مع حزني وادانتي للدماء التي سقطت في رابعة والتي ذكرتني بمجازر مرسي في بورسعيد وامام قصور الاتحادية، إلا أني اؤمن بفرح جماعة الاخوان بتلك الدماء وتهليلهم لعدد الشهداء الذين سقطوا ، لان هذه الجماعة غير متعافية نفسياً، لاتستطيع ان تقدم نضالاً سلمياً بدون أن تكون هناك دماء مراقة تستطيع ان تستثمرها في حروبها من اجل العودة إلى السلطة .ــــــــــــــــــــــــــــــ المتغير الأهم سيكون في إقتناع صانعي القرار السياسي العالمي بأن الحرب ضد الإرهاب ستكون أفضل وأجدى عبر مواجهة الفقاسة الرئيسية لإنتاج الإرهابيين: جماعة الإخوان. خلال الفترة الماضية؛ تم تقديم الجماعة على أنها معتدلة ترفض الإرهاب، وراهنت أمريكا على منح الشرق الأوسط للإسلاميين كي يتولوا هم محاربة الإرهاب. أمريكا اكتشفت أن رهانها كان كارثياً، إضافة إلى أن الوضع الحالي يدفع الجماعة نحو العودة إلى هويتها الرئيسية، وهذا هو الخطر الرئيسي على مستقبلها. ــــــــــــــــــــــــــــــ يا ناس اعقلوا ... ما يجري في مصر ليس معركة بين الاسلام والكفر ...ما يجري هو خلاف بين مجاميع تتخذ الاسلام ذريعة للوصول الى الحكم .. وبين جيش دولة مسلمة .. كلهم مسلمون ..اتقوا الله .. الاسلام ليس الاخوان وليس الجيش المصري ..الاسلام دين لكل البشرية .. والخلافات هذه توجد في اي مكان ..لكن لا يجوز ان يتخذ من الاسلام ذريعة للهجوم على الخصوم .. ــــــــــــــــــــــــــــــ في بداية انطلاقة الحراك الجنوبي كان اعلام الحراك يصور كل من اعتقل حتى لو كان في قضية نزاع اسرية على انه بطل واعتقل في سبيل الجنوب.وكان كل من ازيح من موقعه او منصبه ولو كان فاسدا يصور للرأي العام على انه ضحى بموقعه في سبيل الجنوب.وكذلك كان كل من أهين من قبل نقطة عسكرية يصور للناس على انه استهدف فقط لأنه جنوبي.بسبب ذلك صنع اعلام الحراك من كثير من الدمى و المتمصلحين مناضلين بل وقادة استثمروا وجودهم فيما بعد لضرب الحراك والتحدث باسمه باعتبارهم مناضلين ، وأصبح من الصعب على الشرفاء ان يقولوا لهؤلاء قفوا فليس لكم في القضية الجنوبية اي دور لأن أولئك قد عرفوا لدى الشارع على انهم اصحاب أدوار وطنية ونضالية. ــــــــــــــــــــــــــــــ آخر النكات التي أسمعها كل يوم هي تلك التي يختتم بها مذيعو نشرات الأخبار جملة من أخبار الموت والدمار ثم يبتسمون ببلاهة وهم يقولون لنا: ختاما طيب الله أوقاتكم، وتصبحون على خير!؟ بالله عليكم أيش من خير بعد حريق الدم هذا ؟! .
للتأمل
أخبار متعلقة