أشك في أن حزب الإصلاح سيتعظ من تجربة الإخوان في مصر ذلك لأني أقطع بأن أكثر ما يأنس إليه هو تبعية الشباب المحكوم بأزمة أخلاقية مستعصية وسبق أن حددت في مقالات سابقة طبيعة المشكل لدى القوى اليمنية ونكررها هنا فالحراك الجنوبي لدية أزمة تعدد ، والمشترك أزمة ترهل ، والشباب أزمة تبعية ، وأقطع بأن هذا المشكل لن يتزحزح إلا بصحوة شاملة يقودها الجياع وليس المتخمون على أن “جياعنا” ينسون كرامتهم بمجرد أن يتصدق عليهم الحمران ببعض الفتات وسرعان ما يتحول الجائع إلى مائع كما تحول القاتل إلى ثائر .ــــــــــــــــــــــــــــــجاءت رسالة عبد الرحمن يوسف القرضاوي لوالده مؤخراً كرسالة إنسانية مؤثرة مفعمة بالوطنية المصرية بامتياز . كما حملت فارق الإحساس والادراك بين جيلين تجاه الأحداث والتحولات الكبرى . وهي تنطوي على مشاعر حب لوالده، لكنها تحمل نقداً كبيراً لموقفه من مرسي . وهي إجمالاً تعاظم منطق الشباب والثقة بالنفس، بحيث انها لصالح الجدل والمكاشفة والبوح والحركة الفكرية والسياسية التحررية اضافة الى الحراك الاجتماعي الذي يتصدره الشباب عموماً.ــــــــــــــــــــــــــــــ على المستوى المعيشي: الماء يأتي مرة كل أسبوعين والكهرباء الطبيعي أنها طافية وغير الطبيعي أن تضاء لبضعة أيام في الأسبوع! والنهب المنظم على قدم وساق! والأسعار في ازدياد.والطبقة الوسطى تسحق! وأبناء المسئولين كل يوم لديهم شركة! والامن منعدم فلا المواطن آمن ولا الجندي في مأمن من القتل حتى صار سكان صنعاء يمشون وهم يخافون سقوط طائرة أو ظهور موكب شيخ!هل قامت في اليمن ثورة؟ــــــــــــــــــــــــــــــتراجع صاحب اللحية، المتقلب، عن موقفه من حزب الله، واعتذر لعلماء السعودية، معترفاً بأنهم كانوا أكثر نضجاً منه، الشيخ كان ينتقد علماء السعودية، وحين تحسنت العلاقات بين قطر والسعودية تحسنت علاقته بها، وفوراً تداول إخوانه شجاعة موقفه، وألا عيب في الاعتراف بالخطأ. قال وقتها: «هم ضحكوا علي وعلى كثيرين مثلي»، كأنك كنت طفلاً يا «قرضاوي»، ليضحك عليك حسن نصر الله. أنت الشيخ البارز، صاحب المناصب، البارع في الخلط بين السياسي والديني، الذي يتحكم في السياسة تحكمه في الإفتاء. لا عيب في الاعتراف بالمسؤولية عن دماء ودماء سالت بسبب فتاوى الخديعة.
للتأمل
أخبار متعلقة