في اللقاء الذي تم بين مساعد وزير الخارجية الأمريكية وممثلي القوى السياسية المصرية
القاهرة / متابعات:التقى ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكى، أمس الأول الاثنين، ممثلى القوى السياسية المصرية، للتباحث حول الوضع السياسي الراهن، حضره الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى وأحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل والناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح ورامى تويج القيادي بحزب المصريين الأحرار وعمرو حلمي القيادي بالتيار الشعبى.وأكد مساعد وزير الخارجية الأمريكى أن واشنطن ستقف على الحياد ولن تدعم أي حزب أو تيار سياسي، بل ستواصل جهودها حيال دعم العملية الديمقراطية بمصر، مشدداً على أن الولايات المتحدة عازمة على مواصلة كل الدعم للحكومة المصرية، خاصة فى الملف الاقتصادى، معرباً عن أمله أن تساعد خارطة الطريق على العودة سريعاً لتشكيل حكومة مدنية منتخبة ديمقراطياً وشاملة دون إقصاء لأي حزب أو أي طرف.وأوضح بيرنز أن الإدارة الأمريكية ستدعم خيار المصريين وأولويتها دعم الاقتصاد المصري، معتبراً أن مصر الآن تمر بمرحلة انتقالية جديدة وأمريكا ستدعمها.كما طرح فكرة المصالحة الوطنية مع الإخوان، إلا أن حضور اللقاء أكدوا له أنه لا مصالحة قبل المحاسبة والمحاكمة على جرائمهم ضد الشعب المصري.من جانبها كشفت أسراء عبد الفتاح القيادية بحزب الدستور تفاصيل اللقاء في تصريحات صحفية « قائلة: «وجهت انتقادات لاذعة للإدارة الأمريكية فى ما وصفته بدعم الإرهابيين»، مشيرة إلى أن الموقف الأمريكي من ثورة 30 يونيو كارثي، ورغم كافة التأكيدات للسفيرة الأمريكية «أن باترسون» أن مرسي سيسقط وأننا نستعد لثورة جديدة ضد الإخوان، إلا أنه تم تجاهل استمارات تمرد التى تم جمعها بالملايين وجموع الشعب المصري الذي احتشد فى كل محافظات مصر للمطالبة بإسقاط مرسي وتم اختزال هذا المشهد فى الانقلاب العسكري وظهور الفريق عبد الفتاح السيسي يلقى بيان عزل مرسي وتم تجاهل وجود شيخ الأزهر والبابا تواضروس والبرادعي وحركة تمرد وعدد من القيادات السياسية المدنية والإسلامية.وأوضحت إسراء أنها أعلنت رفضها للتدخل الأمريكى السافر فى شئون المصريين ودعم الإرهابيين بشكل واضح ومباشر خلال لقائها بالوفد الأمريكى، قائلة لهم: «عندما هددت أمريكا بسحب المعونة تم فتح حساب لدعم مصر وتم تجميع الملايين من شعب مصر ومن دول العرب الشقيقة الداعمة لثورتنا، ولن يفرق معنا سحبكم للمعونة فأمريكا ليست من تطعمنا وتسقينا».وأضافت إسراء خلال اللقاء أن المصريين يبحثون عن داعم جديد مثل الصين وروسيا بعد انعدام الثقة فى الإدارة الأمريكية بعد موقفها الداعم للإخوان والترويج لأكذوبة أن ما حدث انقلاب عسكري، مشيراً إلى أن خارطة الطريق التى أعلنها الفريق السيسي نحن من وضعناها وسندعمها حتى يتم تنفيذها بالكامل وليست خارطة الجيش، فنحن الآن لدينا خطة حقيقية خلال المرحلة الانتقالية الجديدة.وفى سياق متصل تحدث أحمد ماهر المنسق العام لحركة شباب 6 إبريل، عن أن هذه الموجة الثورية التى حدثت فى 30 يونيو هى موجة ثورية من موجات 25 يناير، وأنها حدثت بعد استنفاد كافة الفرص والنصائح لمرسي وجماعته وبعد أن أغلق نظام الإخوان كل الطرق لأي تغيير سياسي، مشدد على ضرورة احترام الحكومة الأمريكية تلك الإرادة الشعبية واحترام سعي الشعب المصرى للحرية والديمقراطية واستقلال القرار الوطنى.وقال ماهر لبيرنز، إن كانت الولايات المتحدة ترغب حقاً فى مساعدة الشعب المصرى فعليها أولاً احترام إرادته وعدم المحاولة فى التأثير على القرار المصرى، لأن الشباب لن يتوقف حتى تتحقق أهداف الثورة من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية وإسقاط أي استبداد يعوق ذلك.وأكد أن الفترة القادمة سينصب فيها الاهتمام على بناء مصر الجديدة التى تقوم على التسامح واحترام الآخر، ومشاركة كل القوى والتيارات فى العملية السياسية بعد المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وأن كل هذا سوف يكون بقرار وطنى مستقل ولن يخضع لأي رغبات خارجية.من جانبه أكد الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطي، أنه على الإدارة الأمريكية إعلان دعمها لثورة 30 يونيو، وأن تدعم خارطة الطريق التى وضعها المصريون، مشيراً إلى أن الشعب المصرى أصبح مناهضاً لأمريكا ويوجد انعدام للثقة فى أى مبادرة من جانبها بعدما وقفت الإدارة الأمريكية أمام إرادة الشعب المصري فى التغيير.وأكد أبو الغار خلال اللقاء أن الشعب المصرى لا يرغب في الانتقام من الإخوان، أو اتخاذ أي إجراءات استثنائية ضدهم، ومن حقهم الاندماج فى المجتمع كأي فصيل سياسى آخر، إلا أن ذلك لا يعني التسامح في جرائمهم التى تقع تحت طائلة القانون خلال فترة حكمهم لمصر.وأشار أبو الغار إلى أن ممارسات الإخوان مسحت تاريخهم بالكامل، ولذلك لا يوجد أدنى تعاطف لهم من جانب المصريين، معتبراً أن شعبية جماعة الإخوان المسلمين انتهت وإن خاضوا الانتخابات لن يحصلوا على الأغلبية بأي حال من الأحوال.