جون كيري يذكر بمشهد سلفه باول قبل 10 سنوات. وقتذاك أكد باول في مجلس الأمن أن العراق يمضي قدما في مشروعه النووي، وان الاستخبارات الاميركية لديها ما يثبت استيراد نظام صدام حسين لشحنات يورانيوم من دولة افريقية. ليت هذا فحسب، فقد أكدت الإدارة الاميركية أيضا أن مصادرها التي لا يرقى إليها شك، أكدت وجود تنسيق بين الطاغية صدام حسين وتنظيم القاعدة، وأن التنظيم يتلقى دعما من بغداد!كان وزير خارجية الدولة العظمى يكذب! من أجل التحضير لضربة عسكرية تستهدف نظام بشار الأسد تثور الشكوك حول ادعاءات مماثلة اعلنها كيري قبل يومين وكررها الرئيس أوباما. خطاب الحرب يكاد يكون نفسه، كيري استعار لسان باول، واوباما ارتدى قفازات بوش الابن، والاعلام الاميركي ينجرف، في أغلبه، وراء الإدارة لأن اميركا في خطر! . ــــــــــــــــــــــــــــــ أثناء حرب العراق، كنا نختلف بين من يموت في اليوم ألف مرة حسرةً وكمداً لعجزه عن الدفاع عن هذا البلد الشقيق وبين من يحظى بفرصة ثمينة للدفاع عنه ضد الاحتلال..اليوم، وبعد تفشي مفاهيم الليبرالية الجديدة، وشيوع (آيديولوجيا حقوق الإنسان)، بتنا نختلف بين من يمتلك الشجاعة لإبداء تضامنه الشكليّ مع سوريا، وبين من يدعو بفخر لاحتلالها رغبة في تنصيب مُرسي جديد على مملكة من الخراب (الشقيق) أيضاً..! ــــــــــــــــــــــــــــــ لو عادت عقارب الساعة إلى الوراء، لما دعمت أي ثورة عربية «دون أهداف محددة و خطة عمل واضحة وبديل مقنع» الصدفة والانفعال والغضب غير المنضبط والأحلام والوعود الكاذبة وإعادة إنتاج أخلاقيات وممارسات من انتفضت شعوبنا عليهم والأحقاد المتبادلة والرغبة الجامحة بالانتقام .. لا تبني أوطانا !!. ــــــــــــــــــــــــــــــالنظام المصري و بعض الأنظمة الخليجية تلاحق الاخوان وتعتقلهم في كل مكان، والإخوان متحالفون مع نفس دول الخليج - التي تلاحقهم - لاسقاط نظام بشار على أمل أن يحكموا سوريا. لو عند الإخوان بعد نظر سياسي لعرفوا أن من ساعد وساهم وحرض على نزعهم من حكم مصر، لن يسمح لهم بالوصول الى الحكم في سوريا.لا اعتقد أن الفكرة صعبة حتى يعجز الإخوان عن ادراكها. ــــــــــــــــــــــــــــــ غايظيني اللي يصفقوا لضرب سوريا من الامريكان هل نسوا العراق ؟؟ هل خايفين من ايران في سوريا ، ما تنسوا العراق الآن بعد ان تركتها امريكا سلمتها لايران مقابل النفط وجعلتها ارضاً للقتل بالهوية بين القاعدة والشيعة ؟؟ ــــــــــــــــــــــــــــــ الدولة ينبغي لها أن تحضر بقوة، كمنظومة تنفيذية وقضائية وأمنية وتنموية كاملة، حفظاً لأرواح الناس وحقوقهم، وينبغي على الجميع أن يسلموا بها، دون التذرع بفساد مسؤوليها، وبدون حضورها كمنظومة فاعلة وملتزمة في حياة الناس، فإن الآلاف سيقضون ضحايا الانفلات، ومن بقي حياً سيقتله العطش أو الوباء.
للتأمل
أخبار متعلقة