فرحة كبيرة تعم الميادين المصرية بعد بيان القوات المسلحة أمس
حشود هائلة في محيط الاتحادية بعد صدور البيان
القاهرة / متابعات :استقبلت الجماهير المحتشدة بالميادين المختلفة بيان القوات المسلحة بفرحة كبيرة وتهليل، فأطلق متظاهرو التحرير العديد من الألعاب النارية عقب إذاعة المنصة بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، وسط حالة من الفرحة العارمة التى توسطتها إذاعة المنصة للأغانى الوطنية التى غطى عليها صراخ المتظاهرين فرحا ببيان الجيش.وردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للنظام والمطالبة لنزول الجيش منها: "انزل يا سيسي" و"ثوار أحرار هنكمل المشوار"، رافعين الأعلام المصرية التى رفرفت بحرارة أعلى رءوس المتظاهرين.بينما اشتعلت الأجواء في محيط وزارة الدفاع بالأضواء والهتافات رافعين لافتات مؤيدة للقوات المسلحة، وذلك عقب انتهاء وزير الدفاع فريق أول عبد الفتاح السيسي من إلغاء بيانه، والذى اعتبره المعتصمون الإنذار الأخير من قبل القوات المسلحة لجماعة الإخوان المسلمون بالرحيل عن الحكم.
نساء مصر تطالبن برحيل مرسي
وقام المعتصمون بالتظاهر فى وسط الطريق وأغلقوا بالأسلاك الحديدية الشارع الجانبي لوزارة الدفاع المؤدي إلى مقر الاعتصام، وفي نفس السياق، حذرت المنصة من تناول الأغذية والمشروبات غير معلومة المصدر بعد قيام عدد من المجهولين يستقلون سيارات أجرة بإلقاء أغذية وزجاجات مياه معدنية إلى المعتصمين والتي سببت متاعب صحية لأحدهم كما أكدت المنصة.فيما رحب المتظاهرون فى محيط مكتب الإرشاد بالمقطم بالبيان الذى ألقاه الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع وسادت فرحة عارمة بينهم.وأكد المتظاهرون أن الجيش يقف بجوار الشعب ويؤيد المتظاهرين مرددين هتافات، منها "الجيش والشعب أيد واحدة" و"الشعب خلاص أسقط النظام".والتف عدد من المتظاهرين أمام قصر الاتحادية، حول الإذاعة لسماع بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، الذي أعلن فيه عن الاستجابة لمطالب الشعب خلال 48 ساعة وما هو قابلوه بترديد هتاف "الجيش والشعب أيد واحدة" و"انزل يا سيسى مرسى مش رئيسي".
احتفالات ليلية في المحلة بعد صدور بيان الجيش
وأطلق المتظاهرون الألعاب النارية والشماريخ أمام قصر الاتحادية عقب سماع البيان وتسلقوا السور الخراسانى المجاور للقصر ملوحين بأعلام مصر فى أجواء احتفالية بعد سماع بيان القوات المسلحة.كما نظم العشرات من المعتصمين المتواجدين حول قصر الاتحادية مسيرة جابت حول القصر عقب بيان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، تحت علم كبير ضخم كما رفع عدد منهم أعلام مصر.وردد المتظاهرون هتافات، "الشعب خلاص أسقط النظام، وارحل يعنى أمشي"، فيما أطلق عدد من المتظاهرين الألعاب النارية والشماريخ.في غضون ذلك توالت ردود أفعال القوى السياسية على بيان القوات المسلحة التي أمهلت فيه الجميع 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب.عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر والقيادى البارز بجبهة الإنقاذ رحب ببيان القوات المسلحة وانحيازها لمطالب الشعب، لافتا إلى أن هذا هو الدور الذى تتعلق به آمال الجماهير للحفاظ على وحدة الوطن وسلامته.وأضاف موسى فى بيان له: "إن ضياع مزيد من الوقت سوف يزيد الأمور سوءاً، كما أن الدعوة لتلبية مطالب الشعب خلال الساعات القليلة القادمة هى فرصة تاريخية لا يجب إضاعتها".وأشار موسى إلى أن القوات المسلحة اتخذت موقفاً وطنياً فى اللحظة المناسبة.
