النائب البرلماني ( الثوري) المنشق عن كتلة المؤتمر الشعبي العام عبده بشر وجه اتهامات بالخيانة العظمى للرئيس عبدربه منصور هادي ما أدى إلى نشوب خلافات حادة داخل قاعة مجلس النواب يوم أمس الأول الأربعاء. اللافت للنظر أن الذين استهجنوا لغة ( التخوين) داخل البرلمان ينتمون إلى أطراف ومكونات سياسية مختلفة ومتعارضة لكنهم جميعاً اتحدوا في مواجهة خطاب ( التخوين) الذي لا يختلف عن خطاب ( التكفير) في الشكل والمضمون .من الخطأ أن يعتقد البعض أن الحرية تعني الفوضى والتعدي على حقوق الآخرين والتشكيك بكرامة المخالفين والطعن في وطنيتهم أو دينهم عند الاختلاف معهم.والثابت أن التكفير والتخوين وجهان لعملة واحدة، لكن ما يميز دعاة التكفير هو رفضهم المطلق للديمقراطية والتعدد والتنوع .. ويتقاطع هؤلاء مع الذين يستسهلون تخوين خصومهم ومخالفيهم بما هو سلوك غير ديمقراطي يجسد ثقافة شمولية إقصائية لا تقل خطورة عن ثقافة التكفير.
التخوين والتكفير وجهان لعملة واحدة
أخبار متعلقة