العيد فرحة هذه العبارة دائماً ما نسمعها عندما يحل علينا أحد العيدين، تتردد عند الأطفال في كل بقعة يتواجد فيها المسلمون حينما يحتفلون بأفراح قدوم العيد .. وكل يمارس طقوساً احتفالية حسب العادات والتقاليد التي ورثها من سوالف أجدادهم ومهما اختلفت التقاليد والعادات إلا أنها تصب في حدث واحد .. هو الاحتفال بالعيد.ومن منطلق عبارة (العيد فرحة) نطرح سؤالاً بريئاً براءة طفل يريد أن يحتفل بالعيد عندما يسأل والديه هل فعلاً ( العيد فرحة) تغمر إحساسنا وأفعالنا ونشعر به كعيد .. كما كنا نشعر به من سابق؟وهل يشعر به المسلمون كافة في هذا الوقت: وقد اختلط الحابل بالنابل وقست الظروف المعيشية عند المسلمين واختلفوا فيما بينهما واختلفت ظروفهم وضاقت نفوسهم وظهرت فوارق بينهم .. وطبقات مختلفة وبعضها شاسعة.. وأصبح العيد مناسبة تحمل الأسر أعباء ثقيلة .. وحسابات إضافية إن الغالبية العظمى اليوم تعيش واقعاً مريراً في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وقلة الحيلة مما أنعكس على ظروف الناس في زعزعة الكيان الاجتماعي والأسري وعدم الاستقرار النفسي وهذا هو صلب الموضوع ..إذاً كيف ينظر المواطن اليمني إلى ما ذكر سلفاً ( العيد فرحة) ونصف عدد السكان يعيشون تحت خط الفقر .. والنصف الآخر يعيشون الفقر نفسه إلا أعداداً بسيطة منهم .. ممن فتح الله عليهم وبدعوة الوالدين وبركة الله وقومه الصباح ( غبش).. حتى الموظفون بالقطاعين الحكومي والخاص محسوبون في خانة الفقراء .. فما بالك بالذين ليس لديهم وظائف أو عمل يسد رمقهم ورمق أسرهم.إذاً عليكم جميعاً أن تنتظروا ليلة القدر . وتكثروا من الدعاء .. بأن تنظر قيادتنا وحكامنا وحكومتنا و .. و.. إلينا بعين الرحمة والشفقة وتفرج عن كربتنا جميعاً ولكن كيف تفرج عن كربتنا .. وهي حتى اليوم لم تفرج عن مستحقات الموظفين العاملين مع الدولة.. وهي مستحقات قانونية.. وهم على علم بأنهم يصرفون إكراميات لعدد من المرافق وعدد منهما خارج نطاق العملية الحسابية لأنهم يمتلكون الإرادة والقوة والعزم على الصبر والجوع .. وقد يكون حكامهم من خارج الكرة الأرضية باعتقادي أنني قرأت مرة ( أن الجميع مستاوون بالحقوق والوجبات) ولا أتذكر أين قرأت هذه الجملة .نداء إلى حكومتنا المؤقتة ( أحبوا لغيركم ما تحبون لأنفسكم ) كلنا بشر . نؤثر ونتأثر في هذا المجتمع المسلم .ولا تنسوا سخط ربنا وعظمة الخالق ودعوة المظلوم.أنتم رعاة هذا المجتمع ..وكل راع مسؤول عن رعيته.لا تفرقوا بين جماعة وأخرى .. أو موظف وآخر أو مرفق وآخر وأدركوا أننا جميعاً في سفينة واحدة .. وتحت مظلة واحدة .اجعلوا فرحة العيد تعم الجميع..ولا تجعلوا فرحة العيد تتلاشى شيئاً فشيئاً حتى بين الأطفال فتصبح نقمة فيما بيننا يا أصحاب القرار.
فرحة العيد
أخبار متعلقة