ابتهاج شعبي في ميدان سيدي جابر بالإسكندرية بعد صدور بيان الجيش
من جانبه أكد الدكتور على السلمى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ونائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الذى أذيع على الشعب، متوازن وواضح ووضع النقاط فوق الحروف.وقال السلمي: "تكرار العبارة التي تمهل 48 ساعة للاستجابة لمطالب الشعب وإلا الإعلان خارطة طريق تأكيد أن القوات المسلحة ليست طالبة سلطة أو مغنم ولا تنحاز لأى فصيل سوى الشعب".أضاف السلمى: "البيان حذر وأنذر كل المسئولين الذين لم يستجيبوا لمطالب الشعب وأصموا آذنهم عن سماع نبض الشارع، لذا فإن انعدام البصيرة التى أصابت هؤلاء المسئولين عن رؤية الملايين في مظاهرات أمس الاول تأكيد على أنهم غير جديرين بحكم مصر".فيما رحب سامح عاشور، نقيب المحامين، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، ببيان القوات المسلحة الذى أصدرته ، مؤكدا أن أولى إيجابيات البيان هو تأكيد القوات المسلحة أنها لا ترغب فى الحكم ولا تسعى إليه، والإيجابية الأخرى أنه ثمن إرادة الشعب ومطالبه وخروجه فى مشهد حضارى أمس، بتظاهرات ضخمة سلمية للتعبير عن مطالبه.وقال عاشور إن القوات المسلحة تنحاز وفقا للبيان لإرادة الشعب وترغب فى الاستجابة لمطالبه، وأنها فى حال عدم الاستجابة لمطالب الجماهير ستتدخل لتحقيق مطالب الشعب.وحول مهلة الجيش للجميع بمدة 48 ساعة للحوار وتحقيق مطالب الشعب قال "عاشور" أحد قيادات جبهة الإنقاذ: "لا نملك التنازل عن مطالب الشعب وليس لدينا ما نقدمه".أكد سيد عبد العال رئيس حزب التجمع والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، يأتى استجابة للضغط الشعبى الذي عبر عنه البيان بأنه كان محل التقدير والإعجاب في الداخل والخارج.وقال عبد العال إن مطالب الشارع معروفة للقوات المسلحة والجالسين في قصر الاتحادية ولكل مواطن فى مصر، وهى إقالة أو تنحي الدكتور محمد مرسى وتولى رئيس المحكمة الدستورية المنصب لحين إجراء انتخابات رئاسية وكتابة دستور تشارك فى صياغته كل أطياف المجتمع.كما وجه محمود بدر المنسق العام لحركة تمرد التحية لشعب مصر العظيم الذى ناضل من أجل تحقيق مطالبه المشروعة، مؤكدا أن تمرد تجسيد للإرادة الشعبية.وقال بدر، إن خطاب الفريق السيسي الإنذار الأخير لمحمد مرسي للرحيل وتجسيدا لإرادة شعبنا العظيم الذى سينزل غدا(اليوم) في نفس الموعد المحدد لتحقيق أهدافه ومطالبه المشروعة وحصار قصر القبة والاتحادية.وأكد بدر أنه لا مجال لأى مفاوضات من الجماعة ولا بديل عن إسقاط الرئيس مرسي.فيما أوضح حسن شاهين المتحدث باسم حملة تمرد أن خطاب محمد مرسي رئيس الجمهورية أوضح أن القوات المسلحة لا تريد أن تكون طرفا فى السلطة وإنهاء الأزمة الفعلية التى ورطتها الجماعة فيها، وانحازت لإرادة الشعب المصري في ثورته.وأضاف شاهين أن القوات المسلحة تمهل الرئيس محمد مرسى فرصة للاستقالة بنفسه، مؤكدا أنهم سيحتشدون غدا(اليوم) أمام قصر القبة لإجبار الرئيس على تنفيذ مطالب الشعب المصرى.وأشار إلى أنه لا مجال للتفاوض مع نظام الإخوان، مؤكدا أنه أصبح لا بديل عن انتخابات رئاسية مبكرة ومرحلة انتقالية وضعتها حملة تمرد.فيما أعلن عمر الجندى عضو شباب جبهة الإنقاذ وتنسيقية 30 يونيو أنه تم توجيه الدعوة لاجتماع طارئ الآن لكل أعضاء التنسيقية من أجل إعلان موقفها من بيان القوات المسلحة الذى صدر منذ قليل.وقالت أميرة العادلي عضو المكتب التنفيذى لجبهة الإنقاذ أن الجيش يضرب أروع الأمثلة يوما تلو الآخر إنه قادر على حماية الشعب المصرى وحماية المصريين، مشيدة بما أعلنه من عدم رغبته فى التدخل فى السياسة.وأضافت العادلى: "نحب الجيش حب غير عادى فهو مؤسسة عظيمة تحمي البلاد وعلى مرسي أن يجهز شنطته ويلقى بيان التنحى خلال مهلة الـ48 ساعة".أكد اللواء أمين راضي الأمين العام لحزب المؤتمر، أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة الذى صدر منذ قليل، متوازن للغاية ومعانيه واضحة للجميع، لذا ليس أمام المسئولين سوى الاستجابة لمطالب الشارع المعلنة.وقال الأمين العام لحزب المؤتمر أن القوات المسلحة لن تصمت إزاء ما يتعرض له الوطن وما يهدد أمنه القومى، لذا لا داع لضياع مزيد من الوقت وعلى الجميع الاستماع للشارع، لأن ضياع الوقت لن يؤدي إلا لمزيد من التصارع والانقسام".