[img]img_1583.JPG[/img] صنعاء / سبأ:قال الدكتور والباحث عبد الرحمن السقاف «إن الوحدة اليمنية ظاهرة سياسية تاريخية كانت تتغير من مرحلة إلى أخرى، ولم تكن تتخذ شكلاً أو مضموناً تاريخياً ثابتاً ومستقراً على الدوام”.وأشار السقاف في ورشة عمل حول القضية الجنوبية نظمتها أمس الأول بصنعاء مؤسسة اليمن للثقافة والتنمية السياسية ، إلى أن الوحدة يمكن أن تحقق بأشكال مختلفة ضمن صيغة من صيغ العيش المشترك دون التماثل والتشاكل أحادي البعد ، بحيث تعكس التنوع الحضاري والثقافي والسياسي التاريخي لليمن واليمنيين.واعتبر القضية الجنوبية منتج فرض الوحدة بالقوة وإلغاء كل ضوابطها وشروطها واتفاقيات الوحدة السلمية وبروز القضية الجنوبية ضمن سياقات سياسية وضعت الوحدة اليمنية أمام مواقع بحث جديدة .. وأن سنوات الجمر والرماد التي مر بها الجنوبيون منذ العام 1994م وحتى اليوم اكسبتهم حسا واقعيا تجاه الوحدة بعيدا عن أية نظريات فكرية سياسية أو أيديولوجية. وأضاف “ أن شعورهم بالوحدة اليمنية وانتمائهم العاطفي لها قبل 22 مايو كان أقوى بكثير من شعورهم اليوم في ظل تحققها، بل إنهم خسروا الانتماء المعنوي إليها، وعلى ذلك فإنهم يرون أن الوحدة اليمنية ليست جوهراً للشعب اليمني لا تتحقق كينونته إلا بها ، وليست هي كذلك قدرا تاريخيا أزلياً لا يمكن الفكاك منه، فقد كانوا يمنيين بدونها». الورشة التي أدارها رئيس مجلس أمناء المؤسسة الدكتور حسين العمري ، اثريت بمداخلات من قبل وزير السياحة الدكتور قاسم سلام وعدد من السياسيين والمثقفين بالإضافة إلى كلمة ترحيبية لأمين عام المؤسسة مطهر تقي وبعض النقاشات المستفيضة حول القضية الجنوبية والسبل نحو حلها بطرق تعزز الوحدة الوطنية وبناء الدولة المدنية الحديثة.
الباحث السقاف: شعور الجنوبيين بالوحدة قبل (22) مايو كان أقوى بكثير منه اليوم
أخبار متعلقة