من خيرات ما يسمى (الربيع العربي)
الجزائر / متابعات :أكد مدير مركز الاتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب فرانسيسكو كايتانو خوزيه ماديرا أن ليبيا أصبحت مركزا دوليا لعبور الإرهاب بشكل خطير جدا.ونقلت (ا ف ب) عن ما ديرا قوله على هامش اجتماع حول منطقة الساحل في وهران غرب الجزائر إن لديه العديد من التقارير التي تفيد بأن ليبيا أصبحت مركزا كبيرا لعبور أكبر المجموعات الإرهابية من بلد إلى آخر وإن بعض الإرهابيين الذين ينشطون في مالي يعتبرون ليبيا ملجأ ومكانا لإعادة التنظيم .كما أكد ماديرا أن ذلك أصبح خطيرا جدا لأن قليلا من بلدان الساحل تستطيع حماية حدودها داعيا إلى استعمال الطائرات بلا طيار ضد المجموعات الإرهابية للحد من الخسائر الجانبية.وتحولت ليبيا إلى مقر أو ممر للمجموعات المتطرفة بعد الغزو الأطلسي لها وانتشار السلاح والمسلحين مع ضعف واضح في قدرة السلطات الجديدة على ضبط الوضع فيها الأمر الذي يثير مخاوف الدول المجاورة لها والتي تعاني هي أيضا من الفوضى الأمنية في ليبيا.إلى ذلك أعلن جهاز حرس المنشآت النفطية في ليبيا مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين بجروح جراء تعرض مقره في العاصمة طرابلس لهجوم من قبل مجموعة مسلحة تتولى حراسة حقل كبير للنفط.ونقلت (رويترز) عن الجهاز قوله في بيان إن المجموعة المسلحة من مدينة الزنتان الغربية وهم ضمن المكلفين بحراسة حقل الشرارة النفطي الذي ينتج نحو 350 ألف برميل من النفط يوميا.وأضاف البيان «صعدت المجموعة المسلحة إلى سطح العمارات المجاورة للموقع واستخدموا الأسلحة الثقيلة» مشيرا إلى أنه جرت مفاوضات مع المهاجمين قبل الاشتباكات من دون ذكر أي تفاصيل أخرى.من جهته أشار مصدر داخل جهاز حرس المنشآت النفطية إلى أن أنباء أفادت أن المهاجمين انتابهم السخط على ما يبدو بعد تكليف مجموعة أخرى بالإشراف على عملية تنقيب في المنطقة لكن لم يتم التأكد على الفور من هذه الأنباء.وكان الجيش الليبي أعلن في وقت سابق أن ستة من جنوده قتلوا في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش تابعة للجيش في بلدة خشوم الخيل جنوب سرت.وتشهد ليبيا حالة من الفلتان الأمني وانتشار الميليشيات المسلحة التي خلفها غزو الناتو حيث أسفرت عملياته عن تفكيك الجيش الليبي والأجهزة الأمنية وترك الساحة مفتوحة أمام ميليشيات مسلحة تمارس القتل والإرهاب أمام عجز السلطات الجديدة عن فرض الأمن والاستقرار.