أبين/ أحمد مهدي سالم :فطر الإنسان على عشق الجمال وحب النظافة والاستمتاع برؤية الخضرة والهواء النقي، والبيئة الصحية النظيفة.. مطلب كل مواطن في كل مواطن الدنيا، وفي مناطق الصراعات وعقب نتائج الكوارث الدموية.. تكون الآمال الخضراء والمعالم البيئية البسيطة.. مشلولة أو شبه مشلولة إذ تتحول المخرجات إلى مستنقعات أو بحيرات لتسمين البعوض والذباب وغيرهما من الحشرات، ويشعر الناس بإيلام فوق ركام المعاناة فتأتي هنا مهمة إدارة البيئة والصرف الصحي التي تلقى على عاتقها مهام كبيرة وكثيرة، وأبين نموذج صارخ لما نقول.والقضية حساسة لان المواطن لا يشعر بحجم الجهود، لكنه يشعر بالضيق والتأفف والسخط عندما تنزل مخرجاته إلى الشوارع.. لذا توجهنا إلى إدارتها والتقينا المهندس النشط سالم صالح عباد مدير إدارة الصرف الصحي في م/ أبين وبسطنا أمامه تساؤلاتنا وانتقاداتنا، وهذه هي حصيلة اجاباته في اول لقاء صحفي يتحدث فيه منذ استحداث الادارة وتوليه قيادتها قبل شهرين:ـ تسير اعمالنا بشكل جيد منذ ما قبل استحداث الادارة وفيما يتعلق بمشاريع مجاري ابين التي يشرف عليها الصندوق الاجتماعي للتنمية تسير ببطء شديد.. لماذا؟ نظرا للآلية المستخدمة في عملية صرف الاستحقاقات المالية للاعمال المنفذة (المحرر: يقصد مشروع المنحة الألمانية (K.F.W) البالغة 333 مليون ريال لإصلاح مجاري زنجبار وجعار والكود) ومدة هذا المشروع سبعة اشهر، ولم تبق سوى شهرين ونخشى ان تمضي الفترة ونحن لم نصل الى تحقيق ما نبتغيه ونطمح اليه مع العلم ان لدينا خبراء ومستشارين من جامعة عدن والصندوق يساعدوننا في الاشراف.. على رأسهم الدكتور وليد عبدالرشيد، لدينا مثلا خطوط مجار قديمة يجب استبدالها بخطوط جديدة في مناطق زنجبار وجعار والكود والحصن والدرجاج، وكذلك الممرات الخلفية (الجلالي) التي تزعج المواطن والبيئة والشبكة، فالكثير من الانسدادات وتدفق مياه الصرف الى الشوارع.. سببها الجلالي المفتوحة، كذلك نحتاج الى تغطية جميع غرف التفتيش المفتوحة في كل المناطق مع ملاحظة ان مقاولا واحدا في كل منطقة لا يكفي.. والحاجة الى اثنين او ثلاثة، ونحن إذ نشيد بالدور الريادي للصندوق الاجتماعي للتنمية والمهندسين الاستشاريين.. نأمل تعاونهم في تمديد الفترة الزمنية للتنفيذ خصوصا اننا لم ننجز سوى 40 % وفي اغسطس ينتهي المشروع الذي بدأ في فبراير من هذا العام، لذلك نطالب بالتمديد حتى نتمكن من انجاز المهام الملقاة على عاتق الادارة الوليدة وحتى نتجنب كارثة بيئية، واشكر الاخ المحافظ جمال ناصر العاقل الذي عمل جاهداً لاستحداث ادارتنا ومدها بالعون وكذا المهندس صالح محمد البلعيدي مدير عام مؤسسة المياه الذي بتعاونه الجاد خطت المؤسسة خطوات واثقة الى الامام. وما نريده ان يتمكن الاخ المحافظ ووزير المياه والبيئة من القيام بدعم الادارة الجديدة التي تفتقد البنية التحتية حتى تستطيع ان تنهض بحماس اكثر واداء اكبر.ماذا بعد يا مدير الصرف الصحي في ابين؟ـ نعاني من مشاكل ونطالب المحافظ بتحريك المشاريع التي اعتمدت من الدعم الاضافي للمحافظة واعتمادات خليجي عشرين حيث لدينا مستحقات متبقية لتنفيذ المشاريع التي توقفت اثناء الحرب مثل مشروع مجاري الجول، مشروع مجاري كلية التربية ومشروع مجاري ملعب خليجي عشرين (باقي سبعة كيلو منه) ونطالب المحافظ بسرعة التواصل مع جهات الاختصاص في صنعاء التي ارهقتنا اداريا في المتابعة.. وكلمة شكر للصندوق الاجتماعي للتنمية الذي قام بتأثيث مكاتبنا بمعدات حديثة واشكركم على هذا اللقاء.