بعد أن استدعت وزارة الخارجية المصرية سفيري تركيا وتونس احتجاجا على تصريحات صحفية اعتبرتها تدخلا في الشأن الداخلي المصري
القاهرة/ متابعات:استدعت وزارة الخارجية المصرية، امس الاول الثلاثاء، السفيرين التركي والتونسي في مصر، للتعبير عن شعور القاهرة بالأسف، للتصريحات التي صدرت عن جهات رسمية في البلدين، بشأن الأحداث الجارية في مصر.وقال بيان للخارجية المصرية: إن مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، السفير حاتم سيف النصر، استدعى سفير تركيا فى القاهرة، حيث أعرب عن عميق الأسف، لظهور بعض الأصوات فى تركيا، خلال الأيام الماضية، تطالب مجلس الأمن الدولي، وغيره من الجهات الإقليمية، بالتدخل فيما تشهده مصر من تطورات داخلية بحتة، كما تنتهج أسلوبا تصعيديا، مع عدد من الدول، لمحاولة حشدها فى اتجاه مشابه تجاه مصر.وأكد البيان أن مصر تحرص على الحفاظ على علاقاتها الطيبة مع مختلف الدول الصديقة، وتأمل فى قيام تركيا بإعادة النظر فى هذا الموقف، الذي لا يصب فى مصلحة الشعبين، والعلاقات التاريخية بين البلدين، على المدى الطويل.من ناحية اخرى، التقى امس الاول السفير ناصر كامل، مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية، بالسفير التونسي، بمقر الوزارة، حيث أعرب عن استغراب مصر للتصريحات التى صدرت الاثنين، عن دوائر رسمية تونسية، فيما يتعلق بمصر.وأكد كامل للسفير التونسي، أن هذه التصريحات لا تتناسب مع العلاقات الإيجابية بين الشعبين المصري والتونسي، ومع تطلعات المصريين لعلاقات طيبة مع كافة الشعوب العربية، بما فيها الشعب التونسي .وأكد مساعد وزير الخارجية، أن ما حدث في مصر خلال الأسبوعين الماضيين «هو موجة ثانية لثورة كانون الثاني/ يناير 2011 تحرص على إعادة مصر إلى مسار الديمقراطية الذى حادت عنه على مدى العام المنصرم».ولاحظ مراقبون ان اللهجة المتغطرسة التي استخدمها وزير خارجية تركيا داود اوغلو قد اختفت بعد الرد القوي من الحكومة المصرية وضعف الموقف الامريكي مقابل تاييد الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي للتحول الذي حدث في مصر عقب ثورة 30 يونيو الشعبية .والمعروف ان وزير الخارجية التركي ظهر على الفضائيات متوعدا باتخاذ اجراءات صارمة ضد مصر حيث وصف خروج عشرات الملايين من المصريين للمطالبة باسقاط نظام الاخوان المسلمين وانحياز الجيش المصري الى جانب المطالبة الشعبي بانه «امر غير مقبول».وعلى العكس من ذلك الموقف المتغطرس ظهر اوغلة ضعيفا وهو يتحدث في اجتماع عقد بمحافظة غازى عينتاب، وشارك فيه عدد من ممثل منظمات المجتمع المدنى التركية، قائلا «نحن نريد لمصر الهدوء والبعد عن التوترات وصراع الأخوة»وأضاف ( منذ اللحظة الأولى لا نفرض شيئا على أحد، ولا نملى شيئا على أحد، ولا نتدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة»، موضحا أنهم أكدوا كذلك أنهم سيقفون بجانب إرادة الشعوب فى المنطقة أيا كانت رغباتهم وإرادتهم، ويتصدون معهم للأنظمة الديكتاتورية القمعية التى تريد قمع إرادتهم )