الرئيس لدى لقائه وزير الخارجية الأمريكي
واشنطن / سبأ:عبر الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية عن الأمل في أن يكلل مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يتواصل انعقاده حاليا في إطار التسوية السياسية المستندة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بالخروج بنتائج ومخرجات مثمرة تعزز الأمن والاستقرار و السلام في ربوع الوطن وتسهم في تسريع وتائر التنمية الشاملة و بما يمكن اليمن من الصعود إلى قطار القرن الحادي والعشرين وأن لا يظل متوقفا في محطة القطار. جاء ذلك في تصريح أدلى به لوسائل الإعلام اليمنية والأمريكية والدولية عقب لقائه أمس الأول في واشنطن بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري.واستهل الأخ الرئيس تصريحه بالتعبير عن سعادته بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية .. وقدم نبذة مختصرة لتوضيح الأهمية الإستراتيجية لليمن والأحداث التي شهدها في العام 2011 في إطار رياح التغيير التي هبت على دول الربيع العربي وكذا تجربة اليمن المتفردة في تجاوز الأزمة التي كادت تعصف به عبر انتهاج الحل السلمي.وقال: «إن اليمن الذي يقع في جنوب الجزيرة العربية بمنطقة الشرق الأوسط يحتل موقعا استراتيجيا جعله يتحكم بمضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بخليج عدن والبحر العربي».وأضاف : «وقد هبت على اليمن رياح التغيير التي شهدتها دول الربيع العربي وكان على شفا حرب أهلية ولكننا حرصنا بكل الطرق على أن نتجنب ذلك وانتهجنا الحل السلمي المرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للخروج من الأزمة». وتابع الأخ الرئيس قائلا: «وينعقد لدينا حاليا مؤتمر الحوار الوطني ويشارك فيه كل ممثلون لكافة المكونات السياسية والشباب والمرأة ويصل قوام المشاركين في الحوار إلى 565 عضوا وعضوة وهم يناقشون حاليا كيف نبني اليمن الجديد يمن الحكم الرشيد و الديمقراطية والعدالة والمساواة.. اليمن الذي يحقق للأجيال القادمة المستقبل الأفضل ويضمن التغيير نحو الأفضل مقارنة عن ما كان عليه الوضع في السابق». وأوضح الأخ رئيس الجمهورية أن اليمن شهد انتخابات رئاسية توافقية في فبراير من العام الماضي.وأردف قائلا:» ورغم أن العاصمة صنعاء كانت مقسمة والجيش والأمن منقسمان.. إلا أن الناخبون والناخبات توجهوا إلى صناديق الاقتراع ومروا من بين المتارس التي كان يتمترس فيها المسلحون وهذا عكس إرادة الشعب اليمني الذي يريد السلم ولا يريد الحرب».. موضحا أن اليمن تمكن من تنفيذ خطوات المبادرة الخليجية بكل نجاح ويتواصل حاليا انعقاد مؤتمر الحوار الوطني بنجاح في سبيل ترجمة الأهداف المنشودة منه. ولفت الأخ الرئيس إلى أن الشعب اليمني شعب فقير وهو بحاجة إلى الدعم والمساعدة من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المانحة ليتمكن من النهوض والسير إلى الأمام في سبيل ترجمة غاياته وطموحاته في بناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على الديمقراطية والعدالة والحكم الرشيد.. موضحا أن ما نسبته 75% من سكان اليمن يعتبرون من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 45 سنة الأمر الذي يجعلهم يشكلون تحديا كبيرا أمام عجلة التنمية كونهم بحاجة إلى فرص عمل ومتطلبات الحياة التي تكفل لهم العيش الكريم مثل بقية الشعوب.