الواقع أن القضية الجنوبية تتحول الى قضية تاريخية مع كل فترة تمر بلا حلول موضوعية ناجعة.وبالمقابل ؛ لايمكن أبداً استمرار تطنيش موجة الهياج الشعبي الجنوبي المتفاقم المتوج بالسخط ضد من يستمرون بمعاملة الجنوب على أنه مجرد مرتع لشهوات الراسخين في البطش و الفيد والمظالم.باختصار؛ يبقى على ساسة اللحظة الراهنة عكس إحساس المرحلة بتجسيد تطلعات الجنوبيين بالمقام الأول لا تطلعاتهم مع الاخذ بالاعتبارعدم التفريط بالوقت. على أن للعدالة قوتها الكاملة مهما طال الزمن أو قصر،أو حتى مهما اشتد حجم العسف، لاشك. و لو أنه لم يتم التعالي على النقاط الـ 12 لما صارت 31 للأسف. ــــــــــــــــــــــــــــــالعالم الذي يعطي الاستهداف قيمة أكبر من الإنجاز والسلوك والقيم، فإنه حتماً يغري بالتكتل الماسخ حتى على أساس العرق !نشر قبل أيام فلان ما قال أنه قد قاله له فلان عبر مكالمة خاصة بين الفلانين بأن الفلان الثاني قد هدد بإخراج الهاشميين من صنعاء.. تلك المكالمة التي عرفنا عنها من الفلان الأول استنهضت للأسف مآتم على أساس العرق ، وأفرزت عبارات من نوع.. شكراً لفلان لأنه جعل الهاشميين يتحدون !!وبعيداً عن قصة فلان وفلان .. لا شك أن استهداف البشر على أساس العرق هو عنصرية مدانة ومقيتة .. لكن الاحتشاد أيضاً على أساس العرق هو لا يقل سوءاً عن ذلك.المظالم في هذا البلد لم توفر أحداً ، وهي في الميدان تحمل وجهاً صارخاً بحجم اليمن وشعبه ، وتحتاج في مواجهتها إلى أسس وقيم يتم الاحتشاد على أساسها.. مش قالوا وقلنا وهم وإحنا !! ــــــــــــــــــــــــــــــ]ثقافة الوصاية على الناس مرض سياسي أخذت تتناسل منه عدد من الأمراض السياسية, ولعل أخطرها نظرية المؤامرة أس وجذر المشكلة العربية, وهذه في اعتقادي مسئولة عن تقسيم الناس إلى “أخيار” و”أشرار”, وكأنهما خاصيتان إنسانيتان تتولدان بالوراثة.
للتأمل
أخبار متعلقة