الحوطة /عادل قائد:في ظاهرة لم يسبق لها مثيل بمديرية تبن م / لحج تقوم عصابة من لصوص الآثار بحفريات في موقعي الدرب القديم ( الدويل ) وكدمة السيلة ( كود امسيلة ) وقد سببت أضراراً بالغة في الموقعين وكلا الموقعين له أهمية عظيمة أكدتها البعثات والمسوحات الأثرية.[c1]( 14 أكتوبر) تابعت ما تتعرض له المواقع الأثرية .. وهذا تعريف للموقعين:[/c][c1]موقع الدرب الدويل [/c]هو أحد المواقع الثلاثة الأثرية التي تشملها منطقة الدرب وتقع الدرب جنوب شرق الوهط الدرب الدويل وقرية الدرب وكدمة الجابري.. فالعصابة قامت بإجراء حفريات وهدم بعض الجدران في موقع درب الدويل الذي يعد موقعاً أثرياً عريقاً قامت هيئة الآثار مع بعض الخبراء الآثاريين بزيارته مرات عديدة ودلت المسوحات على أهمية المنطقة الأثرية والتاريخية وفي كل موقع الدرب والمقابر والبرك والآبار وكراكين الأتراك حيث يعود تاريخ مستوطنة الدرب إلى الفترة الإسلامية والفترات مختلفة وقد تم النزول من قبل الهيئة العامة للسياحة التي قامت بمسح المنطقة .[c1]موقع كدمة السيلة ( كود أمسيلة) [/c]تقع السيلة جنوب الوهط التي هي كمستوطنة قديمة عبارة عن تل أثري اكتشفت فيه البعثات الأثرية أفراناً لصناعة الزجاج حيث أكدت أهمية الموقع والذي ازدهر كمستوطنة أثرية صناعية كان يصدر الزجاج المصنع إلى بلدان عديدة وكموقع عريق يدل على حضارة تليدة وتحيط بالموقع بعض المزارات للأولياء والسقايات التي تعرضت للهدم والتخريب وفي مقدمتها أعمال الحفر والتخريب في الموقع وتجاور الموقع مقابر إحدها تم جرف قبور منها و ظهرت عظام وجماجم الموتى وذلك لغرض استصلاح قطعة أرض وتوقف العمل ولكن عصابة الهدم والتخريب لا زالت تخرب .يقول الاستاذ سالم بن سالم يوسف من أبناء الدرب ( قرية كدمة أمشعيبي) الذي كان حريصاً على إيصال المعلومات إلى مكتب (14 أكتوبر) لحج فقد لعب أفراد من قبيلة العقارب الذين عاش آباؤهم وأجدادهم في المنطقة دوراً في حماية الآثار ولكن العصابة تعمل ليلاً .وأوضح بن سالم أن المنطقة شملها المسح السياحي من قبل الهيئة العامة للسياحة ولفت إلى أن هناك عبثاً وتدمير تقوم به عصابة من لصوص الآثار بالحفر في آثار الدرب القديم وكدمة السيلة وهذا يعد جريمة في حق التاريخ والحضارة وفي تاريخ منطقة لحج وبالذات مديرية تبن ونأمل تعاون الجميع للحد من هذه الظاهرة الخطرة مع العلم أن مكتب الآثار في لحج مهتم وتابع ما تتعرض له هذه الآثار من تخريب ونحن نشكره على ذلك.
مواقع أثرية بلحج تتعرض للتخريب والنهب .. فمن يحميها؟!
أخبار متعلقة