حول العالم
واشنطن / وكالات :أكد وزير العدل الأميركي إريك هولدر أن بلاده لن تطلب إيقاع عقوبة الإعدام بالمستشار السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية إدوارد سنودن العالق في مطار بالعاصمة الروسية موسكو.وقال هولدر في الرسالة التي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منها بعث بها إلى نظيره الروسي ألكسندر كونوفالوف إن «التهم الموجهة إلى (سنودن) لا تتضمن هذا الاحتمال، والولايات المتحدة لن تطلب عقوبة الإعدام حتى وإن كانت ستوجه إلى سنودن تهمة إضافية تعرضه لعقوبة الإعدام».وكانت وزارة العدل الروسية أعلنت الخميس إنها تلقت هذه الرسالة التي قال الوزير الأميركي فيها إنه لا أساس لمخاوف سنودن من إمكان تعرضه للتعذيب أو لعقوبة الإعدام في حال عودته إلى الولايات المتحدة، وهي أمور أثارها لتبرير طلبه اللجوء إلى روسيا.وأكد هولدر استعداد الحكومة الأميركية لتقديم «ضمانات» لموسكو في حال عودة سنودن إلى الأراضي الأميركية، ومن ضمنها منحه جواز سفر لفترة محددة يمكنه من العودة لبلاده بدلا من الجواز الذي قررت الحكومة الأميركية إلغاءه في يونيو الماضي.وكان أناتولي كوتشيرينا -محامي سنودن- قد نفى حصول موكله على وثائق تساعده على مغادرة مطار في العاصمة الروسية موسكو بعد إلغاء الولايات المتحدة جواز السفر الخاص به.وقال كوتشيرينا في مؤتمر صحفي إن مصير موكله «لم يتحدد بعد»، وهو لا يزال في منطقة تحويل الرحلات (الترانزيت) بمطار شيريميتييفو بموسكو، مشيرا إلى أن سنودن ينوي البقاء في روسيا.وأضاف المحامي أن موكله لم يتلق بعد الوثيقة التي تسمح له بالخروج من المطار، بانتظار قرار بشأن طلب اللجوء الذي قدمه.وأعرب المحامي عن الأمل في أن تتم تسوية هذه المسألة «في الأيام المقبلة»، مؤكدا أن هذا التأخير مرتبط بـ«البيروقراطية الروسية».وقال إن سنودن ينوي البقاء في روسيا، مشيرا إلى أن «خطته للمستقبل هي البحث عن عمل في روسيا، وبحسب الإمكانات السفر والعيش بشكل طبيعي».وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر في قوات الشرطة الروسية لم تكشف عن اسمها الأربعاء أنه تم إصدار وثيقة تسمح لسنودن بالخروج من منطقة الترانزيت في مطار شيريميتييفو، بعد أن تقدّم رسمياً بطلب اللجوء المؤقت في البلاد.ودعت واشنطن مرارا إلى إبعاد سنودن إلى الولايات المتحدة، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني «ينبغي طرد سنودن وإعادته إلى الولايات المتحدة، ويجب عدم السماح له بمزيد من السفر إلى الخارج إلا للعودة إلى الولايات المتحدة» لمحاكمته بتهمة التجسس.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] مقتل تسعة وإصابة العشرات في باكستان [/c] اسلام اباد / وكالات :قُتل سبعة أشخاص وأصيب ما لا يقل عن أربعين آخرين في هجوم فجر فيه مسلحون قنابل ثم خاضوا معركة مع قوات الأمن بمجمع للمخابرات ببلدة سكور بجنوبي باكستان، فيما أصيب أحد كبار ضباط الشرطة بمدينة بيشاور وقُتل حارسه الشخصي وسائقه.وقال مسعود بنجش -نائب قائد شرطة سكور- إن معركة بالأسلحة النارية استمرت أكثر من ساعة حيث طاردت قوات الأمن قرابة عشرة مسلحين بالبلدة.وقال الجنرال جاويد أودهو -نائب مفتش الشرطة- إن مقر المخابرات الحربية الباكستانية في البلدة كان هو الهدف الرئيسي للهجوم فيما يبدو.وذكر مسؤول أمني أن خمسة من المهاجمين ومدنيا واحدا وأحد العاملين في المخابرات قتلوا.ولم تتضح بعد الجهة المسؤولة عن الهجوم لكن حركة طالبان كانت تعلن دائما مسؤوليتها في الهجمات المماثلة السابقة وهي الآن تتحدى بهذا الهجوم فيما يبدو حكومة نواز شريف الجديدة.ويمثل هذا الهجوم على هدف مهم يفترض أنه شديد الحراسة أحدث حلقة في سلسلة عمليات يستعرض فيها مسلحو طالبان قدرتهم على ضرب مراكز السلطة في باكستان.وفي بيشاور قال مسؤول الشرطة عمران شاهد إن مسلحين نفذوا كمينا ضد نائب قائد شرطة احتياط الحدود غل والي خان خلال توجهه من منزله إلى مقر عمله حيث هاجم أربعة شبان مسلحين يستقلون دراجتين ناريتين سيارة خان وأصابوه إصابات خطيرة بينما قتلوا حارسه الشخصي وسائقه.ويبدو أن رئيس الوزراء الباكستاني الجديد نواز شريف الذي تولى منصبه في مايو الماضي ووعد في برنامجه الانتخابي بالسعي نحو التفاوض والمصالحة مع الجماعات المسلحة، قد تخلى عن ذلك بعد أن زادت هجمات المسلحين منذ توليه منصبه. ولم تقدم الحكومة حتى الآن إستراتيجيتها الأمنية مقتنعة بأن استخدام القوة أمر لا بد منه.يُشار إلى أن حوالي مائتي شخص قد قُتلوا منذ تولي شريف رئاسة الحكومة الشهر الماضي.