العمليات العسكرية التي تتم في سيناء الآن ضد أوكار التكفيريين تعد الأخطر منذ حرب أكتوبر 1973، وكل المراقبين والمحللين يؤكدون أن هذه العمليات الأكبر في تاريخ الجيش بعد الحرب ضد إسرائيل.. ويومياً تحقق هذه العمليات انتصاراً كبيراً وتدك معاقل الإرهابيين وتضبط العشرات من التكفيريين الذين جلبهم محمد مرسي من كل فج عميق، سواء من دول العالم أو من الذين أخرجهم من السجون والمعتقلات دون سند من القانون.لقد كان هؤلاء الإرهابيون هم سند «مرسي» وعشيرته الذين كان يستعين بهم في ترويع المصريين وهم الذين ارتكبوا مجازر الاتحادية وبورسعيد وخلافهما من الغزوات التي سالت فيها الدماء بغزارة واستعان بهم في الغزوات التي تمت على المحاكم ووسائل الاعلام، خاصة جريدتي الوفد والوطن وحصار مدينة الانتاج الاعلامي والمحكمة الدستورية، والراعي الرسمي الحقيقي الذي تسبب في كل هذه المهزلة هو «مرسي».والجرائم الارهابية التي تسود حالياً في البلاد وآخرها محاولة اغتيال محمد إبراهيم وزير الداخلية دليل آخر علي أن الرئيس السابق كان يريد أن يبيع الوطن بثمن بخس في مقابل الأموال الكثيرة التي بثتها الولايات المتحدة والصهيونية العالمية في بلاد الغرب، ولقد كان التفويض الشعبي الذي منحه الشعب للمؤسسة العسكرية بخوض الحرب على التكفيريين واقتلاع جذور الارهاب في كل ربوع مصر هو بمثابة بدء شرارة التطهير وضربة قاسية لكل من تسول له نفسه أن ينال من الوطن.الآن يخوض الجيش المصري العظيم بطولات أكثر من رائعة تتناثر أخبارها من هنا وهناك خاصة العمليات الضخمة التي تتم في سيناء ومن خلالها تم اكتشاف مخططات لاغتيال رؤوس الدولة المصرية ابتداء من الرئيس ومروراً بوزيري الدفاع والداخلية وانتهاء بقيادات سياسية وعسكرية.. ونجحت العمليات العسكرية في إجهاض خطة تحرك للتكفيريين بالتحرك إلى القاهرة لضرب وزارات ومنشآت ومصالح حكومية ومقار أحزاب سياسية.لماذا اتخذ الارهابيون سيناء بالتحديد للتمركز فيها؟ هناك أسباب جغرافية وأخرى سياسية، فطبيعة سيناء بجبالها ووديانها تساعد على اختباء الارهابيين وظنوا انهم بذلك سيتمكنون من الافلات.. أما الأسباب السياسية فأولها على الاطلاق مزاعمهم الشاذة والغريبة بأن سيناء هي حلمهم في تشكيل أول امارة تنطلق منها دولتهم!.. والأسباب الأخرى هي الخرافة الصهيونية بأنهم سيمنحونهم سيناء لتكوين دولتهم الكبري في حين أن الصهيونية وإسرائيل على وجه التحديد تريد تحقيق حلمهم الأزلي في تكوين دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات. وترى ان هذا الحلم لن يتحقق إلا إذا حكم هؤلاء الارهابيون التكفيريون.الجيش بعملياته العسكرية يحبط كل هذه الأحلام غير الطبيعية سواء كانت للارهابيين أو للصهيونية العالمية.. ولذلك فإن الحرب على الارهاب تعد فعلاً الأخطر فيما يفعله الجيش حالياً. حمى الله جيش مصر ووقاه شر الألاعيب التي تحاك ضده في السر والعلن. وسيذكر التاريخ للمؤسسة العسكرية هذه البطولات الرائعة التي تسطرها.
العمليات العسكرية في سيناء
أخبار متعلقة