدم المسؤولية تماماً.السبب الأساس:غياب المشروع الوطني. ــــــــــــــــــــــــــــــ المحاولات التي يقوم بها البعض لاستمرار التركيبة الحالية التي أثبتت فشلها في إدارة البلاد ستصطدم بعراقيل وعقبات ومخاطر تتساقط أمامها كل مغريات الحكم، وستدخل البلاد في صراعات جديدة تضاف إلى ما هو حاصل، ولا يجوز أن يتطلع عاقل إلى تكرار الماضي القريب الذي كان شعاره التحايل على رغبات الناس ومشاعرهم واستمرار الأوضاع القائمة بمبررات انعدام البدائل. ــــــــــــــــــــــــــــــ التجارب ماثلة للعيان عن كيف فعلت الصراعات بالتحولات، داخل هذا البلد وخارجه، جربوا الانتقال، واسمعوا لواحدة من الاصوات الراعية للتحول، سفيرة بريطانيا، وهي تقول لكم: الطريق الامن لمكافحة قوى الماضي، هو بالذهاب نحو الانتخابات.تستحق اليمن، ثورة على أكثر مخلفات الماضي ضراوة ولمعانا، وهي شرعنة الاقصاء سيرا نحو الهاوية. ــــــــــــــــــــــــــــــ أحمد سيف حاشد طاووس ساحاتنا، قنديل احلامنا، كعادته: لا يبرر، لا ينكسر، أو يهول.فالويل كل الويل، لمن لشموخ احمدنا، يتهور بتحد ... أو حتى يفكر.
للتأمل
أخبار متعلقة