الخطأ السياسي الفادح هو في التوصيف الخاطئ للقضية الجنوبية وفي وصفها “ بـ(القضية السياسية ) وطرح القضايا المطلبية كمقدمة لتسهيل علاجها بالتسويات القائمة على التنازلات المتبادلة .. والبدء بالقضايا المطلبية ،التي تجاوزها شعبنا في 7 /7 /2007 . ــــــــــــــــــــــــــــــأكثر من 200 مسلح من حوالي مائة جنسية يقاتلون في دماج في مواجهة أنصأر الله ويقودهم ليبي وجزائري، الأخ حسين بن الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وجد صعوبة في وساطته باقناع الليبي بوقف اطلاق النار بينمأ يقف يحى الحجوري إمام السلفية اليمني لا سلطة له على القائد الليبي في دماج. يا أصحاب السيادة، هل يسمح قانوننا الوطني لأي أجنبي بحمل السلاح والقتال فوق ترابنا الوطني؟ أم أن السيادة تنتهك فقط عندما تخرق جوا بطائرة بدون طيار أمريكية؟أين الزاعقون والمولولون على سيادتنا الوطنية من هذا الخرق البري للسيادة !!!ــــــــــــــــــــــــــــــجمع حرب 1994م مع حروب صعدة الست يشكل نوعا من خلط الأوراق والهروب من تحديد المتسبب في تلك الحروب المدمرة، وإذا كنا نقر أن صعدة قد تعرضت لست حروب ظالمة أدت إلى الكثير من الدمار النفسي والمادي والمعنوي، إلا إن حيثيات تلك الحروب وملابساتها تختلف عن أسباب ونتائج وملابسات حرب 1994م على الجنوب بما مثلته من انقسام شطري للبلد جاء نتيجة سياسة قائمة على النهب والسلب والاستيلاء والإقصاء، وكانت أدوات هذه الحرب هي التخوين والتكفير والشيطنة، وهو ما حول الجنوب إلى غنيمة حرب بيد المنتصرين . ــــــــــــــــــــــــــــــللمفارقة أن بعض المتباكين على حقوق الانسان في اليمن هم من المشتبه بهم في ارتكاب جرائم قتل وإخفاء قسري وتعذيب .ــــــــــــــــــــــــــــــلا زلت على قناعة أن عزو ما يحدث في المنطقة إلى مؤامرة خارجية على العروبة والإسلام, إنما يحاول أن يبحث عن شماعة تداري فشله السياسي, ولن يصلح حال الأمة إلاّ عندما نتعلم ثقافة المسئولية والإعتراف بالأخطاء, وأن الإنسان يتعلم من فشله, والتعلم من الفشل يعد منهجاً علمياً. ــــــــــــــــــــــــــــــالقضية الجنوبية مركز القضايا نعم، وهي أحد مفاتيح الحل للمشكلة اليمنية ولكن لماذا لا يتفانى الجميع في مشروع واقعي غير اختزال البعض للحل في فك الارتباط أو الحوار في الخارج وما إلى ذلك من المشاريع التي لا تعبر إلا عن ثقوب سوداء تبدو غريبة على شعب لا يستحق أن يصدم في تجليات يوم خالد وتأريخ مجيد.