وزير الكهرباء يصرف 400 ألف ريال لشيخ ومرافقيه مقابل «جهودهم في تأمين أبراج الكهرباء ومقارعة الأشرار» كما قال، ويفتح بابا جديدا للفساد، باستمرار الصرف، ولاستمرار الصرف لا بد من تخريب لكي تكون هناك حماية، ويفتح شهية مشايخ آخرين وأتباعهم لكي يحصلوا على بدل حماية، وبالتالي لا بد أن يفجروا في مناطقهم لكي يحصلوا على بدل حماية.ــــــــــــــــــــــــــــــمن علامات الزمن الغبي شحة واختفاء وندرة الأسئلة، وذلك بسبب العقم والعجز عن توليد أسئلة جديدة.وفي المقابل هناك وفرة في الإجابات، وهناك قدرة، والكل بمقدوره أن يجيب، ولديه لكل سؤال جواب. وحدهم الأطفال يمتلكون موهبة طرح الأسئلة. لكن بمجرد التحاقهم بالمدرسة تضمر موهبتهم تلك.ــــــــــــــــــــــــــــــ امر مزعج ومؤلم في نفس الوقت عندما يتحول الدين الى مجرد وسيلة لتحقيق اهداف سياسية دنيوية لدى البعض .ــــــــــــــــــــــــــــــ الاصلاح الديني هو الضرورة الوطنية التي تدركها مجتمعات ما زالت فيها قيمة لاحترام المواطنة والانسان حين تريد ان تتقدم بالفعل . تكمن المعضلة في عديد بلدان على رأسها اليمن في التعليم الديني التقليدي كما في خلط الدين بالسياسة وانفلات السلاح وتأجيج الكراهيات المتبادلة بين الجانبين على نحو تعصبي ممنهج ويزداد الأمر خطورة حين يكون الطرفان وكلاء للصراع الاقليمي بأجنداته القذرة.. أما الهوية الوطنية فإنها سم الطائفية تماماً.ــــــــــــــــــــــــــــــ إلى الحوثيين والإصلاحيين والسلفيين ورجال الأمن الأشاوس: دعوا سكان حارة الزراعة كما كانوا على الدوام؛ زيود وشوافع يعيشون بتواد وتراحم وسلام, يصلون معا, يتقاسمون الأفراح والأحزان, لكن تسابقكم المذموم على بيوت الله يكاد يضعضع سلامهم ويحول حياتهم إلى جحيم!ــــــــــــــــــــــــــــــمثلما كان زلزالاً أن يصعد فجأةً رئيسُ (الإخوان)إلى رئاسة مصر وبالانتخاب .. فإن العاصفة اللاحقة للزلزال كانت سنَةَ حُكْمِه اليتيمة ! بينما نعيش اليوم فيضان ما بعد الزلزال وعواصفه !.. كما أنني اعتقد أنّ مصر ما تزال تعيش في ثمانينيات أربكان وأردوغان ! والفارق أنّ مصر بحاجة إلى زعامة حقيقية ! زعامة تعتمد استراتيجية الإنجاز والإنتاج وخدمة الناس .. ومدنية الدولة .ــــــــــــــــــــــــــــــ بسبب سياسات اللف والدوران التي حكمت هذا البلد طويلاً -ولا تزال- فإنك لو فتشت في رأس اليمني ستجد تركيبة المُخ في جمجمته تبدو على هيئة علامة استفهام كبيرة، ولابد انها بحاجة إلى نبي جديد ليجيب عليها من دون قسوة أو تعالٍ.لـ «طنَانة» إنسان اليمن المُنهك أذرع كثيرة تتشكل دائماً على هيئة أسئلة.
للتأمل
أخبار متعلقة