من أجل تحسين المجتمع والبيئة
[img]img_1410.JPG[/img] عرض / ابتسام العسيري إلى جانب طاقاتهم الشبابية جمعتهم الهمة والحس والضمير الوطني من اجل تحسين مجتمعهم وبيئتهم بما يضمن العيش الكريم للإنسان فيها..هم شباب وشابات من أبناء مدينة البريقة تظلهم جمعية الفردوس النسوية التنموية التي فتحت أبوابها لكل ما فيه مصلحة الأرض والإنسان في المديرية وباهتمام وتشجيع المنظمات الدولية التي تعمل يدا بيد مع منظمات المجتمع المدني قاموا بدراسة ميدانية لرصد وتحليل احتياجات مناطق في المديرية .. فقاموا بالنزول الميداني واستهدفوا مناطق (القريعي- الفارسي - قلوعة بئر احمد) في مديرية البريقة.في الاجتماع الأول ووضع الشباب عدداً من المقترحات في إطارها عقدت جمعية الفردوس التنموية محافظة عدن - مديرية البريقة اجتماعها الأول مع المنتدى الإنساني- اليمن وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان لدعم الديمقراطية تفاعل المشاركون وناقشوا أهم المشاريع ذات الأولوية لتلبية احتياجات هذه المناطق. (3) مشاريع تنموية[img]img_1419.JPG[/img]منى حسن الأمين العام لجمعية الفردوس ومنسق مشروع تمكين منظمات المجتمع المدني من خلال الحكم المحلي قالت» من خلال هذا المشروع الذي تنفذه جمعية الفردوس النسوية التنموية قمنا بعمل ورشة تدريبية لإكساب المشاركين فيها مفاهيم ومعارف تؤهلهم وتمكنهم من عملية الرصد والتحليل وكانت النتيجة أن قاموا من خلال 3 فرق باستهداف 3 مناطق تعاني من مشكلات حددتها الفرق الراصدة، ومن خلال اجتماعنا الأول الخاص بمناقشة الخطة التنموية لمديرية البريقة وتشكيل لجان تنسيقية لمتابعة تنفيذ الخطة الذي عقدناه في 31 يوليو من الشهر الماضي قمنا باختيار 15 شاباً وشابة من فرق الرصد من اجل صياغة خطة لأهم المشاريع وتكوين تحالف ضاغط على المجلس المحلي من اجل إقناعه بإدراج مشاريعهم المقترحة من اجل المنطقة في الخطة التنموية للمديرية للعام القادم والتنسيق معه لمتابعة ما سيتم انجازه ، مشيرة إلى أن الجمعية ستعقد خلال الأسابيع القادمة عدداً من الاجتماعات للمراقبة والتقييم لما تم تنفيذه.وأشارت المهندسة سميرة نصر رئيسة جمعية الفردوس التنموية إلى ان العرض الذي قدمه كل فريق من الفرق الميدانية المشاركة أظهر مدى الإهمال والمشكلات التي تعاني منها هذه المناطق ومعاناة الساكنين فيها، كما أظهر خطر الاستهتار في البناء العشوائي والتسليك الكهربائي في منطقة «قلوعة بئر أحمد» على الأحواض المائية لمدينة عدن وعلى أرواح الناس فيها ..قلوعة بئر أحمدتقول الأخت شذى الجابري من فريق رصد قلوعة بئر احمد « تقع المنطقة في مديرية البريقة بمحافظة عدن ويحدها من الشمال مدينة النماء السكنية، ومن الشرق مدينة الجوكر (الأمان) ومزارع العقارب، ومن الجنوب قرية بئر أحمد و أملاك العقارب، ومن الغرب حقول المياه وخزانات المياه..وتتميز هذه المنطقة بالحرم الغربي لحقول وخزانات المياه وتعتبر تربتها مسامية رملية شديدة الامتصاص، كما يعاني الوضع البيئي في المنطقة من عدم وجود الصرف الصحي برغم احتياج المنطقة لها.وبعض المساكن عبارة عن أشجار «السيسبان» ومن شباك الصيد و سعف النخيل أو قطع قماش.كما أن كابلات أسلاك الكهرباء المتصلة بالكابلات الرئيسية مدفونة بشكل سطحي تحت الرمال خوفا من التعمق حتى لا تصل إلى الأحواض المائية وفي ذات الوقت قريبة من السطح ما يمكن أن تعرض المارين عليها لتماسات كهربائية.. منطقة الفارسي[img]img_1451.JPG[/img]من جانبه قال الأخ أوسام أحمد صالح من فريق رصد منطقة الفارسي « تقع قرية الفارسي في مديرية البريقة ( عدن الصغرى) في الجزء الشرقي للمديرية المطل على البحر وتبلغ مساحتها 10الاف كم مربع , وهي عبارة عن شبه جزيرة ويحدها : من الشمال المنطقة الصناعية للمعدات الثقيلة . من الجنوب مدينة البريقة ويربطها بالبريقة جسران . من الشرق خليج عدن والطريق العام المؤدي إلى جولة كالتكس . من الغرب خليج الفارسي . مياه الشرب: عبر شبكة المياه الحكومية. ولا توجد شبكة صرف صحي في المنطقة وهذا ما يعاني منه أهالي المنطقة بشكل رئيسي.. كما تنتشر فيها النفايات بشكل عشوائي وطفح مياه الصرف الصحي في أحياء المنطقة. ومع أن خدمات الكهرباء متوفرة ولكنها تعاني من الانقطاعات المستمرة مقارنة بجميع مناطق محافظة عدن. ويوجد طريق رئيسي يربط منطقة الفارسي بالمديريات الأخرى ، كما يوجد فيها مجموعة من الطرق الداخلية غير المسفلتة. منطقة القريعيوفي منطقة القريعي كان مقلب بئر النعامة ومخلفات المنطقة الصناعية أهم ما تميزت به المنطقة.ويبلغ سكان منطقة القريعي بحسب العرض التوضحي الذي قام به الراصدون حوالي 450 نسمة بما يعادل 80 أسرة يعانون من الأمية بنسبة 98.2 %من إجمالي عدد سكان المنطقة، ويعيش السكان تحت خط الفقر فالخدمات الأساسية (مياه- صحة- تعليم - كهرباء..الخ) غير متوفرة ولا توجد بنية تحتية.ومايزيد الطين بلة التأثيرات السلبية التي تسببها المنطقة الصناعية على البيئة ، إلى جانب مقلب النفايات وأثره على المنطقة ومخاطره على الأطفال الذين يعملون بدلا من التعليم ويتعرضون لمخاطر عربات القمامة كما أن مساكنهم بسيطة .إضاءة هذه المناطق الثلاثة تقع في مدينة البريقة حاضرة مدينة عدن ولكنها بدون تحضر، حقيقة أدهشنا العرض التحليلي الذي قدمه الراصدون لهذه المناطق من كونها تقع في مدينة عدن وهي بهذه المعاناة والعشوائية والخطورة على السكان وعلى مدينة عدن كونها تقع في مواقع مؤثرة على المدينة..وأدهشنا أيضا الجهد الذي قامت به جمعية الفردوس والفرق الراصدة في وضع معاناة هذه المناطق تحت المجهر وذلك العزم الواضح من الجمعية على جعل هذه المشكلات مع إسهامها في وضع حلول ومشاريع مقترحة على طاولة المجلس المحلي لمديرية البريقة وإدراجها ضمن الخطة التنموية للعام القادم، وهذا هو الهدف المنشود من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في مناقشة القضايا التي تمس المجتمع مباشرة والمساعدة في حلها مع الجهات المعنية في المجالس المحلية..